السلام عليكم
يا دكتور وأنا صغير فعلت اللواط عمري كان تقريبا 8 سنوات كنت فاعل وأعتقد أنني كنت مفعول به لا أتذكر أنني كنت مفعولا به أتذكر أنني كنت فاعل
وكل ما أتذكر ذلك الشيء أحس بعدم الرجولة وفي شخص فقط رآنا ونحن نعمل اللواط وخايف يفضحنا
مع أنني الآن كبير وتبت وحياتي حلوة ولكن كل ما أتذكر هذه الحادثة أنزعج وأنشغل بالتفكير فيها أريد الحل
19/4/2019
رد المستشار
بِسْم الله الرحمن الرحيم
أهلًا ومرحبا بك أخي الفاضل صديقا على موقعنا المتميز
لا شك أن ما حدث معك يعتبر من الإساءات الجنسية التي حدثت منك في وقت الطفولة وموضوع التحرش الجنسي من المواضيع الهامة والحرجة فامتهان الأطفال له أشكال متعددة ومع الأسف هو موجود في كل المجتمعات وبأشكال متفاوتة أعلم المشاعر المختلطة المتناقضة المزعجة التي تنتابك من كره ما حدث والغضب الشديد تجاه نفسك وتجاه الشخص الآخر أيا كان من الفاعل!
والخبرة الصادمة هي الخبرة التي تغمر الإنسان وتتضمن أفكارا ومشاعر شديدة تفوق قدرة الشخص على الاستيعاب الشعور الذي ينتابك لا تجعله يسيطر عليك بالسلب طالما كما ذكرت بين سطور استشارتك أن حياتك تمارسها بشكل جيد لا تجعل ما حدث يصبح وصمة تجعلك تنفصل عن حياتك ومجتمعك ما زلت أخي الفاضل تستطيع أن تسيطر على أفكارك لأن ما حدث قديما ليس من صنعك حينما كنت طفلا صغيرا والتشويش الذي يطرأ عليك من قبل الشخص الذي شاهدك لا تجعله يجعلك عاجزا عن ممارسة حياتك فلا تشعر باللوم ولكن حينما تسيطر عليك الفكرة عليك بممارسة الرياضة بشكل روتيني كذلك الروحانيات وحديثك بالإيجاب مع نفسك
أما إذا وجدت صعوبة في التكيف مع حياتك في تجاوز ما حدث فأنصحك بمراجعة طبيب نفساني حيث تتاح لك فرصة الحديث عما جرى ويستطيع من خلال الجلسات النفسية والعلاج الدوائي مساعدتك في تعديل الأفكار السلبية المسيطرة عليك أعلم أنك لن تنسى ما حدث وإنما يمكنك أن تتكيف مع ما جرى بحيث لا يعود مؤثرا في حياتك التأثير الكبير
وفقك الله وحفظك من أي سوء وأعانك على تجاوز ما حدث
وننتظرك صديقا دائما على موقعنا المتميز