عنف أسري
تعرضت للتعنيف اللفظي والجسدي ولازلت أتعرض لحد دلوقتي للعنف اللفظي، محسسني إني مليش أي قيمه وإني مستاهلش أصلاً أعيش، بابا (مبحبش أقول أصلاً لفظ أب ده لأنه مش من حقه) عمره ما كان حنين، عايش أوامر ونواهي.
أنا بكره حياتي، حاولت أنتحر كتير وحاسة إن هيجي يوم وخلاص مش هقدر أقاوم.
العنف الجسدي وصل للتشويه (شوهلي وشي وسببلي إعاقة في الفم) وكل اللي حواليا قالولي "عادي أبوكي" وكل ده ليه؟! والله حتي مبحاولش أخرج عن المألوف، أنا مش عارفة، أنا ساعات بصدق إن العيب فيَّا أنا وماما وأصدق لما حد يقول إننا نستاهل، بس جوايا جزء بيقولي "لا، إنتو كويسين، هو اللي مش كويس".
القانون مش هياخد مجري رادع للي بيعمله لأنه ولي أرمر، ماما تقدى تمشي أنا مقدرش، هل السبيل الهرب؟ أو أن أموت؟ طب هو ربنا هيسامحني لو انتحرت؟ أو في الأصل مش هيعاقبني لأن دي حياة مخترتهاش ومعرفش أنا هعيش لحد إمتى وهو كمان هيعيش لإمتى؟
أنا بكتبلكم لأني بحاول حقيقي أحافظ على الجزء الآدمي جوايا، أنا كان أسهل حاجة أنساق لتيار المجتمع وأبقى سيئة أو أسيب نفسي للأمراض النفسية وأطلع ضحية عنف أسري ومجتمع فاشل وأصب غضبي ده على شخص أضعف، لكني مش جبانة علشان أنقل معاناتي لحد جديد أبداً، أنا بقاوم لكن مبقتش قادرة بجد، وأسهل حاجة برضو إني أهرب من البيت ده بأي طريقة، لكني أصلاً حتي بقيت معقدة من الزواج ومش مقررة اعيش حياتي مع حد، هعيشها لوحدي لأني مش مستعدة أكرر التجربة دي تاني خالص، ٢٢ سنة كفاية ولسه يا عالم باقي كام، ولا أتخيل إن في يوم كل ده يلف وأتحول لجزء من الأب ده وأصبه على أولادي.
رجاءً ردوا عليّا، أنا محتاجة حقيقي دعم نفسي، أنا بنهار….
أنا آسفة لو طولت.
18/8/2020
رد المستشار
الابنة العزيزة
ستجدين كلاما يفيدك بإذن الله في إجابتي على استشارة تحت عنوان: ميراث بائس، وسياق منهار، ونضال مجيد.
ظروف متشابهة مع ملايين البنات العربيات، كما أرجو المعذرة للتأخر في الرد على استشارتك.
هل هناك فرصة لردع المعتدي؟
الردع يكون بالقانون، أو بطرق مجتمعية من أقارب وجيران وتهديد بالفضح والتجريس، وإطلاق الألسنة عليه بالسوء من القول، أو وساطة من شيخ مسجد أو واعظ كنيسة.
لو كان خيار الردع منعدما نبحث في خيار الرحيل عن المشهد بمنحة دراسية أو بعمل في محافظة بعيدة، وفرص الحصول على منح خارجية هي للإناث أكبر من الذكور، بشكل عام!!
في كل الأحوال..... لابد لك من التدريب على دعم الذات والتركيز على البناء وليس مجرد الوجع أو الهروب منه !!
بناء النفس وتكوين شبكة مساندة حولك والتعاون مع صحبة خير حول اهتمام أو هواية أو عطاء.
وقد تعجبين وأنت ضحية من أن العطاء هو مما سيحررك ويفجر فيك ينابيع القوة وإصلاح صورة الذات المعيوبة المعطوبة.!!
طالعي الاستشارة المذكورة، وتابعينا بخطواتك، وأخبارك، وسامحينا إن أخرتنا عنك ظروف قاهرة !!!واقرئي أيضًا:
نفسي عائلي تربوي: مشاكل أسرية Family Problems