بعْضُ شُهُورِ الطاووسِ!
(1)
في الشهرِ الأوَّلِ.../
بعْـدَ مَخَـاضِ عَـلاقَتِنا الثاني؛
كانت تَتَلَعْثَمُ في القَـوْلَةِ أركاني!
كنتُ أحِبُّـكِ.. كنتُ أريـدُكِ دونَ اسْتِئذانِ!
لا أعـرِفُ كيفَ؟ وَلا كيفَ أحَـدِّدُ أوزاني!
كنتُ أحِسُّ بأنَّ الـلـهَ قـريبٌ منى؛
لكني... لا أملُكُ عُنواني!
(2)
في الشهرِ الثاني؛
بعدَ مخاضِ علاقَتِنا الثاني؛
كنتُ أخيطُ سحاباتِ النَّجْوى!
طَـلَبًا للغُـفرانِ!
مُعْـتذِرًا! عنْ كونِ الرَّجُلِ الإنسانِ/
تَسَلَّـلَ يومًـا وَاحْـتَلَّ كِـياني!
مُعْـتَذِرًا...؛ وَمُصِرًّا؛ أنْ أعْـرِفَ عُـنواني!
(3)
في الشَّهْرِ الثالـثْ!
كنتُ أحـاوِلُ فَـكَّ رموزِ الأحـزانِ؛
كنتُ أحـاوِلُ أنساكِ وأنساني!
وَنُـجِـلُّ الحبَّ الماكِـثْ!
وعَجِبتُ كثيرًا؛
مِنْ شَلاَّلِ الشِّعْرِ اللاهِـثْ؛
خلفَ تَخَـلِّيكِ العابثْ!
وَتَلَكُّـعِـكِ الكسْلانِ!
وَبَـدَأتُ أحِسُّ... تفاصيلَ العُنوانِ؛
لكني لمْ يُعْجِبني عُـنواني!
(4)
في الشهرِ الرابعْ؛
كانَ الواحِـدُ قـابِعْ
يَتَحَـدَّثُ عنْكِ يشيرُ إليكِ/
يخافُ عليكِ يقومُ عليكِ/
ينامُ عليكِ... وَيَخْتَصِمُ الواقِـعْ!
وَيظلُّ الواحِـدُ قـابعْ!
أنـتِ الشغلُ الشاغلُ والأوحدُ والرائعْ
ولعَـلَّ الواحِـدَ في الشهر الرابعْ
قـرَّرَ تغييرَ العُـنوانِ!
دونَ مُهاجَمَةِ الواقِـعْ!
(5)
في الشَّهْرِ الخامسْ!
كانَ الكُرْسِيُّ بُـراقًا!؛
يَطَّـيَّـرُ بالواحِدِ حينَ يُهامِسُهُ الواحِـدْ!
وَيُـلامِسْ!
في الشهرِ الخامسْ!؛
أنتِ تَفَـوَّقتِ على أنتِ الأولَى!
وأنا لامسْ!
وأنا أقسِمُ حاسسْ
لكنَّ حوالينا العمرَ اليابسْ؛
وَجِبالَ الخوفِ اليائسْ!
والهاجسُ يتلوهُ الهاجسْ!
وَكلانا... مِنْ وَهَجِ النَّشْوَةِ قابسْ!
لكني ما زلتُ أطارِدُ عُنواني!
وأصِرُّ على مزجِ الحَنْظَلِ بالرُّمَّانِ
(6)
في الشهرِ السادسْ
كنتُ أخَـذْتُ قرارًا؛
فقَطَعْـتُ العمرَ اليابسْ؛
وَقفَـزتُ منَ الْـ "شيزلونجِ" إلى الجَنَّـةِ...!! دونَ تَرَوٍّ!!
دونَ تَـدارُسْ!
وَأصَبْتُ... أصبتُ!/
وعُمتُ الكوثَرَ دونَ مُنافسْ!
وَرأيتُ النورَ على القَمَرَيْنِ شهيدًا... حـارسْ!
وَنَـدِمْتُ على؛؛
ما ضُيِّعَ في الشهر الخامسْ!
وَبَدَأتُ أغَيِّرُ طَعمَ العُنوانِ!
(7)
في الشهرِ السابعْ؛
كانَ النورُ الشيزْلونْجِيُّ!/
تَسَلَّطَ منْ عينيكِ على المِرْآهْ!
وَعَرَفتِ بأنَّ... قِناعَ الواحِدِ مَنْفـاهْ!
وَمَللتِ أكاذيبَ الواقِعْ!
وَتَعَـلَّمْتِ بصوتٍ مسموعٍ؛ كيفَ تُقالُ الآهْ!!
وَقَـريبًا كانَ الـلـهْ!
وَبَـدَأتُ أفكِّرُ... في صوغِ الزمنِ الرائعْ؛
صَوْنًا للعمرِ الضائعِ لولاهْ!!
لكنَّ ارْتَعَدَتْ؛ في عينيكِ حروفُ العُنوانِ!
(8)
في الشهرِ الثامنْ؛
لونُ الواحِدِ أصبحَ داكِـنْ!
وَاحْتَـدَّتْ شَفَـتَاهْ!
كيفَ تَحَيَّرْتِ أمامَ الـلـهْ!؟؟
هذي هالاتُ الشَّقْـوَةِ.. نائِمَةٌ تحتَ عيوني!
أتَصَرَّفُ... يا حِكْمَةُ!! مثلَ المجنونِ!
تَخْتَصِمُ الـلـهَ إليكِ شؤوني!
وَمُـعَلَّـقَةٌ بالـلـهِ! ظُنـوني!
لكني...؛ أخشَى ما أخشـاهْ!
في الشهْرِ التاسِعِ لوْ أحـياهْ!
ألا أعْـرِفَ روحي؛ حينَ أحَـدِّقُ في المِرْآهْ!
يا ليْتَكِ... يا ليتَكِ...! جَـرَّبتِ ولوْ مَـرَّهْ
بعْـدَ وُقوفِ "الشيزْلونجِ" على السِّدْرَهْ
يا ليْتَـكِ جَـرَّبتِ وَلوْ مـرَّهْ
زَلْـزَلَةَ المِـرْآهْ!
كنتِ عَـرَفتِ "لِوَحْدِكِ"! كيفَ تُقـالُ الآهُ...؟! /
بصوتٍ مسموعٍ؛! كيفَ تُقـالُ الآهْ!
أخْشى ما أخشاهْ
في الشهرِ التاسعِ إذْ أنظُرُ في المِـرْآهْ؛
ألا أعْـرِفَ منْ ألـقاهْ!
طاووس "طواويس سرية"
11,20 مساء الجمعة 31/3/2000
واقرأ أيضاً:
انتِـحارٌ! / قـولي لها / وَلوْ...وَلـوْ!! / جُنـونُ العُـصْفُـورَهْ!