الكذب قائد الإعلام والهدف من وسائله بأنواعها الإلهاء والتدويخ، وصناعة الآراء المطلوبة لتمرير لعبة ما.
فما يدور خلف الكواليس وفي الغرف المغلقة لا يظهر للعيان، ولا تصدح به وسائل الإعلام، وإنما يُسمح لها بتداول ما يؤكد إتمام الصفقات، وتخدير الناس وتنويمهم للوصول إلى الهدف المطلوب، فلا يمكن الإقرار بأن الإعلام يعبر عن حقيقة ما يحصل؟
إنه ينقل خبرا محررا ومروّضا ليكون متوافقا مع ما يُراد إنجازه؟
فالإعلام أهم وسائل التدمير الشامل الفاعلة في عصرنا بعد تطور أدواته وتنوعها، وتنامي سرعتها، فلكي تصل إلى غاية ما، مهما كانت سيئة، عليك أن تضخ المسامع والرؤوس بما يبررها، ويسوّغها، ويؤكدها على أنها ضرورة لابد منها لتستقيم الحياة وتتطور.
ولكل آثمة أدواتها الإعلامية اللازمة لتبريرها، وتحريرها من قيود السوء، وجعلها تظهر بأنها سلوك سامي ومطلوب للأمن والسلام والسعادة البشرية، وبهذه الاقترابات الافترائية عهدت المسيرة ما لا يحصى من الفظائع والفواجع!!
و"لا يكذب المرء إلا من مهانته...أو عادة السوء أو قلة الأدب"!!
واقرأ أيضًا:
القوة النفسية والعقلية!! / ما أرخص العربي!!