غشاء البكارة
السلام عليكم؛
أرجو منكم مساعدتي بالرد على استشارتي، أنا كنت لا أستنجي إلا بالماء أي بدون لمس الفرج وعندما ذهبت للدكتور قال لديك فطريات يجب أن تستنجي جيدا بدلك ففعلت ذلك وأصبحت أستنجي كثيرا إلى أن أصبحت موسوسة وأمسح بالمنديل داخل الفرج للتأكد من نظافة المنطقة، وبينما أنا أستنجي في إحدى المرات وكان نازل عندي دورة قمت لكي أمسح بالمنديل الخشن كالعادة بمسح المنطقة فشعرت بألم فظيع لانزلاق إصبعي لا أدري كيف حصل ذلك فالمنطقة كانت لزجة بسبب نزول الدم بعد الاستنجاء مرة أخرى.
الألم استمر لساعات ولا أدري إن نزل مني دم لأنني كنت في الدورة الشهرية، فهل ما حدث معي يسبب فض غشائي رغم أنني لم أدخل إصبعي أبدا قصدا في حياتي وأستغرب ما حدث لي لكن وساوس النظافة والخوف من الفطريات سببت لي ذلك.
أعتذر عن الإطالة لكن أرجوكم لا أستطيع مطلقا الذهاب للفحص لا أجرؤ ! ولا أستطيع الفحص بنفسي لأني حاولت لكن الشفرتان لا تبعدان بسهولة فأخاف المحاولة، وشكرا لكم جزيلا
2/7/2016
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وكل عام وأنتم بخير؛
الابنة الفاضلة "يارا" يبدو أنك تعانين من الوسواس القهري وذلك واضح من خلال استنجائك بالماء وعدم لمس أعضائك ومن بعد ذلك زيادة استخدامك للنظافة بالمنديل وداخل الفرج. وعادة يكون الناس أمثالك كثيري الحرص وتزداد بهم الظنون وتصبح ملحة وقوية وتجعلهم يخافون من أشياء لها علاقة مهمة في حرصه الشديد. كما يمتاز الذين يعانون من الوسواس بالقلق الدائم والشك في أفعالهم فتراهم يتفحصون الأقفال والطباخ والمفاتيح الكهربائية وغير ذلك كما يمتازون بالتركيز على ما يضايقهم وعدم القدرة على التخلص من أفكارهم الملحة.
وعادة ما يميلون إلى العناد ومحاولة السيطرة على واقعهم ولذلك يقلقهم ويخيفهم الابتعاد عن الروتين الذي يعتقدونه هو الصحيح. كما يمتازون أيضا بالتنظيم ومحاولة إتمام أي عمل يقومون به بل وأيضا غير واثقين من أنهم قاموا بالعمل على الوجه المطلوب. وتزداد المشكلة مع كل مرة وتتفاقم حتى تقارب أن تجعل الإنسان يرى ذلك حقيقة. وأرى ذلك من خلال تكرر محاولة فحصك لنفسك وتزداد الهواجس وفي كل مرة.
أما ما حصل من ألم وما عانيته فجاء غالبا من خلال خوفك أنك جرحت نفسك فعادة يزداد الألم مع القلق. لذلك أنصحك بعدم الاسترسال بالأفكار وعدم بناء استنتاجات من أفكارك. كما أنني أنصحك بالاستنجاء بشكل طبيعي وبدون التشدد في ذلك. كما أنصحك بعدم لوم الذات والشعور بالذنب لأن ذلك يؤدي إلى زيادة القلق وهذا بدوره يزيد من الوساوس.
وإذا وجدت نفسك غير قادرة على التخلص من أفكارك يمكنك مراجعة طبيب نفسية قريبا منك ليعطيك العلاج الدوائي المناسب.
أرجو لك حياة هانئة سعيدة