أين النهـاية
لا أدرى من أين أبدا ولكن يجب أن أبدا....... قبل كل شيء يجب أن ابعث تحياتي إلى كل أب وأم تعمل على حل مشاكل هذه الأمة في هذا الموقع الرائع.....
أنا شاب أبلغ من العمر 25 سنة بدأت حياتي ولا أعرف كيف بدأت في هذه الدنيا الخزينة بدأت مع طفولة بائسة وخزينة وصامته كالموت. كان عمري 4 سنوات كنت طفل في منتهى الجمال والبراءة، ودمرت هذه الطفولة عندما جاء مفترس ودمر هذه الطفولة وذلك عندما تحرش بي جنسيا وأنا لا أعرف ما هذا ومرت الأيام ولا أعرف مصيري أين.
وذهبنا إلى بلد آخر وكانت المصيبة الثانية وتم التحرش بي للمرة الثانية وكان عمري 8 سنوات وبعد مرور الزمن، المصير المظلم المؤكد لحياتي الذي لم أختره في الحياة، ولن أستسلم لهذه الحياة مهما كانت الظروف التي كانت ولكن...... عندما كان عمري 13 مارست الجنس بنفس الطريقتين السابقتين وذلك باللمس فقط فوق الملابس-آسف للفظ- وبعد هذه المرة تعذبت أياما وسنوات، وأنا أتعذب بصمت بدون أن يعرف أحد بهذا السر منذ الطفولة وبعد مرور 17 سنة من عمري الذي مر مما أدى ذلك إلى نشأتي في عزلة تامة وصامته عن البشر ومرت الأيام وتم الرحيل إلى أم الدنيا مصر أنا والعائلة.
كانت حياة هادئة وغريبة حيث تم دخولي الجامعة في مصر ومنذ هذا الزمن البعيد لم أفكر في الماضي ولكن لم أنس أي حادثة من عمري الذي فات دون أي ذنب لي، واستمرت الحياة وأن أنظر إلى الرجال فقط إلى الرجل الجذاب فقط ولكن بنظرة الحزن على نفسي. المهم تم الحصول على الشهادة وتم العمل في غير تخصصي الحمد لله في مصر.
المشكلة الآن في حياتي هي التفكير في هذا النوع من الجنس حيث الحمد لله لم أمارس الجنس أبدا وأرفض هذا الجنس ولكن المشكلة أنني بدأت أبحث عن هذا الجنس، وأتعرف على الشواذ وأتعرف على حكاية كل واحد.... بدون ممارسة...... ولكنني في عذاب وهو المتعة أو الضياع لدرجة أنني أصبحت أبحث عن هذا الجنس وعند موافقة الطرفين أنا وهو وعند الذهاب لممارسة هذه الرذيلة؟ أرفض هذه الممارسة وكل يوم على هكذا أتعرف على ناس وعند الممارسة أرفض وأجرى من هذا العالم الفاسد....
لدرجة أنني أصبحت في تحدٍّ وصراع مع نفسي الآمرة بالسوء... وهو اختيار هذا العالم الفاسد أو اختيار العالم الخالد ولكن ذلك بعذاب كل دقيقة بل كل ثانية وكل يوم أصبحت مدمن التعرف على الشواذ بدون ممارسة لدرجة أنني أعطى موعظة لهذا النوع من الجنس..... ولكني بداخلي أريد هذه الممارسة -أريد أن أعرف سيدي- سيدتي إلى أين أنا أذهب أريد النجدة منكم يا أمي ويا أبي الذي لا يعرف أحد هذه الحكاية إلا الله فقط وكل هذه السنين وأنا في وحدة من أمري
- أريد أن أعرف هل هذا ابتلاء من الله وأنا طفل في منتهى البراءة أنني لا أعرف شيء
- كما يوجد الكثير في حياتي من ألم ووحدة وعزلة في حياتي الشخصية والعائلية
- عندي أب يخاف ويحبني حبا مدمرا، نعم مدمر لو تأخرت لمدة ساعة أجد هذا الأب في قلق قاتل لدرجة أصبحت خائف من كل شيء وذلك منذ الطفولة
- لا أحد يعرف مشكلتي هذه
- لا أحب الجنس ولكن أفكر فيه دوما وكل ثانية
- أين الحل في رأيكم؟
- كيف تكون نهايتي وما طبيعة مرضى هذا
أرجو الرد أرجو الرد....
3/9/2004
رد المستشار
السلام عليكم ورحمة الله.....
لا ترجونا كي نرد فنحن نحب ما نفعل ونسعد حين نسأل، نعم نحتار ونقلق من مسئولية الموقف ولكنا مثابرون ما أعاننا الله.
هل تحب أن أجيب أسئلتك أولا أم أسأل!!
النهاية من الواضح أنك تعرفها حين تقول أنك تهرب من العالم الفاسد وترجو وتنظر إلى العالم الخالد (نسأل الله أن يبلغنا وإياك نهاية الرحلة بحسن خاتمة) فلن أقول لك أن الحياة مهما طالت قصيرة وأي متعة مهما طابت زائلة ولكن تبقى الحقيقة الوحيدة والأبدية هي الآخرة والحساب، ولا يبدل عاقل ما هو باق بما هو زائل!!!
