العقل يرى ولكي يرى لابد من الضياء، وضياء العقل لا تراه العيون، والبصائر تتوضأ به، وتدرك ما فيه من الأنوار.
ضياء العقل ينث أنوارا كونية وشعاع إدراك فياض يكشف غطاء الخفاء.
ضياء العقل برق يومض في دياجير التفكير والخيال المصدح في مدارات الانكشاف والاهتداء إلى عين اليقين.
ضياء العقل، وهج الوحدادية وإطلاق جوهر الموجودات وإعادتها إلى أصلها المشترك.
ضياء العقل، نور يلد نورا، وإشراق يسطع في عوالم البحث عن كنه الغيوب، وجمان الدراية الواعية الخانسة في قيعان الدجى العميق.
ضياء العقل، بسملة بلسان الوهم الدفاق من أنوار العالمين الناطقين باسم الرحمن الرحيم الرؤوف العطوف المنان الكاشف للغيوب.
ضياء العقل، يأخذنا إلى عوالم وما أوتيتم من العلم إلا قليلا، ويمنحنا طاقة البحث عن معارف في مدارات علوية.
ضياء العقل، طاقة كونية وإرادة صيرورة إنسانية سامية محلقة في فضاءات العروش العلوية، المتساقية من فيض الفيوض الإشراقية.
ضياء العقل، درة الذات المنبثقة من رحم الوجود المطلق، التي تترنم بآيات التواصل والتنامي والارتقاء إلى طاقات كن.
ضياء العقل، صوت الحق المصدح في أرجاء الوجود، الباعث لصدى الكينونات الكبرى في ميادين التفاعلات الساعية لمجد الهداية ونكران البداية المعبأة بطاقات السرمد البعيد.
ضياء العقل، يفيض بأفئدة الموجودات الحية، الكانزات لإرادات معناها وفحوى انبثاقها من ذات بذورها المتشوقة لمروج العلاء السعيد.
ضياء العقل، سطع في ديجور المتاهات البشرية، فأوجد سبلا للتعبير من رسالة المخلوقات، على مسرح الحياة الساعية إلى ابتداء جديد.
ضياء العقل، يجلو الرؤى والتصورات وتمويه الأضاليل والأباطيل، وينقي الإنسان من الشوائب والأوضار.
فأين العقل وأنوار يعقلون؟!!
واقرأ أيضاً:
مؤامرة ومؤامرة!! / رحم الله القلم!!