بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد أرسل هذه الرسالة وأملي من الله أن تكون سببا لشفائي من مشكلتي وهي التلعثم الثانوي حيث ظهرت هذه المشكلة مشكلة التلعثم عندما كنت صغيرا من سن 9 إلى 13 تقريبا ولكنها عادت المشكلة وظهرت بشكل أكبر من السابق في سن 16 تقريبا واستمرت إلى الآن.
حيث المشكلة هي أعاني من الصعوبة في النطق حيث أعاني من صعوبة التنفس ورمش العين والخوف والرهبة من الكلام، حيث جعلتني هذه المشكلة غير اجتماعي أبدا حيث أشعر من داخلي بأنني أريد الكلام كثيرا والتعرف والاستفادة من الآخرين لاسيما الأصدقاء والزملاء الذين سوف أتعرف عليهم في المستقبل حيث أنني الآن إنشاء الله سوف التحق بالجامعة
وأنا حاليا آخذ دورة في مركز لتعليم اللغة الإنجليزية وليس بيني وبين الزملاء أي ارتباط بسبب التلعثم حيث أنني وفي ض الأحيان عندما يسألني أحد سؤالا وعند الإجابة أشعر بأنني غير قادر على إخراج الكلام وإذا تكلمت فإنني آخذ وقتا ولا أستطيع التنفس وعوضا عن الإجابة عن السؤال فأنني أقول "لا أعرف" مع العلم التام بالإجابة!
ولكن عندما يسألني أحد عن اسمي فهذه هي المشكلة الكبرى أو عند القراءة من الكتاب،وهذه المشكلة أفقدتني الثقة بالنفس بتاتا حتى أنني قد لا أثق في نفسي.
أما عن الأدوية التي أخذتها فإنني لم أكن أهتم بالأمر في بدايته لأنها كانت بسيطة نوعا ما والأهم عند زيارتي للأطباء قد لا يفهمون حالتي وقد لا أتلعثم أمامهم مما يجعلني محرجا أمام الدكتور
وأنا حاليا أخذ "سيروكسات" و "ريسبردال" ولكن أنا غير مرتاح لهذه الأدوية خوفا من أن يكون الدواء ليس الدواء المناسب لحالتي.
فأرجو من الله ثم منكم أن تردوا على هذه المشكلة بالحل الشافي بإذن الله
وشكرا لكم
19/10/2004
رد المستشار
أيها القارئ الكريم صاحب مشكلة التلعثم:
لقد قرأت رسالتك التي تحكي فيها عن معاناتك من التلعثم الذي يزداد عند وجودك في المواقف الاجتماعية مما أدى إلى إصابتك باضطراب الرهاب الاجتماعي Social Phobia المبرر نتيجة لذلك.
والرهاب الاجتماعي الذي ظهر نتيجة لذلك عبارة عن الخوف من التحدث في المواقف الاجتماعية خوفاً من النقد أو مواجهة تعليقٍ قد يؤذى مشاعرك، مما أدى بك إلى تجنب هذه المواقف وزيادة العزلة الاجتماعية التي ترفضها وتزيد من معاناتك.وبالتالي يزداد الهروب من المشكلة وعدم مواجهتها مما يؤدى إلى الاستسلام لها.
والنصيحة الطبية أيها القارئ أن تتجه للعلاج من خلال فريق علاجي مكون من طبيب نفسي وأخصائي في أمراض التخاطب.الطبيب النفسي سيهتم بعلاج الرهاب الاجتماعي بالأدوية والعلاج النفسي السلوكي وأخصائي التخاطب سيساعدك على التغلب على التلعثم وإعطائك الطرق السليمة للتغلب على الحروف التي يصعب نطقها وتسبب الخجل.
وكذلك عليك أن تكثر التعرض للمواقف الاجتماعية حتى يقل هذا الرهاب ويدفعك حبك للاجتماعيات إلى مزاولة العلاج بجد واجتهاد فالطريق يحتاج إلى صبر.فمن الممكن أن نرضى في بداية الأمر بجزء من التلعثم داخل المجتمع بدلاً من الهروب من المواجهة.
أما عن الأعراض المصاحبة للتلعثم مثل صعوبة التنفس ورمش العينين والخوف والرهبة فهي تقل بالتدريج بالعلاج السلوكي وتدريبات الاسترخاء وكثرة التعرض للمواقف ليس بالهروب الذي يزيد الأعراض وخاصة أن المواجهة قادمة لا محالة أثناء الجامعة وشكراً.
ويضيف الدكتور وائل أبو هندي ، الابن العزيز أهلا وسهلا بك على مجانين ونشكرك على ثقتك، مع اعتذارنا لتأخرنا عليك، فمجيبك الأخ الزميل الدكتور طارق ملوخية مشغول عن مجانين بمرضاه الحقيقيين لا الإليكترونيين، ونسأل الله أن يهديك إلى الطريق الصحيح للعلاج،ليست لدي إضافة بعد ما تفضل به مجيبك غير إحالتك إلى عددٍ من الردود السابقة لمستشارينا عن الرهاب الاجتماعي
الحياء الشرعي ، والرهاب المرضي !
الرهاب الاجتماعي: خبرة المرض والتعافي
اضطراب الكلام: علاج الرهاب غير تام !
الرهاب الاجتماعي : الاسترخاء ثم المواجهة
الرهاب الاجتماعي : آخر مرة
وأهلا سهلا بك دائما على مجانين فتابعنا بأخبارك.