أجبت على سؤال ودوري كي أسأل أين والدتك في حياتك؟؟ لم تذكرها مع أنك ذكرت مراحل مختلفة من حياتك وذكرت والدك، ومن الغريب لشخص يتحدث عن طفولته أن يغفل أمه!!!.
تقول أنك تعرضت لحادثتين تحرش في حياتك، ولم تذكر من هم، فهل هو نفس الشخص؟ وهل كنت تعرف هذا الشخص؟ هل ما زلت تراه وتتعامل معه؟ إن كانت الإجابة نعم...فأول خطوة في طريقك للتخلص من الألم في داخلك تجاه ما حدث أن تواجهه برفضك وألمك لما كان يفعل بك وأنت صغير وضعيف.
تبقى نقطة إيجابية ناصعة في سطورك وهي شهادتك أنك لم تمارس فعليا ما ترغب فيه من شذوذ، وتسأل هل ما حدث لك ابتلاء من الله، والحقيقة أن وقع السؤال عندما يسأل أحد : لم حدث لي ذلك وأنا لا أملك القدرة على الدفاع عن نفسي يكون مؤلما حتى لي، ولكن نتذكر دائما "إنا لله وإنا إليه راجعون"، أي أننا ملك لله يفعل بنا ما يشاء وعندما نرجع إليه سيجزى من صبر ويعاقب من كفر، فالحياة عموما امتحان نراه طويلا لطبيعة خلقنا ولكن كما يحسب الوقت يوم القيامة لو عشت ثمانين عاما ستجدها ساعة وحوالي أربع دقائق!!!
ياه كل ثمانين عام تساوي ساعة وبضع دقائق...... نعم، والآن انظر إلى مقدار معاناتك كل يوم وكل ثانية في مقاومة رغباتك كم ستجدها في ميزانك وفي الحساب الصحيح للوقت، ولاحظ عند الثواب والعقاب سنعامل بذلك التقدير للزمن، وفكر كم تدوم أصلا متعة اللذة الجنسية.
وكل من يسأل لم حدث لي ذلك مما أجراه الله عليه يكون في غفلة من حقيقة الحياة من أنها دار ابتلاء وتذكر "وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور"، "وما الحياة الدنيا إلا لهو ولعب وللدار الآخرة خير" وغيرهما من الآيات التي تنبهنا لحقيقة الحياة ولكن لتأثرنا الشديد والعميق بالحضارة الغربية تسلل لتفكيرنا قناعة وجوب استمتاعنا بالحياة، والاستمتاع وارد ومقبول إذا كتبه الله لنا، وحتى ذلك يكون شكل "ب" من الامتحان وليس"أ" فشكر النعم امتحان ليس بالسهل ولا يقل عن امتحان الصبر، ولكن إنا لله وإنا إليه راجعون يختار لنا ما يشاء، والحمد لله الذي هدانا لهذا التفكير وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله فالحمد لله.
تفكيرك في الجنس طوال الوقت ليس ناتجا عن حاجة حقيقة أو أهمية فعلية للجنس في حياة البشر ولكن لخضوعك لوسائل تزينه لك طوال الوقت وتشغل بالك عن التفكير في غيره، وذلك لأهداف لا تخفى على أحد، وأفضل طريقة للتخلص من الحاجة إشباعها ولكن بالحلال....
تسأل كيف تتخلص من مشكلتك وأقول لك أنك تعاني من ضغط الحاجة الحسية التي خلقها الله فينا وبين لنا أن تصريفها يكون بالزواج، تزوج يا أخي ولا تلتفت لما تشعر به من ميل نحو الرجال، تزوج لتشبع حاجتك وتسد على الشيطان المنافذ التي يتسلل لك منها، ومع إشباع حاجتك في حلال ستتعلم توجيهها الوجهة الصحيحة كما تعلمت أصلا (دون قصد منك) توجيهها إلى الرجال، فالجنسية المثلية ليست قدرا بل اختيار، وهي ناتجة في أقوى وأعقل الآراء(وإن لم تكن غربية تماما) عن اضطراب معرفي في التعلم، وكما تقول المدرسة السلوكية كل سلوك متعلم يمكن عكسه أي تعلم شيء مخالف له، وهذا كلام صحيح وسيحدث بعد زواجك إن شاء الله.
كما أن تفكيرك في الزواج واختيار العروس والتفكير في كل مسئوليات الحياة القادمة كفيل بأن يشغلك عن التفكير والتعرف على الشواذ، واقطع كل علاقة معهم سواء بالوعظ أو بإشباع الفضول لأن دورانك حولهم يزيد من خطورة وقوعك في المحرمات بلا شك وتذكر أن من حام في الشبهات كاد أن يقع فيها والشذوذ ليس شبهة.
وقد تجد من المفيد أن تتوجه إلى مختص لتحدثه بما تعاني، وتصارحه أكثر مما فعلت معنا فتعرضك لخبرة التحرش وكتمانك لها مدة طويلة وخوفك من الحديث عنها أوجد لديك درجة من الاكتئاب الواضح وإن لم تكن حدته واضحة لي، ولعله يزول بكشفك لخبرتك السلبية، كما أن المختص سيساعدك في إعادة ميولك الجنسية إلى الوجهة الصحيحة بإذن الله، وأقرأ ما ذكر من روابط في استشارة الميول المثلية : للمرة الألف!، وتابعنا بأخبارك ولا تتردد.
ويتبع >>>>>>: أين النهاية ضحية بين التحرش والشذوذ م