قل لنفسك آن الآوان م1
زواجي على وشك الانتهاء
أرسلت مشكلتين من قبل الجنس الناعم وأنا ولا هي؟؟ لم يحدث أي تغيير إلا للأسوء..
ببساطة أنا تزوجت من زوجتي الحالية بغرض الاستقرار العاطفي والرغبة في الحصول على الحب المتبادل، تحول الحال الآن إلى كارثة.. أنا أبحث بل بحثت بالفعل عن راحتي خارج إطار البيت..
لم أكن أملّ من الكلام مع زوجتي في الماضي وإرسال الرسائل الغرامية لها والعشق والحب والنقاش في جميع الأمور لكني كنت أفعل ذلك أنا فقط.. من طرف واحد.. كنت أعشقها الآن أنا أخونها!!
كل دلائل عدم الحب وجدتها في تصرفاتها..
عدم الانتباه لي وأنا موجود..
عدم التقرب مني والتحدث لي..
عدم التحدث عن أمورها الشخصية معي نهائيا وأنا أعني كلمة نهائيا فلكم أن تتخيلوا أني متزوجها من 10 سنوات تقريبا ولا أعلم أي شيء شخصي عنها غير بسؤالي أنا عليه وفي بعض الأحيان ترفض الإجابة وتقول (دي حاجة شخصية)، أعني بكلمة شخصي أي المواقف والأمور التي تحدث معها في حياتها اليومية سواء في العمل أو مع أصدقائها أو حتى مع عائلتها فأنا إن لم أسأل وأستفسر لا تخبرني هي بأي شيء نهائيا.
عدم (الفضفضة) معي.. بمعنى لا تخبرني عن مشاكلها لا أشعر منها بحاجتها لي في مشاركتها سواء أحزانها أو أفراحها.. فهي مكتفية بنفسها.. أنا لست موجودا..
عدم التكلم في مشاعرها تجاهي حتي وإن سألت عنها..
رأيها فيّ أني إنسان عادي.. بينما رأيها في أي شخص أنا أحكي عنه أو أعرفه وهي تراه يكون رأيها فيه كأنها تقول شعر..!! مثلا حين أقوم أنا بعمل نبيل أو شهم مع صديق لي فلا يكون لها رد فعل على ذلك حين تعلم.. في حين أنه عندما تسمع مني عن فعل نبيل أو شهم من صديق لي يكون رد فعلها مختلف تماما وتبدأ في السرحان وإلقاء قصائد الشعر في الطيبة والحنية عن هذا الشخص..
مثال آخر.. أنا شخص هادي وكلامي قليل ومتزن مع الناس عموما، رأيها هي في ذلك أنني لا أقدر أن أتكلم وأني ضعيف ولا أستطيع أخذ حقي ولا أرد على الإساءات الموجهة لي.. في حين عندما أتكلم عن صديق لي أو هي ترى صديق لي هاديء أيضا ومتزن بكلامه تبدء في سرد الأشعار والصفات الحميدة عنه أنه محترم ولا يوجد مثله في العالم وأنه مثال للإحترام والقيم!!
عندما كنت أقوم بأخذهم للفسح والأماكن الجميلة الخلابة لم تكن تعلق أبدا عن أني أريد إسعادهما أو حتى تشعرني بما أفعله مع أن زوجات أصدقائي بالكامل يحسدونها علي ويقولون عني أني مهتم بهم إلى أعلى حد بل ويخبرون أزواجهم أن يخرجوا معنا في العطلة لأني أتفنن في الذهاب إلى أماكن جميلة وأرغب دائما في الترفيه.. أما هي فلا تأبه بالفسح أو الخروج معي أصلا..
