وسواس الصيام والتفل ونطق الكلام
معاناة نفسية وأفكار مزعجة
السلام عليكم، أتمنى الرد على رسالتي بأسرع وقتِ إذا كان ممكنا لأني في وضع شديد من المعاناة النفسية أو يمكنني القول أزمة نفسية، وأنا أكتب لكم هده الرسالة الثانية إلى موقعكم أتمنى أن تساعدوني فمنذ أن كنت في الـ16 من عمري بدأت تأتيني أفكار مزعجة في الوضوء والصلاة، فكنت أُعاني من تكرار الوضوء والصلاة أيضاً مما سبّب لي معاناةً نفسية.
وبعدها جاءتني أفكار أخرى في الاستنجاء والطهارة فكنت أعاني عندما أدخل دورة المياه أُطيل فيها لما يُقارب الساعة لتنظيف رذاذ البول المنتشر في أجزاء الجسم لأني أعاني من خروج البول بشكل مائل إلى اليمين وينتشر بقوة لا أستطيع تنظيفه فإنه يشُّق عليّ كثيراً فأُطيل المُكوث في دورة المياه مما جعل أهلي ينزعجون منّي فجلدي ذهني الماء لا يسيل على مكان النجاسة مباشرة فعند صبّه ينتشر إلى أجزاء متفرقة غير مكان النجاسة.
وأيضاً أعاني من أفكار مُزعجة في الذات الإلهية سببت لي كآبة وفكرت في الموت لكنها معصية كبرى فصبرت لكنها لا تزول عني تلك الافكار وإني والله أكرهها وأُبغضها، لم أنقطع يوماً عن البكاء، فأنا أعيش في معاناة وألم نفسي بسبب هذه الأفكار، وهذه الأفكار في بعض الأوقات تندفع على لساني وتود الخروج من فمي لكنّي أشدُّها وأصدُّها وأصرفها.
لكنها ابتعدت عنّي لفترة ثم جاءتني على شاكلة أخرى ألا وهي أني إذا تكلمت أي كلام عادي، أي مع صديقاتي أو أمي أو إخواني فإني أنطق بالحروف التي تتشكل منها كلمات تلك الأفكار، ورسخت في ذهني وأُصبت بالصمت وعدم الكلام وإن تكلمت أتعلثم، فإنّي أخاف التكلم خوفاً من نُطقها، أعلم أن هذا غير منطقيِ، لكن ماذا أفعل؟؟ فأنا لا أشعر بأي إرادة قوية للتخلص منها، وتأتيني أيضاً في الصلاة، لا أعلم إن كنتم فهمتموني أم لا.
أرجو الرد على رسالتي ومساعدتي لأني في وضع شديد من المعاناة النفسية.
تقبّلوا منّي فائق التقدير، شكراً
9/3/2020
رد المستشار
السلام عليكم أختي "صبرينة"، وأهلا بك على موقع مجانين للصحة النفسية
نعم فهمنا رسالتك وعرفنا معاناتك وهي معاناة منتشرة جدا، وهي مرض الوسواس القهري trouble obsessionnel compulsif الذي بدأ مع الوضوء والصلاة، ثم وسواس النجاسة، ثم وسواس المقدسات، ثم وسواس ترقب الحروف والكلمات إلى التلعثم والصمت..... أتعجب فقط من مدة المعاناة النفسية وعدم زيارة طبيب نفساني (أو هكذا شعرتُ) معاناة تستمر لما يقارب 8 سنوات ! فما أصبرنا على العطب والبلاء.
القضية ليست قضية عزيمة لمحاربة ذلك، فدماغك مسؤول عن إفراز تلك الأفكار، وهي تقتحم عليك ذهنك رغما عنْك وعن عزمك وصبرك، الحديثُ هنا عن العلاج، عن الدواء. والظاهر أنّك لم تقرئي على المرض بشكل مستفيض، فلو فعلتِ لما أنّبتِ ضميرك لهذه الدرجة بخصوص الوساوس الكُفريّة وتدنيس المقدسات والذات الإلهية، ستعلمين أنها ليست منك ولا أنت صاحبتها وإن كانت تتردّد في دهاليز عقلك.
المهم سأعطيك بعض الروابط لتقرئي عن حالات مشابهة جدا لك، ولا تكسلي، لكن الأهم هو زيارة طبيب نفسي فورا، والالتزام معه على الدواء بالجرعة والمدة التي يقرّرها، ولا تقطعي الدواء مهما كان، حتى لو شعرت بالتحسّن ولا تسمعي لا لترّهات قد يقولها لك عقلك أو الناس بخصوص الأدوية وأنها منوّمة ومخدّرة وما إلى ذلك من الأساطير المتعلقة بالطب النفسي.
راجعي الطبيب النفساني psychiatre يا "صبرينة" وبأسرع وقت وستتحسنين بشكل لا يخطُر ببالك.
واقرئي على مجانين:
فتوى مجانين : في وسواس الطهارة
وسواس الطهارة والنية دمرا حياتي
وسواس الطهارة والوضوء والصلاة
المسؤولية الدينية لمريض الوسواس القهري
وسواس السب في الذات الإلهية: وسواس التجديف
وساوس كفرية بعد الامتحان !
ليتني كنت جمادا ! وساوس كفرية كالمعتاد !
ويتبع >>>>>> وسواس العين والاكتئاب لماذا أنا؟ م1 !