وصلتي رسالة هذا الصباح فيها تساؤل وخلاصتها الآتي: "المسلمون لم يشعلوا الحربين العالميتين في القرن العشرين، ولم يقتلوا (20) مليون من سكان أستراليا الأصليين، ولم يلقوا قنابل نووية على هيروشيما ونكازاكي، وليسوا مَن قتل (100) مليون هندي أحمر في أمريكا الجنوبية، و(50) مليون هندي أحمر في أمريكا الشمالية، ولم يخطفوا أكثر من (180) مليون أفريقي كعبيد، فلماذا تُلصق بهم صفة الإرهاب"؟
فجريمة المسلم إرهاب، وجريمة غيره جريمة وحسب!!
كيف يكون الجواب؟
هل أن المسلمين يشاركون في تشويه سمعتهم وسمعة دينهم؟
هل لأن الدين في عرفهم ما عاد العمل؟
هل أن تجار الدين المغفلين والمرهونين بإرادات السوء التي فيهم هم السبب؟
هل إنها الحرب النفسية الشرسة المتواصلة بأحدث أساليبها ونظرياتها التدميرية لها دورها؟
هل أن الأنظمة السياسية في الدول المسلمة تساهم في تشويه صورة الإنسان خصوصا العربي المسلم؟
هل إهمال العلم ودوره في صناعة القوة والاقتدار وتمرير التشويه والترهيب من العربي والمسلم؟
هل إشاعة ثقافة الموت بين المسلمين هي السبب؟
هل وهل، وما لا يحصى من العوامل فعلت فعلها، وأسهم المسلمون عموما والعرب خصوصا في تشويه صورة العرب والدين، فأضحى كل ما يمت بصلة إليهم مشين.
العربي يشوه الوجود العربي!!
المسلم يشوّه الإسلام!!
والمسلم يقتل المسلم ويكفّره وينتهك حرماته، ويقدم صورا مروعة قبيحة عن الدين تغذي تطلعات المغرضين!!
فلا تلومون أحدا، ولوموا أنفسكم !!
واقرأ أيضاً:
أين القيادة!! / القدوة السياسية!!