لا تهتم بمظهرها في البيت لا عند النوم ولا طوال اليوم فهي ترتدي أي شيء وخلاص.. لا تهتم أبدا بمظهرها ولا تشتري ملابس جديدة ولا تطلب مني أن أشتري لها شيئا وكنت أقول أولا أن هذه طبيعتها مثلا لكن ظهر عكس ذلك عندما بدأ يأتي إلينا ضيوف بشكل مستمر فانطلقت في شراء الملابس الجديدة والعطور ولأول مرة أرها تضع مكياج!! بل وتزيل الشعر الزائد من جسمها.. بمعني أصح.. بدأت تهتم بنفسها لأجل الضيوف.. وعندما ينتهي وقت الضيوف تعود لملابس البيت العادية المقززة التي لا تهتم بتبديلها أو شراء غيرها..
العنصر الفاصل بالموضوع هو عدم الرغبة في ممارسة الجنس معي أصلا!! لكم أن تتخيلوا أي حياة هذه التي أعيشها.. فأنا أتسول الجنس معها.. أتحايل ولا ترغب بل وتغضب وتتعصب.. إنها تكرهني..
بمعني أصح.. زوجتي تقوم بالأعمال الزوجية التي كانت سوف تقوم بها مع أي زوج آخر.. الغسيل والأكل والشرب فقط.. وأكاد أجزم أنها تقوم بذلك من أجل الأطفال.. أتخيل لو إذا لم يوجد أطفال لن تقوم بعمل أي شيء..
الخلافات مستمرة ولا تنتهي.. مابين فترة والأخرى تحدث خلافات قوية جدا ومشاكل لا حصر لها..
كل ذلك قبل أن أخونها أو أفكر في خيانتها..
أنا الآن أخونها.. ورأت محادثات بيني وبين فتاة أخرى.. بل وفتيات..
تقول لي سوف أذهب وأفعل كما فعلت.. وأنا بالفعل أصبحت غير مهتم أصلا وقلت لها افعلي ما تشائين لأني فعلا فعلا ما أهتم.. لم أعد أرغب في الخروج والفسح معها.. لم أعد أرغب حتى في الجنس معها.. لم أعد أرغب في الحديث معها.. اذهبي افعلي ما تشائين فأنا بالفعل وبكل صدق لم أعد أهتم فقد ماتت مشاعري..
إذا عندكم حل أرجو المساعدة..
19/12/2017
أغيثيني..
أرسلت قبل قليل رسالة عن مشكلة مع زوجتي ولقد أرسلتها سريعا بعد حدوث المشكلة وأنا في وضع عصبي للغاية.. لا أقول أني لا أعني ما قلت لكني الآن وبعد ما قرأت رسائلي القديمة وردكم القيم عليها د.أميرة بدران فتوقفتني بعض الجمل التي أثرت في كثيرا وأرجو مساعدتي على فهمها لأنها تهمني وتلمسني..
(( فأنت أولا تحتاج أن تتعرف على احتياجاتك التي كنت في أشد الحاجة لها منذ صغرك، وتعترف بأنك نشأت محروما منها، وهذا مؤلم جدا، ولكنه يفيدك في رؤية الحقائق،
ثانيا: تحتاج لوقفة تثبيتك لنفسك عند تلك المرحلة العمرية رغم عمرك الآن؛ فهذا التثبيت يعطلك، ويجعلك تغرق في أخذ ما حرمت منه صغيرا من أشخاص غير أبويك، ثم
ثالثا: تصدق أنك تستطيع تضميد جراحك، وسد "الثقب" بأن تسمح لنفسك أن تصدق، وتمارس وتتمتع بحب زوجتك لك، وحب أصدقائك القدامى لك، وحب والديك-رغم جهلهم النفسي-لك بلا شروط؛ لتبدأ في فهم الاحترام الحقيقي لا المزيف الذي تعتقده بسبب ألمك القديم، وتعي الحب الحقيقي لا المزيف الذي تتصوره تلاحم وتناغم بنسبة 100% وغير ذلك لا حب، وتفهم نفسك، وتقترب منها، وتقترب من زوجتك كما هي دون أن تحيا مع شخص آخر في شكل زوجتك))
كيف أعرف احتياجاتي التي كنت في أشد الحاجه إليها؟؟ عندما أسأل والدي يقولون (احنا كنا مدلعينك آخر دلع) .. لكني عندما أرى تعاملي مع ابني الصغير أرى أني أعامله بالظبط وتلقائيا كما كان يعاملني أبواي علي ما أتوقع، أعامله بقسوة وبعض الأحيان بل وأكثرها أهمشه بدون قصد ليتحول وهو ما زال يبلغ من العمر 6 سنوات إلى شبيه لي!! فهو يحاول أن يكون (متشاف) يحاول الحصول على الاهتمام بعكس إخوته البنات.. وأتوقع أنه إذا كبر وسألني أو سأل أمه - إذا كنا ما زلنا سويا - سنقول له أيضا.. (احنا كنا مدلعينك آخر دلع)!!
