القوة تتخذ توصيفات متوافقة مع عصرها، فبعد أن كان السيف والحصان رمزها على مدى قرون، أوجدت الثورة الصناعية (1760)، مصادر متنوعة للقوة، بلغت ذروتها في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، بمبتكرات ومخترعات مذهلة.
وأصبحت القوة الحقيقية تكنولوجية وإليكترونية، فالدول الأقوى هي المتفوقة تكنولوجيا، والتي استثمرت بعقول مواطنيها، ووفرت لهم البنية الملائمة لإطلاق طاقاتهم، وتعزيز قدراتهم وتبني مبتكراتهم .
والدول الضعيفة تعادي مواطنيها وتمحق قيمتهم وتعوق مسيرتهم في شتى الميادين، وتتخذ من أساليب الإلهاء والتضليل وسائل للحكم والقبض على مصير البلاد والعباد.
ولهذا فإنها دول مهزومة وبلا سيادة، ويمكن القول بأنها دول مستعمرة من قبل الدول القوية، المتفوقة عليها تكنولوجيا وفكريا.
ومن الواضح أن الدول المنكوبة بأنظمة حكمها ، فرائس سهلة للدول المتمكنة المتمسكة بمواطنيها، والمعبرة عن قوتها بما يقدمونه من مبتكرات وإبداعات أصيلة.
ويصح القول أن الدول المقهورة بالكراسي المستلطفة للمآسي، هي الميادين المفتونة بممارسة أبشع الجرائم ضد الوجود البشري فوق ترابها، ومعوقة لسيادتها، وممعنة بالأضاليل والمغفلات الطاغيات!!
و"الأقوياء بكل أرض قد قضوا...أن لا تراعى للضعيف حقوق"!!
واقرأ أيضاً:
الضاد المعادي للضاد!! / عضلات الغابرات!!