عن العلاج الجماعي والذهاب للإله ! فصامي وأنا م5
من أين ابدأ العلاج وهل يوجد حل لمن أسرفوا في تعاطي المخدرات وهم أساسا مرضى
السلام عليكم/ أريد أن أسأل هل عقار الترامادول لمدة خمس سنوات من التعاطي يجعل الأمر مستحيل التخلي عنه السؤال الثاني هل من الممكن أن يتعارض عقار الاكتئاب مع عقار؟؟.
الترامادول ومضادات الذهان أليس الترامادول له قدرة على إزالة الأوجاع الجسدية للمريض النفسي ويعطيه بعض النشوة أليست أدوية الذهان والاكتئاب لها أعراض جانبية تفوق أحيانا المخدرات وما علاقة أنني عندما آخذ عقارا مضادا للذهان ينتابني ألم شديد في قدماي وأحيانا تتورم بعد أخذ الأدوية المضادة للذهان فقط هل يعتبر العلاج السلوكي بدون دواء للاضطرابات الشديدة أمرا مستحيلا وهل وجدتم في حياتكم المهنية شيئا كهذا وهل للترامادول تأثير قوي على الكبد والكلى وما تأثيره على الجهاز العصبي هل أستطيع أن أسترجع بعض من صحتي أيا كانت الحالة والتشخيص أليس من الأجدر أن ينتحر.
الإنسان طالما الحياة تلفظه بدلا من إطلاق عبارات دينية رنانة عن حرمانية الانتحار ولكن لا أحد يتسائل ما الذي يدفع الإنسان للانتحار، أليس البشر مجرد آلات بيولوجية إذا فسدت لم يعد من الممكن إصلاحها.
لماذا تقولون أن الأدوية هي الحل بينما تتناسون أعراضها الجانبية التي أحيانا تجعل من المرض مرضين ما هو مسار تتطور الطب النفسي وهل يوجد جديد في هذا المجال أم أن شركات الأدوية سعيدة بهذه الأدوية التي تجمع لهم المليارات.
أرجو الإجابة عن هذه الأسئلة لو سمحتم
30/3/2018
رد المستشار
أخي الكريم
قرأت رسالتك الكريمة عدة مرات واحترت من أين أبدأ لكثرة الأسئلة المتشعبة في كل اتجاه والتي تعكس لحد كبير حيرة السائل وربما ألمه معاناته مع مرضه -شفاكم الله وعافاكم-
بادئ ذي بدء المرض النفسي هو اضطراب ناشىء عن تضافر العديد من الأسباب والمسببات البيولوجية والبيئية والأسرية الاجتماعية والذي من شأنه أن يتسبب في اختلال بصورة ما في الوظائف الحياتية والعملية والأسرية، وهذه الأسباب والمسببات قد تزيد في اتجاه ما فيكون السبب البيولوجي هو الغالب والأقوى والأشد أو في اتجاه الأسباب البيئية الاجتماعية وهكذا.
ومن هنا يستطيع الطبيب النفسي وبالتعاون والاتفاق مع المريض أن يختار الطرق والسبل المناسبة للعلاج أما أن تكون علاجات بيولوجية كالأدوية وجلسات تنظيم إيقاع المخ أو علاجات نفسية كالعلاجات المعرفية والسلوكية أو الجمعية أو الديناميكية وخلافه، وفي هذه الحالة أو تلك لابد من قبول المريض أو ذويه وفهمهم الكامل للعملية العلاجية حتى يصل الطبيب بمريضه إلى مرحلة التعافي، ولا تحدث أي انتكاسات مستقبلية ناشئة عن توقف هذا العلاج أو ذاك نتيجة عدم تفهم المريض للعملية العلاجية ومدتها وظروفها التي تختلف من شخص لآخر.
أما الإدمان فهو مرض يصيب العقل ناشئ عن الاستعمال المتكرر لمادة ما بصورة متزايد ودون القدرة على التوقف عنها مما يؤدي إلى خلل في الوظائف والمهام الحياتية والعملية، ولو طبقنا ذلك على استعمال عقار الترامادول، فإن الاستعمال المشروط بضرورة طبية ووصفة طبية محددة الغرض والجرعة والمدة، هذا الاستخدام لا ضر فيه ما دام مقرونا بالمتابعة الطبية.
أما لو تجاوز هذا الاستعمال الشروط والدواعي الطبية، فمن المتوقع أن يؤدي إلى الكثير من المشكلات الاجتماعية والصحية والنفسية، والتي لا يحمد عقباها
أتمنى أن أكون قد أجبت بالنذر اليسير على أسئلتكم الكثيرة كما وكيفا، داعيا الله أن يوفقكم لما فيه الخير والسعادة لكم ولأهلكم.
تمنياتي أن أكون وفقت في مساعدتكم، وأن يصلني خبر تعافيكم في القريب العاجل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ويتبع >>>>: ما الفائدة من الحياة؟ فصامي وأنا م7