بدأت أبحث عن احتياجاتي التي كنت في حاجة إليها مع أني لم أحددها بكلمات لكني أشعر بها وما زلت لا أستطيع تحديدها بكلمه تعبر عنها..
(تحتاج لوقفة تثبيتك لنفسك عند تلك المرحلة العمرية) كيف يعني؟ ماذا أفعل لعدم تثبيت نفسي وكيف أمضي بحياتي للأمام وأنسى ما أحتاج،
(تصدق بأنك تستطيع تضميد جرحك) كيف أضمد جرحي؟؟
أتوقع إذا وصلت لكلمة تعبر عن احتيجاتي القديمة التي لم أحصل عليها من الممكن أن أتذكرها يوميا وأتغلب عليها.. لكني لا أعرف حقيقه ماذا كنت أحتاج.. هل كنت أحتاج للرعاية والاهتمام؟؟ أتذكر أبي كان يهتم بي جيدا جدا لكن وأنا كبير، هل كنت فاقد الاهتمام من أمي.. لا أريد أن أظلمها فأنا أحبها كثيرا ولا أتذكر ولو مرة أنها قست علي.. هل كانوا يقارنوني بأخي أو بالغير كثيرا.. يجوز .. إلقاء اللوم علي والدي شيء قاسي وأشعر بالجبن والخذلان وأنه غير صحيح أن ألقي عليهم مسئولية ما أنا فيه الآن.. فهم ربوني ولم يحرموني من شيء..
يجوز حرموني من بعض الحنان كما أفعل الآن مع ابني.. يجوز قارنوني بدون علم منهم بإخوتي.. لكن ماذا علي أن أفعل.. لم أفهم ماذا أفعل.. فلنفترض أني عندي نقص من الحنان والحب.. وتقولين لي لا تبحث عن الحنان الذي افتقدته عند زوجتك.. إذا ماذا أفعل؟؟.. هل علي أن أبقى فاقدا للحنان وأبكي مثل النساء؟؟ أنا أريد أن أبكي فعلا حاليا وأنا أكتب هذه الكلمات.. لكن ما الفائدة من البكاء وقد مر عشرات السنين علي ما أتكلم عنه.. البكاء لن يرجع لي الحنان.. لكن أيضا طلب الحب من زوجتي لن يرجعه لي.. فماذا علي أن أفعل؟؟.. فهمت.. تريدينني أن أتحمل بقائي هكذا وأن أكون رجلا ولا أظهر ما بداخلي.. تقولين زوجتك تحبك وأهلك يحبونك وأصدقائك القدامي يحبونك.. إذا هذا الحب لايكفيني ولا يعوض الناقص عندي لذلك لا أشعر به ودائما أشعر أنني ينقصني شيء ما.. لكن هذا الشيء لن يأتي فعلا مهما حاولت لأنه من قديم الزمان.. إذا ماذا أفعل!! هل تريدين مني التأقلم علي نقص الحنان الموجود بداخلي.. ما العلاج أرجوكي اشرحي لي فأنا تائه..
