ساعدوني أرجوكم
أرجو منكم أن تقرؤوا كل الرسالة، أنا طالب في الصف الأول الثانوي مشكلتي بدأت في الصف الأول الإعدادي عندما كنت في إجازة الصيفية مع عائلتي استيقظت ذلك اليوم وأنا أشعر أن هناك خطب ما بي لا أعرف ما هو!! أشعر أنني لست متذكر شيء وذاكرتي ضعفت لا أعرف لماذا وعندها حاولت أن أخبر والدي لكنه لم يكترث ثم قمت بإخبار أصدقائي وقليل من الناس الذي أثق بهم عن مشكلتي وبعدها عندما دخلت على الصف الأول الإعدادي وجدت نفسي أنام كثيراً وعندما آكل أحس أن الطعام ثقيل على صدري أخبرت جميع أصدقائي حينها ولم يقصروا فكانوا دائما عونا لي ويسمعون لي،
كنت أذاكر قليلا في بداية العام وبعدها وفي نفس العام وعندما اقتربت الامتحانات لم أكن أريد فتح كتاب في أي مادة وأحسست ببرود شديد في المشاعر فكنت لا أكترث إذا نجحت أم لا كنت أدخل الامتحان أكتب ما أعرفه وأترك ما لا أعرفه وفي نفس العام كانت حالتي النفسية غير مستقرة تماماً فكنت غاضباً جدا من الجميع وكنت أكسر الأشياء وتركت أصدقائي ولم أكن أثق بأحد تماماً في تلك السنة فتركتهم مرات عديدة وأصالحهم مرة أخرى وبعدها في الصف الثاني الإعدادي أعتقد أنها أكثر فترة جيدة في حياتي لم أكن أذاكر ولم أكن سعيداً ولكن أيام الامتحانات وجدت قدرة هائلة بعد أن أصلي كانت الصلاة تهدئني لأني كنت أبكي كثيرا لما حصل فكنت أصلي وأبدأ المذاكرة وحينها فعلا ذاكرت كل المواد ولم أنقص غير 10 درجات فقط فكان تركيزي وعقلي أن أتخلص من تلك السنة وبعدها عندما انتهت السنة وانتقلت إلى الصف الثالث الإعدادي
وتركت أصدقائي مرة أخرى وبعدها بقليل صادقتهم وقلت لنفسي عائلتي تعاني من الاكتئاب أيضا فأبي قد طرد من العمل فوجدت نفس أعراض الاكتئاب عليه فعلمت أنني يجب أن أتغير إلى شخص آخر كي لا أزيد علي عائلتي وهنا حلت الكارثة تغيرت إلى شخص سعيد أمام الناس ويضحك كثيرا وعندما يرجع إلي البيت أصبح مكتئبا مرة أخرى كنت في تلك السنة كنت أنام معظم الوقت مثلما حدث في الصف الأول الإعدادي فأخذت دواء منبه للجهاز العصبي كي لا يجعلني أنام كثيرا وهو صحي تماماً وقلت لنفسي كفى ما فعلته بأصدقائي علي أن أكون جيدا معهم فأصبحوا منافقين معي وبعدها لم أعد أثق بأحد ولا بنفسي لم أعد أبحث بأي راحة نفسية في أي شيء حتى الصلاة، ولم أعد سعيداً وتدهورت الذاكرة وأصبح عقلي ذهني غير صافي دائما لم أعد أصلي وأحس أنني لا أريد أن أخرج من المنزل وفي نفس الوقت لقد كرهت الوجود به
مشكلتي أنني لم أعد أركز أو أستوعب أو أفهم كالسابق أصبحت لا أتذكر شيء مما حدث أو درس مثل دروس الرياضيات والتي تحتاج إلى حفظ بعد انتهاء الدرس بنصف ساعة عندما أرى المسألة أراها وكأنني أرها لأول مرة وكأنني لم أخذها من قبل ولم أعد أحفظ أحس أنني لم أعد أتمتع بأي شيء في الحياة وكرهت التعليم وأصبحت متخلفاً جدا رغم تفوقي منذ صغري لقد بدأت تلك حالة عندما عانيت من الاكتئاب في الصف الأول فكنت أتذكر حتى أنام وأنسى وفي الصف الثاني كنت أتذكر كل شيء لعدة ساعات والآن أنا لا أتذكر وكلما حاولت أن أذاكر وبكل جهدي لا أتذكر شيئا وذلك سبب استمرار الاكتئاب الخاص بي
وأنا الآن قد أرسب تلك السنة أيضا نسيت أن أقول أن القلق لا يجعلني أنام وعندما أنام أنام على فترات متقطعة وعندما أستيقظ ما قبل كل فترة ترتفع ضربات القلب وأصبح أفكر إنني فاشل فلم أعد أستطيع أن أذاكر أو أحل شيء
أرجوكم ساعدوني مما أعاني فالقلق والاكتئاب قتلوني حقا
أرجوكم قولوا لي ما هو العلاج وآسف على الإطالة.
17/12/2017
رد المستشار
أخي العزيز "محمد"
قد لا تكون مشكلتك اكتئاب أو قلق وتكون فقط نتيجة تغييرات هرمونية في فترة المراهقة بالإضافة إلى ضغط الدراسة ويزيد من شدتها الظروف الأسرية الصعبة؛
فانقطاع الوالد عن العمل وإصابته بالاكتئاب تسبب الكثير من الضغط المالي والأسري والنفسي على الشخص وبدوره يسبب الاكتئاب أو القلق التفاعلي.
وقد تكون فعلاً تعاني من اضطراب نفسي يحتاج إلى العلاج؛ لذلك الخطوة الأولى هي أنك تراجع استشاري نفساني أو طبيب نفساني ماهر كي يتم التشخيص الدقيق وعلى أساسه يتحدد نوع العلاج.
وإلى ذلك الوقت أعلم أن التغييرات التي ذكرتها يمر بها الكثير من الشباب لكن بعضهم يتحدث عنها ويخبر الآخرين بها وبعضهم لا يفعل،
فأنت لا تعلم كم من أصدقائك أو طلاب مدرستك يعانون من نفس الظروف النفسية التي تمر بها أو أسوء منها لذلك تظن أن وضعك غريب أو شاذ أو أنك تعاني من أمور شديدة الخطورة.
حاول الاستماع إلى مقاطع محفزة للثقة بالنفس أو مقاطع تتحدث عن الطرق الصحيحة للمذاكرة وكذلك المحاضرات التي تتحدث عن السيطرة على القلق والاكتئاب، فكلما زادت لديك المهارات النفسية قل قلقك وتوترك.أتمنى لك تمام التوفيق والنجاح.
واقرأ أيضًا:
تأكيد الذات
ويتبع>>>>>> : قلق وضعف الذاكرة ....بل كروب حياتية م