من التصريحات المبكية والمضحكة معاً التي أعلنتها الصحف ووسائل الإعلام الأخرى تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني أن القوات الأمريكية ليست قوات احتلال بل قوات دولية! وهناك فرق كبير بين قوات الاحتلال والقوات الدولية! فكان من الطبيعي أن يتهكم ويسخر الأستاذ القدير حمدي قنديل في قناة فضائية –بعد أن لفظ التليفزيون المصري بسبب المضايقات والتضييقات الكثيرة– على التصريح بأن المفروض أن يقول أنها قوات جاءت للتنزه والسياحة ثم الرجوع لموطنها، فهو يقول هذا التصريح في الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة نفسها وصف قوات الاحتلال على القوات الأمريكية والمتحالفة معها.
أضف لهذا التصريحات التي نشرتها أكثر من وكالة أنباء وموقع على شبكة الإنترنت من أن القوات الأمريكية بدأت في تجهيز قواعد عسكرية دائمة في العراق، لنتذكر معاً القوات الشبيهة التي تعتمد في وجودها على شرعية الاتفاق مع الدولة على وجود القواعد العسكرية مثل التي توجد في كل من الكويت والسعودية وقطر.!
والقوات الدولية في العراق تقوم بالعمليات العسكرية المتصلة "وهى تتنزه في جولتها السياحية" وقامت بالقبض على رئيس الحزب الإسلامي في العراق فجر الاثنين 30/5 بأسلوب متحضر جداً..! يبدأ من اختيار التوقيت المناسب وينتهي بتكسير أبواب المنزل، ونوافذه وقلب محتوياته رأساً على عقب والقيام ببعض أعمال السطو على الكثير من محتويات ومقتنيات المنزل، ثم اقتياده معصوب العينين واليدين، ثم معاملته بشكل مهين كما صرح الرجل بعد الإفراج عنه والذي صاحبه تصريح جديد بأن القبض عليه جاء على سبيل الخطأ...!
أما الأخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس فله نزع آخر من التصريحات، ومن تصريحاته الأخيرة أنه انتهى وقت المقاومة المسلحة، وأنا لا أدرى عمن يعبر بالتحديد داخل "فلسطين" وترد القوات الإسرائيلية –كالمعتاد – بقصف لأحياء سكنية، والقيام بأعمال توغل في غزة والمدن الفلسطينية للقبض على "الإرهابيين"، ويستمر محمود عباس في التأكيد على الهدنة والمقاومة السلمية..!
أما معارضة الفرنسيين للدستور الأوربي فهي قصة أخرى أشعرتني بمرارة مؤلمة لما أدركته من الفرق بين الذي يستطيع أن يقول لا، والذي يقول بالروح بالدم نفديك يا ريس..!! وأدركت حقاً أن هناك "دستور" و...."دستور"!!
يقولون أن الاعتراض احتجاجاً على تزايد نسبة البطالة، والحقيقة أنا لا أدرى نسبة البطالة في فرنسا، ولكنني متأكدة إنها لا تصل لنصف نسبتها في مصر! وطبعا تابعنا كلنا تصريحات السيد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية وكيف استنكر تضخيم الأحداث المؤسفة التي صاحبت الاستفتاء على الدستور المصري الأخير، وأنه" تضخيم" غير مبرر، والحقيقة أن المواطن المصري هو الذي تضخم من كثرة الاستغفال المستمر له، فالشبكات العربية والصحف الحرة المصرية نشرت عشرات الصور للمهازل والاعتداءات التي تمت ضد المتظاهرين خاصة من الشرفاء من حركة كفاية. فالاعتداءات حدثت ورصدها الإعلام المصري أيضا وكانت أكثر من مجرد حادثتين كما صرح السيد المسئول..
ارحمونا بقى... كفاية أخبار تجيب اكتئاب وتحرق الدم.... عشان أنا خلاص اختنقت!!
اقرأ أيضاً على مجانين :
تفاصيل محضر اللقاء السري بين رامسفيلد وصدام حسين / اجتثاث عروبة العــــــــــراق!! / عن مهزلة الانتخابات الأمريكية في العراق!