كيف أملؤ الثقب الذي تتكلمين عنه.. لا أستطيع تصديق حب زوجتي لي فعلا وهذا ما أدى إلى ما صرت عليه حاليا من الخيانة لها وأنا نادم عليه أشد الندم لكني لا أعرف طريقا غيره ليسد لي بعض من احتياجاتي التي تتكلمين عنها.. حب زوجتي التي لا تتكلم لي ولا ولا ولا .. (كل ما ذكرت في الاستشارة التي قبل هذه) هذا الحب فعلا يمكن أن ينسجم مع غيري ولكن لا ينسجم معي أنا وأشعر بالفعل أني ظلمتها معي فهي فعلا تدفع فاتورة ليست هي السبب فيها.. وتحملت مني الكثير.. كيف أعود بالزمن وأتربى تربية أخرى مستحيل بالطبع .. كيف أملؤ هذا الفراغ..
لقد توقعت أن بزواجي سوف أملؤ هذا الفراغ وتغمرني زوجتي بكل سبل الحنان لكني تفاجئت أني أقيم الحب علي أساس اللهفة الزائدة والحب بجنون والتناغم والتلاحم كما تقولين بنسبة 100% نعم فما أكثر مجادلاتي معها في بداية زواجنا لأني أريدها أن تفكر نفس تفكيري وتكون معي علي مسار واحد إذا كانت تحبني.. وهي مسكينة كانت تحاول لكني لا أرضى بمجرد المحاولة.. بدأت في تقييم الحب علي أسس اللهفة والشوق ونكران الذات وقد كنت أفعل ذلك فعلا معها وإن لم أجده في المقابل فمعني ذلك أنها لا تحبني.. لم أصدق حب زوجتي يوما من الأيام.. بينما لو رجل غيري كان سينعم معها بحبها لأنه لا يمتلك كل هذه التعقيدات التي أمتلكها أنا...
لقد شعرت فعلا من صغري بشيء غريب يكبر بداخلي وهو وجود شيء ناقص.. لكن ماهو؟؟.. فقد كنت أصادق زملائي وأحب وأتكلم ولم أكن منطويا ولكن سرعان ما كبر في نفسي هذا النقص وشعرت فعلا أن هذا لا يكفيني.. أنا فعلا انقطعت عن أصدقائي واكتفيت بالعلاقات السطحية السريعة.. فعلا ممكن أنها كانت تعطلني عن ما أبحث عنه.. فما أبحث عنه هو جرعات زائدة من الحنان والحب والاحتواء.. قادني عقلي إلى أنني سوف أجدها في الزواج لذلك لم أنو نهائيا أن أتزوج زواجا تقليديا وكان الزواج عن حب مسبق شرطي للزواج بل وأهم ما يكون.. وبالفعل تزوجت من زميلة لي بالكلية، فزوجتي الحالية كانت زميلتي وأصريت أن يكون الزواج بهذا الشكل وكنت أشعرها بكمية من الحب والغرام والنظرات كان الكل يستغرب منها.. غالبا كنت أنظر لها كانها هي التي ستعوضني عن ما افتقدته بغير علم.. لم أفكر في أي شيء آخر كباقي الشباب لا الجسم ولا الجمال ولا النسب ولا كل ذلك.. مع العلم أن زوجتي جميلة الشكل والجسم ومتدينة.. لكنها كانت مشيئة الله فأنا لم أبحث عن ذلك ولم يكن سيغير من رأيي إذا رأيتها غير جميلة أو جسمها غير متناسق فأهم ما كان يدور ببالي هو الحب فقط.. ومن الجائز أنني أحببتها بنفس الطريقة التي كنت أريدها تحبني مثلها وأنني لن أرضى بأقل من هذا الحب.. بل وأكثر.. لأن ينقصني الكثير.. فهي أحبتني حب طبيعي حب حقيقي حب دنيوي.. أما أنا فكنت وأتوقع ما زلت أطلب أكثر من ذلك بكثير على جهل مني أيضا.. فالحب ليس مشروط فعلا لكن كيف أقنع نفسي بذلك..!
