عدم الإنجاز...
أولاً فضلاً أرجو الرد في أقرب وقت..
أنا طالبة في ثانية جامعة مجموعي في الثانوية العامة كان قليل جداً وللأسف دخلت كلية كارهاها جداً .. وكان التقصير مني ولا ألوم الآن إلا نفسي بلوم نفسي كل ثانية ماجتهدش فيها.. ندمانة جدا جدا وبحس بفشل رهيب على طول دائما حاسة أني فاشلة ومش أقدر أوصل للي أنا عايزه برغم أني طول عمري من ابتدائي كنت فالدراسة كويسة الحمد لله بنسبة كبيرة وبشهادة كثير من المدرسين كانوا دائما يقولوا لي دماغك كويسة وبتركزي بس لعيبة..
إحساس الفشل ده في يوم من الأيام هيقضي علي.. حاسة أني نفسي أعمل حاجة لأهلي ليفتخروا بي بس أنا مش لاقيه نفسي في الكلية دي ومن ساعة ما دخلتها وأنا نفسيا تعبانة وأحاول أتخطى الموضوع بس صعب أوي أوي .... دائما يصعب علي مجهود أهلي بس حاسة أني مش قادرة أعمل حاجة؟؟
كان عندي مادة في السنة الأولى وده اللي أنا كنت فاكراه.. يوم امتحان هذه المادة روحت الكلية *جامعتي في محافظة أخرى* اكتشفت أن المادة دي أنا ناجحة فيها وعندي مادتين تانيين وكانوا امتحنوهم بالفعل ... انصدمت جامد جدا اليوم ده حسيت بكمية فشل وإهانة غير عادية لدرجة أني كنت ماشية فالجامعة بعيط .... أحبطت جامد وحسيت أني مش على قدر أي مسؤولية وفاشلة مهما حاولت أقنع نفسي بغير ده.. وأنا أكره إحساس الفشل جداً وعمري ما كنت أتخيل أني أوصل للمرحلة دي أو اتحط في موقف زي ده في حياتي... أنا دائما تائه في الكلية ومش عايزة أكون فيها صداقات مع أني برا الكلية اجتماعية جدا الحمد لله وبكون صداقات بسرعة ...
دائما أبرر فشلي ده بأن التعليم في مصر كده كده بايظ وهي خلاص طلعت برا التصنيف العالمي بعد ما كانت الأخيرة ... فألوم نفسي ليه على بلد التعليم فيها بايظ يعني وكأني وخداها شماعة بعلق عليها خيبتي... أنا مرعوبة أن لو عدت سنة ثانية ممكن يحصل لي حاجة من إحساسي بالذنب والفشل...
أنا تعبت نفسياً جداً... محتاجة مساعدة-نصيحة-كلام يشجعني- محتاجة أحس أن انا مش هقضي سنين الكلية هباء منثورا في علم لا ينفع ولا ينتفع به *من وجهه نظري* نظرا لأني كارهه الكلية
أرجو الرد في أسرع وقت لأني عندي امتحان كمان كم يوم ومحتاجة الرد..
شكرا, آسفة على الإطالة.
19/5/2017
رد المستشار
هل أكمل الاختصاص الذي لا أحبه؟
الابنة الغالية "سلمى" أهلا ومرحبا بك
تطرح الحياة دوما أمامنا خيارات ونختار إحداها ضمن ظروف معينة نكتشف فيما بعد خطأ ما فيما اخترناه نستطيع أن نصلح ذلك أحيانا ولا نستطيع التراجع ولا التصحيح أحيانا أخرى
أرى يا عزيزتي في حالتك أنك الآن وبعدما اخترت هذا الاختصاص أمام خيارين إما أن تتراجعي عما بدأته لتجدي طريقا أفضل يناسبك إن كان ذلك ممكنا في النظام التعليمي في مصر
أو أن تكملي دراستك في هذا الفرع إلى أن تنتهي وحينها إما أن تكوني قد تصالحت مع هذا الفرع أو تبدئين دراسة أخرى وكثير من الناجحين فعلوا ذلك
ولابد لذلك أن تفتحي عيونك على الجوانب الجيدة في دراستك أن تتحري في كل لحظة وكل موقف عما هو جيد في وضعك وأن ترتكزي على ذلك لتتصالحي مع فرعك وللأسف لم تعطينا معلومات مفصلة لأساعدك في هذا البحث ولكن تستطيعين القيام بذلك بنفسك
وسأقول لك بالتفصيل ماذا يمكنك فعله وهذا الاقتراح مناسب أيا كان ما ستختارينه ويمكنك البدء به فورا ابحثي عما تملكينه الآن وليس ما لا تملكينه دوني على ورقة كل الإيجابيات الموجودة، ونستطيع تسمية ذلك نقاط القوة ثم تبحثين عن الفرص الموجودة لديك من موارد خارجية مثلا:
سهولة المواصلات
وجود أصدقاء
وغيرها مما تستطيعين أنت اكتشافه
وبعدها تنظرين إلى ما تطمحين إليه وتسجلينه أيضا
ثم النتائج التي ستحصلين عليها باعتمادك على نقاط قوتك
وفرصك
ثم طموحك
المهم أن كل ما ذكر يعتمد على رؤية ماهو لديك ماهو موجود فعلا وتستطيعين استثماره وتفعيله والابتعاد عما هو ليس بمقدورك أو بملكك
سأتوقع منك الآن أن تبدئي بهذه الخطة ثم تنتقلي إلى الاهتمام بدراستك إلى أن تراسلينا مرة أخرى لنكمل ما بدأناه
أدعو لك بالتوفيق والسداد