الشك والغيرة المفرطة
أنا مخطوبة لشاب يحبني بجنون ودائما يغير بطريقة تفوق الحد ويراقب تصرفاتي وصفحتي على الفيس ودائم الشجار معي إذا أحد عمل لايك أو كومنت وكذلك يراقب هاتفي وأرقام وأسماء المتصلين ومدة المكالمة ويمنعني من زيارة الأقارب أو الأصدقاء وكنت أعمل في شركة وأحب عملي جدا وكان دائما يقلل من شأن وظيفتي ويطلب مني أن أترك العمل بحجة أنه يخاف علي ويقلق كثيرا وظل يتشاجر معي يوميا بسبب العمل إلى أن تركت العمل حتى لا أخسره وحتى أرضيه وأضع حدا للمشاكل ولكن ذلك لم يحدث وظلت المشاكل تتفاقم وتزيد بسبب مراقبته لهاتفي ومنعي من التحدث لزملائي في العمل للاستفسار عن بعض أمور متعلقة بعملي لأني تركت العمل فجأة بناء على رغبته.
واتهمني بأنني على علاقة بمديري وافترى علي ولما طلبت منه أن يتركني في حالي ونفسخ الخطوبة هددني بأن يفضحني واتصل بكل أهلي ويخبرهم بعلاقتي مع مديري الذي ليس بيني وبينه إلا العمل فقط وأنا على خلق وهو دائم الاتهام بدون دليل وشكوكه جميعها ليس لها أي أساس حتى أنه أفسد علاقتي بإخوتى لأنهم كرهوه بسبب تصرفاته معي وحتى أنه يرفض أن أخرج من المنزل لأي سبب إلا إذا كنت معه ويرفض رفضا باتا أن أشتري ملابس جديدة لدرجة أنه كان يريد أن يلبسني النقاب غصب عني وليس ذلك تدينا أو التزاما وإنما من فرط الغيرة.
لا يريد أن يراني أحد أو يكلمني أحد حتى لو كان صديقة مقربة أو أختي لأنه يرى أنه أولى بالوقت والكلام معي من أي أحد وأنا تعبت كثيرا ودائما أبكي وأحس بالضياع وفقدت الثقة في نفسي وأشعر دائما أني تحت الميكروسكوب وهذا أصابني بالتوتر والقلق ولا أدري ماذا أفعل هل أكمل الارتباط به مع إحساسي أنه سيكون نهايته الفشل أم أتركه من الآن وأفسخ الخطبة وأتركه؟
ولي سؤال آخر وهو أنني أريد أن أعرف هل أنا أحبه حقا ولا أستطيع العيش بدونه بدليل أني تحملت معه كثيرا لدرجة أنني فقدت اتزاني وثقتي بذاتي أم أن حبي له شفقة بحالته النفسية وأنه دائما يكرر أني لو تركته سيكون ذلك سبب موته وأنه ينهار نفسيا وجسمانيا وكثير التعب ولا يهدأ باله وكثير الشجار مع أسرته بسبب التوتر الحاد في علاقتنا؟!!
هل أكمل الطريق أم أتوقف عند هذا الحد وأبحث مرة أخرى عن نفسي؟
أجيبوني، جزاكم الله خيرا
25/11/2015
رد المستشار
السلام عليك أختي العزيزة؛
ما وصفته من صفات لدى خطيبك هي مشابهة لأعراض اضطراب الشخصية الشكاكة أو الزورانية أو اضطراب الشك المرضي (البارانويا). ما يفعله خطيبك ليس بسبب حبه لك بل بسبب مرضه وشكه في الناس أولاً وثم فيك. فالمصابين بهذا الاضطراب حين يكونون في ذروة الانجذاب إلى الطرف الآخر يشكون في كل العالم بأنهم يريدون أن يأخذوا منه خطيبته وحين يخبو الانجذاب الأولي بطبيعة الحال يتحول ذلك الشك من الشك في العالم إلى الشك في الخطيبة أو الزوجة بأنها هي من تريد أن تتركه لأجل شخص أفضل منه.
وللأسف التشافي من هذا الاضطراب صعب جداً وربما لا يحصل لأن الشخص يثق تماماً بصحة شكوكه وظنونه ويشك في نية كل شخص يحاول مساعدته لذلك لو ساعده أحد سيقول هو متآمر علي ويريد من ذلك منافع خاصة وإذا لم يساعدوه يقول هؤلاء يكرهونني ولا يريدون مساعدتي. فالوضع مع هؤلاء صعب جداً خصوصاً إذا لم يكن لديهم الإدراك الكافي تجاه مرضهم.
أتمنى لك كل التوفيق والسعادة
واقرئي أيضًا من على موقعنا مجانين نقطة كوم:
الشك في نوايا الآخرين: التفكير الزوراني
اضطراب الشخصية الزوراني (البارانوي)
حيرة وحسرة...زوجي زوراني
قدرٌ ما من الزورانية !؟ نحتاج تفاصيل!
شخصية زورانية أم أفكار زورانية
ظناني أو زوراني المهم العلاج!