الحزن الشديد
أحس أحياناً بالفرح ثم الحزن الشديد المفاجئ، وأشعر أحياناً أني المذنبة في كل ما يقع للأشخاص القربين لي، أشعر على هذا النحو منذ عام من الآن.... ومؤخراً أصبحت أفكر لو أنني مت فقط لارتحت من هذا العذاب الذي أحس به، ولا أستطيع الإفصاح عمَّا أشعر به حيث أنه لم يعد هناك من يفهمني.
منذ عام مات خطيبي ولم أستطع تجاوز هذا الأمر بداخلي، فأنا لم أكن أستطيع أن أكون بجانبه في ذلك الوقت، ونلت الكثير من اللوم من عائلته، مع العلم أنه مات بالمرض الخبيث. والكثير من الأحداث وقعت منذ ذلك الحين، والآن صديقي المقرب سجن بالظلم...
لا أعلم إن كانت هذه الأمور تتعلق ببعضها، ما أعلمه هو أني أشعر بثقل كبير في قلبي، وأشعر الحزن الشديد وكأنني وحيدة في هذا العالم، ليس هناك من يسألني إن كنت بخير، وجميع علاقاتي بصديقاتي انتهت مع مرور الـيام بعد موتي خطبي، وكأن العالم أُغلق في وجهي.
كنت أحاول أن أنتحر في العديد من المرات، ولكن دائماً في اللحظة الأخيرة أستعيذ بالله وأسأله الصبر والطمأنينة وأصلي، لكن الآن أحس إحساساً غريباً جداً وكأنني على حافة الانهيار.
أرجوكم ساعدوني فلم أجد من أخبره بكل هذا، ولا أستطيع إخبار من حولي فلا أحد يهتم.
3/9/202
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
لا تستقر الحالة الوجدانية في فترة الحداد، ويصاحب ذلك الشعور بالذنب والعزلة والاكتئاب.
لا تزالين في فترة الحداد والتي قد تستمر أحياناً لعامين، ولكن ما يجب أن تفعليه هو الانتقال إلى مرحلة جديدة في الحياة والانضمام ثانية إلى شبكة اجتماعية.
الحديث مع طبيب نفساني أو معالج نفساني يساعد الكثير إذا فشلت جهودك في الخروج من موقعك الاكتئابي.
وفقك الله
واقرئي أيضًا:
رد فعل الأسى عند الفاجعة
لوعة الأسى والحداد
ويتبع >>>>>>> : بين رد فعل الأسى والحداد والاكتئاب م. مستشار