كيف أتحول إلى شخص لا يطلب المزيد، إلى الآن لا أستطيع إقناع نفسي أني فاقد للحنان أصلا.. وإذا اقتنعت بذلك فتعتبر مصيبة.. سأدخل في حالة اكتئاب إذا اقتنعت بذلك.. كيف لشخص في عمري فاقد للحنان.. طيب من سيعوضني إذا..! أنا فعلا لا أشعر بشيء من حولي غير هذا الاحساس العجيب وهو الشعور بالنقص.. لا أشعر بأبنائي ولا حتي بزوجتي.. لا أشعر بأي شيء غير بالحب لأني أحتاجه.. زملائي بالعمل يسمونني - الحساس - لأني أشعر بمن حولي كثيرا لكني لا أشعر بزوجتي ولا أبنائي ولا حتي أهلي.. فهمت الآن لماذ تقول علي زوجتي أني ضعيف ولا آخذ حقي.. أنا فعلا ضعيف.. فأنا فعلا أتحمل من في الخارج كثيرا ولا أرد على أحد تقريبا.. بينما لا أسمح لزوجتي حتي بالكلام أو الرد علي بأي أسلوب ولا حتي أهلي.. لم أكن أعلم أني مليء بكل هذه التناقضات والتعقيدات.. أنا أشعر بالخوف من نفسي حاليا لا أعلم أين ستأخذني هذه النفس.. هل للمزيد من المعاصي أم لتدمير بيتا طالما يحلم به الكثير من الرجال من ضمنهم أنا نفسي..! من سيفوز بالنهاية أنا أم الشيطان!!
إن كرهتني زوجتي فلا ألومها فلا أحد يتحمل كل هذه الإهانات بدافع الحب وإن سامحتني فأنا لا أستحقها لأني لم أشفى بعد من هذه التعقيدات النفسية.. والأهم من ذلك هم من لم أذكرهم بعد في هذه الرسالة.. أولادي.. كيف سيكبرون في ظل كل هذه التعقيدات.. هل سأربي شخصا آخر ليخرج مثلا تائها في الحياة ويتزوج ويعيد نفس الكرة..
كنت أتسائل وأنا صغير لماذا أبي لم يكن له أصدقاء.. هل كان يشعر مثلي.. هل كان له أصدقاء وتركهم مثلي.. أبي لم أرى له صديقا واحدا.. كلهم معارف وزملاء عمل.. عندما كنت أتأخر بالكلية بالعام الأول قبل انعزالي عن أصدقائي كان يقول لي أبي لم تتأخر فأقول له اجلس مع أصحابي فيقول لي - أصحاب إيه بلا أصحاب بلا نيلة :) .. - بعدها تسائلت (هو أنت مكنش ليك أصحاب).. لم يجب علي.. كنت أقول لنفسي لن أكبر وأكون مثل أبي بدون أصدقاء فالأصدقاء نعمة كبيرة وإحساس بالأمان والسلام الداخلي.. لكن سرعان ما انهدم كل الأمان وكل السلام وبدءت رحلتي التي لم تنتهي إلى الآن..!
أتمني من كل قلبي أن أعود كما كنت.. ليس بالضروري مع نفس الأصدقاء القدامي فهم لهم حياتهم وإذا شاء الله وصرنا معا وإن لم يشأ فلا مشكلة لكني أتمني أن أعود للحياة ثانية.. أن أعود كما كنت لا أخاف من التقرب للناس أن أكون لي صداقات فعلا، أن أنتهي من هذا النقص الذي يملؤني! وأعيش حياة طبيعية عادية أشعر بحياتي وأولادي وصلاتي وديني الذي ابتعدت كل البعد عنه تقريبا.. أن لا أبعد الناس عني بحجة أني مشغول
وأكتفي بالكلام السطحي وأن أترك للناس مجالا للتقرب مني..
من الجائز أني لم أترك لزوجتي مساحة أصلا للتقرب مني.. من الممكن أن أكون كنت أعاملها لغرض معين فقط وهو أخذ الحنان الناقص عندي فقط.. فكم كنت أرتاح عندما أنام فقط بحضنها بأول زواجنا.. من الممكن أنني بنيت سدا حاجزا بيننا لا يعبر منه إلا ما أريده فقط وغير ذلك لا يهمني أصلا أن أعرفه.. كم أنا ظالم وأناني.. لا أعلم إن كنت أحببتها فعلا أم كنت استعملها لملء الفراغ اللامحدود عندي وعندما لم يكفيني هذا الحنان تركتها واتهمتها بالتقصير.. أشعر أنني أقسى الرجال ظلما علي وجه الأرض.. فهي جاءت لتعيش معي حياة هنيئة وأنا فقط استغللتها لأخذ منها ما أريد.. أو ما تريده نفسي.. مالعمل الآن.. استمراري على هذا الحال يعني مزيدا من الظلم لأن الثقب لن يمتليء بهذه الطريقة أبدا ولن أجد من يعوضني عن حنان افتقدته وأنا عمري 3 سنوات!.. إذن ما العمل هل أكف عن البحث عن هذا الحنان الزائف..
هل أعترف أنني موصوم ومريض بمرض ليس له علاج؟؟ أم ماذا أفعل؟؟ سأكف عن البحث عن الحب فليس فيه شفاء لي..
إذن أين الشفاء..
أغيثيني .. يا د.أميرة
19/12/2017
رد المستشار
الأخ العزيز "أحمد" السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لثقتك بموقعنا واستمرارك بأخذ الاستشارة منا، المستشارة أميرة حالياً في إجازة ولذلك سوف أجيب على رسالتك بدلاً عنها.
قبل الإجابة تابعت رسائلك من البداية وإلى الرسالة الأخيرة وفي التتبع لها وجدت أنك تقريباً في نهاية كل عام ترسل رسالة ولا أعلم هل هذا يعني أن الأمور خلال العام تكون جيدة نوعا ما أم أنك تضغط على نفسك خلال العام والنهاية ينفذ صبرك فتلجأ إلى الاستشارة.
إذا كانت الحالة الثانية هي الصحيحة فيجب عليك مراجعة استشاري نفسي كي يتم تشخيص حالتك والتأكد من أنك فقط تعاني من مشكلة زوجية أم هناك قلق أو اكتئاب أو وسواس فكري.
فالاكتفاء بالاستشارة عن طريق الموقع لا يجدي إذا كنت تعيش في حالة صراع مستمرة.
أما بالنسبة لموضوعك مع زوجتك بغض النظر عن أن السبب في طفولتك أم لا فالحاجة للحب والانتماء حسب تصنيف أغلب علماء النفس هي حاجة أساسية موجودة مع الانسان من الولادة إلى الممات.
وأكثر الأشخاص الذين يلبون هذه الحاجة هم الوالدين في الدرجة الأولى وثم الزوج أو الزوجة بعد الزواج، فإذا اختل التوازن في تحقيق هذه الحاجة يتحول البيت إلى جحيم والحياة الزوجية إلى علاقة لا تطاق.
ويبدو من رسالتك بأن هذه الحاجة لم تُلبي في المنزل ومع زوجتك، ولهذا الموضوع أسباب عديدة منها :
- عدم وجود مشتركات فكرية وانفعالية.
- عدم وجود اهتمامات مشتركة وفعاليات ممتعة يقوم بها الأزواج معاً.
- استخدام أحد الزوجين أسلوب السيطرة على الاخر ولو بشكل غير مباشر عن طريق النقد المستمر أو النصائح أو عدم التشجيع وغيرها من العادات المدمرة للحياة الزوجية.
- عدم التكافؤ في الرغبة الجنسية وعدم التفاهم في طرق الاستمتاع.
- الملل والروتين القاتل للحب بين الازواج.
وأسباب متعددة أخرى قد تقتل الحب بين الزوجين،
لذلك لابد من مراجعتكما معاً إلى استشاري أسري أو زواجي كي يتضح مكمن الخلل في علاقتكما كما يعلمكما المهارات الزوجية اللازمة لتحقيق الحب في الحياة الزوجية.تمنياتي لكم بالسعادة والنجاح
ويتبع >>>>>: أنا ولا هي ؟ قل لنفسك آن الأوان م3