أعراض مختلفة أعراض اكتئاب م1
إيماني بالله وعلاقتي به
السلام عليكم... شكراً لكل القائمين على هذا الموقع. استشارتي هذه المرة عن أمور تؤثر على إيماني بالله والتقرب إليه، فأنا أصلي وأقرأ القرآن وأحفظ أجزاء من القرآن، ولا أفعل أي شيء من الكبائر، وأُرَبِّي أبنائي على هذا المسار، إلا أني بداخلي أفكار ووساوس نحو الله _عز وجل_ مثل أنه لا يوجد عدل إلهي، فأنا نشأت في بيئة فقيرة، وأصابتني عاهة في وجهي (ارتخاء في الجفن)، وتعرضت للتنمر والاستهزاء كثيراً، وضاعت مني فرص كثيرة كدخول كلية عسكرية وفرص عمل أخرى وكذلك الحب والعلاقات الغرامية، كل هذا بسبب هذه العاهة، بينما أرى الكثير من الناس يعيشون كالبهائم لم يمسسهم سوء.
"إشمعنا أنا؟" سؤال يتردد في رأسي، "إشمعنا أنا؟ هل الأمور تسير هكذا بلا قاعدة؟ وهل يهتم الله لأمري؟".
أنا فقط أعبد الله وأطيعه خوفاً من النار... أتمنى لو أفنى مثل الدواب والأنعام بلا بعث يوم القيامة...
أفيدوني أفادكم الله.
11/10/2020
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم، حضرة السيد "سليم" حفظك الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماذا كنا لنجيب النبي أيوب عليه السلام لو سألنا هذا السؤال وكان الدود يأكل من جسمه كما وماذا كنا لنجيب النبي محمد (ص) الذي تربّى يتيماً وقد قال ما أوذي نبي مثل ما أوذيت وما كنا لنجيب الأعمى والأخرس والكسيح والأخرق و....
إنّ شيطانك يا صديقي لم يستطع أن يخترق إيمانك عبر باب الكذب أو السرقة أو الزنى والعياذ بالله كما لم يستطع أن يخترق إيمانك بوجود الله سبحانه وتعالى فأخذ يبحث معك في مسألة العدل الإلهي.
وهل نستطيع أن نجيب على كمية الأجر والثواب الذي يعوضنا الله سبحانه عند الحساب عن كل عاهة أو فقر أو نقص أو........
علينا فقط يا صديقي أن نؤمن بوجوده سبحانه وأن نؤمن بكماله وكمال صفاته وليس علينا أن نعرف التفاصيل كيف يعدل أو كيف يسامح أو كيف يغفر أو كيف يكافئ....
ثق بالله فقط وثق بأنه يحبك ولولا ذلك لم يخلقك وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى. وقد قال أيضا سبحانه وللآخرة خير وأبقى. فلا تنظر إلى التسعين سنة في ملعب الحياة وانتظر لقاء الله سبحانه بفارغ الصبر حيث الجنات عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين وللواثقين برحمة الله وعدله ومغفرته.
تمنياتنا القلبية لك بأن تصل إلى اليقين وعندها ستكون ممن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته