سنوات من الاكتئاب ومحاولات الانتحار
لقد تبقى فقط شهر و15يوم على تقديم امتحان الشهادة وهذا يقلقني ويجعلني مكتئبة ويثبطني حقاً، فأنا عليّ الحصول على الدرجة التي تؤهلني لدخول كلية الطب لأثبت نفسي أمام عائلتي وأصدقائي. مشكلتي أني لدي مشكلة عدم الانضباط والانسياق وراء أحلام اليقظة.
سأتحدث عن طفولتي: عندما كنت في سن الرابعة أو أكثر كنّا نلعب أنا وأولاد عمي وأدخلوني إلى إحدى الغرف وقام أحدهم (ولا أدري من هو) بإدخال قضيبه في فمي بعد أن طلب مني فتح فمي ثم تبول فيه، أردت إخبار عمتي لكني لم أفعل ربما خوفاً مما سيحدث، وبالإضافة لمحاولات أحدهم للتحرش بي مرات عديدة، لقد كنت صغيرة ولم أدري ما معنى ذلك ولكن عندما أدركت ماذا كانوا يفعلون ذلك جعلني مكتئبة. وفي مرحلة ابتدائية عانيت من رغبتي في السرقة لكن _بفضل الله_ استطعت التغلب على هذه المشكلة.
وأيضاً عانيت من الوسواس القهري، فقد كنت أنزع شعر رأسي من جذوره وأحتاج للتأكد من قيامي بالأمر مئات المرات، وتعرفت على مرضي هذا عندما كنت أبحث وأقرأ عن الأمراض النفسية، وقلّ فعلي لذلك مؤخراً.
كما أني كنت مصابة بمرض بيكا (أهذا اسمه؟) حيث كنت أتناول الورق والحجارة والممحاة والرصاص والمحارم، لقد توقفت عن فعل ذلك منذ شهرين عندما بدأت بتناول حبوب لنقص للحديد والفيتامينات.
طبعاً أردت الانتحار أكثر من مرة لكن تراجعت في النهاية. أما والداي فكانا في شجار أغلب الأوقات، وأما أصدقائي فقد جرحوني بكلامهم، فقد كانت إحداهن تُدقّق على ثيابي كثيراً، والآن لدي عقدة من الثياب ولا أستطيع الخروج من المنزل قبل أن أتأكد من مظهري مئات المرات في المرآة. وأفكاري تميل للجنس غالباً. ما ذكرته هو الأساسي،
أما عن ذهابي لطبيب لنفسي فلم أذهب لأحد ولن أستطيع إلا بعد الذهاب للجامعة. ولم أخبر أحدا بما حصل لي ولن أخبر أحدا فيكفيني خوفي الآن. أرجو مساعدتي فأنا أفكر كثيراً بالانتحار وما يمنعي هو فكرة الجحيم بعد الانتحار، ولا أتحدث مع أحد مؤخراً وأكره الضوء القوي، أتصدقون أصبحت أميل للاكتئاب وكوني مريضة؟! ولكن أريد الخروج من حالتي هذه حقاً.
أريد أن أدرس الطب ولكن في حالتي هذه لا أدري كيف سيتم هذا.
شكراً لجهودكم المبذولة.
14/4/2020
رد المستشار
أهلاً بكِ بنيتي على شبكتنا، وشكراً لثقتك بنا...
نتفهم ما مررتِ به من أحداث أزعجتك في الطفولة، وكيف ظهرت لك أعراض في كل مرحلة من المراحل، ونتفهم صعوبة أن يقاوم شخص في سنك كل ذلك، لكننا فخورين بأنك ورغم عمرك الصغير بذلت الجهد والوسع في تجاوز مشكلاتك، وقد تجاوزتِ بعضها، وهذا إن دل على شيء فيدل على أن قابليتك للتشافي جيدة جداً، فبالرغم من عمرك الصغير وتجربتك المحدودة في الحياة إلا أنك نجحت في تجاوز أمور تتطلب من الآخرين جهداً كبيراً لتجاوزها.
ولو قرأتِ في الاستشارات الأخرى على شبكتنا لوجدتِ من يعانون من بعض أو كل ما تعانين، لكن ليس جميعهم حاولوا كما حاولتِ، وتجاوزوا المشكلات كما تجاوزتِ بعضها، لذلك أرجو أن تستمعي لنصيحتنا جيداً، فنحن ننصحكِ بأن تراجعي اختصاصيا نفسانيا، ففي بلدك يوجد عدد من المنظمات الدولية والمحلية التي تقدم المساعدة بمطلق السرية، فهنالك جانب من مشكلتك تحتاجين لمتخصص أن يساعدك في تجاوزه، مثل التخلص من أي آثار قد تكون شكلت لك صدمة في طفولتك، وغيرها من المشكلات التي ظهرت لديك لاحقاً.
نتمنى لك السلامة، ونذكرك أنه من الضروري مراجعة اختصاصي في أقرب وقت علماً أنه توجد خدمات هاتفية لدى بعض المؤسسات.
ويضيف د. وائل أبو هندي الابنة الفاضلة "سالي" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين، أود فقط التعليق على توليفة الأعراض التي وصفت بداية من فرط أحلام اليقظة أي فرط السيناريوهات العقلية ثم نزع الشعر الوسواسي ثم الوسوسة بالسرقة ثم العقعقة نسبة إلى العقعق (وهو طير من فصيلة الغراب) والعقعقة هي الاسم الصحيح وليس بيكا ولا قطا .... ثم أخيرا وصفت بعض أعراض فرط الاهتمام بالشكل والشك فيه ومن ثم تقولين (أتأكد من مظهري مئات المرات في المرآة)..... كل هذه الأعراض تنتمي لاضطرابات طيف الوسواس القهري، وقد أفلحت بنفسك في تجاوز بعضها، وما تحتاجين إليه الآن عاجلا هو أن تتأكدي من أن حالتك ستعالج وبأسرع مما تتوقعين كما بشرك مجيبك د. يوسف مسلم ويكون ذلك بعد اجتياز الامتحان وإن يكن من خلال المؤسسات السرية التي أشار إليها مجيبك.
ولكن الأهم الآن هو الامتحان ومخاوف الامتحان التي يبدو أنك نسيتها وهي أول ما بدأت به الاستشارة لكن الحل على مجانين جاهز.
فاقرئي على مجانين :
استراتيجيات لتحسين التركيز والذاكرة
قلق الامتحانات
الامتحان: لذاتي أم لمعلوماتي؟!
رهاب الامتحان والاكتئاب ما العلاج ؟
مواجهة الامتحان الطقم العقلي
الخوف من الامتحان : خطوات عملية