الخوف من نزول المني في نهار رمضان
ما معنى أن منيّ المرأة أصفر رقيق؟ وهل تجد أثر على ملابس داخلية عندما يكون رطباً (أي تجد مثلاً خيط رقيق أصفر أو تجد بللاً مثل ماء شرب)؟
سؤال آخر: أنا فتاة لم أكن أعلم من قبل أن للمرأة منيًّا ومذيًّا ووديًّا، وأنا مريضة بالوسواس القهري حيث كنت أعاني سابقاً من وسواس في الصلاة والوضوء ولكن شفيت والحمد لله، ولكن قبل رمضان بأيام عرفت أن للمراة مني مثلها مثل الرجل، لكن لم أكن أعرف صفاته ولم أحاول البحث لأني خفت من الوسواس، وحصل ذلك حيث أصبحت أعاني من وسواس المني خاصةً أيام رمضان (يعني أخاف نزوله).
وأنا لم أمارس العادة السرية ولا مرة، وأصلي صلاتي في وقتها، لكن عندي وسواس وخوف من نزول المنيّ لأني كنت حريصة على صحة صيامي فكان ذلك الموضوع يزعجني، ففي يوم ثاني من رمضان كنت أشاهد أخبار في التلفاز وبدأت تأتيني الوساوس (تخيلات جنسية)، وكنت أحاول طردها حيث كنت كلما تأتيني خاطرة (أقصد أفكار الجنسية) أطردها بهز رأسي وأحاول إبعادها قدر الإمكان، ثم بدأت أحس بحاجة للتبول فقلت في نفسي "لما لا أتجاهله حيث يمكن أن يذهب؟" وهكذا فعلت لكن لم أسلم وشعرت بنزول شيء بكمية قليلة جداً (يمكن قطرة) فلا أعلم إن كان مجرد بول أم منيّ، بعدها فتشت ملابسي الداخلية فوجدت بللاً يسيراً (يعني مثل صب الماء على الملابس الداخلية)، وكانت تصاحبه رائحة لكن لم أعلم أي نوع من الروائح بسبب الوسواس والخوف الشديد، ولكن لم تكن نيتي إنزال ولا شهوة... فما حكم صيامي عند المالكية؟ وهل عليَّ كفارة؟
رجاءً أفيدوني فأنا أعاني طوال شهر رمضان ونفسيتي مدمرة، وهذا الخوف والوسواس ظل معي طيلة شهر رمضان، وحاولت عدم الاسترسال معه قدر الإمكان لكن دون جدوى، وتفاقم الأمر حتى أصبحت إن تحركت أخاف أن أشعر بشهوة، حتى صرت أخاف أن تلمسني إحدى أخواتي البنات، وكثرة المواضيع التي تتحدث عن المني زادت الطين بلة... أنتظر ردكم بفارغ، أرجوكم ساعدوني فأنا أكاد أُجَن من الخوف.
26/10/2020
وأرسلت بعد 4 أيام تقول :
وسواس المني
أنا فتاة لم أكن أعلم من قبل أن للمرأة "مني ومذي وودي" وأنا مريضة بالوسواس القهري كنت أعاني سابقا من وسواس في الصلاة أو الوضوء ولكن شفيت والحمد لله ولكن قبل رمضان بأيام عرفت أن للمرأة مني مثلها مثل رجل لكن لم أكن أعرف صفاته ولم أحاول البحث لأن خفت من الوسواس وحصل ذلك وأصبحت أعاني من وسواس المني خاصة أيام رمضان يعني أخاف نزوله.
وأنا لم أمارس العادة السرية ولا مرة وأصلي صلاتي في وقتها لكن لدي وسواس أو خوف من نزول المني لأني كنت حريصة على صحة صيامي فكان ذلك موضوعا يزعجني ففي يوم ثاني من رمضان كنت أشاهد الأخبار في تلفاز وبدأت تأتيني الوساوس (تخيلات جنسية) وكنت أحاول طردها لكن عبثا كل ما تأتيني خاطرة أقصد أفكار جنسية أحاول طردها وأهز رأسي لإبعادها قدر الإمكان ثم بدأت أحس بحاجة للتبول فقلت في نفسي لما لا أتجاهله يمكن أن يذهب وهكذا فعلت وعند اشتداد الحاجة للبول كنت أحاول منع نزول أي شيء وأحسست بخوف رهيب لكن لم أسلم.
أحست بنزول قطرة صغيرة وعند تفتيش ملابسي وجدت بللا قليلا في منطقة واحدة لكن لا أعلم إن كان بولا أو منيا كان يشبه تبلل ملابس بقطرة من ماء الشرب أو الغسيل وكان يصاحبه رائحة لا أعلم ما هي يمكن أن تكون رائحة بول أو المني لا أعلم حقا مصدرها ولكن والله لم تكن نيتي لا إنزال ولا شهوة فما حكم صيامي عند المالكية وهل علي كفارة رغم أني لم أتعمد ذلك وكان ذلك رغما عني؟؟
رجاء أفيدوني إني أعاني طوال شهر رمضان ونفسيتي مدمرة وكذلك أصبحت أعاني من وسواس ثاني وهو وسواس المذي فأصبحت تأتيني أفكار جنسية خاصة عند اقتراب أذان المغرب أو بعد الفجر لأن كنت أخاف أن يفسد صومي فخوفي جعل وساوسي تزاداد فمن قبل عندما كنت أخاف من المني كانت تأتيني وساوس أنه يمكن أن ينزل المني وأنا صائمة وتأتيني أفكار جنسية مزعجة رغم أنها لو كنت في حالتي العادية لما أثرت فيّ إطلاقا فهي نفسها عند وسواس المذي لكن اختلاف أرى كل إفراز مذيا حتى لو كان مجرد إفرزات طبيعية.
صرت أشك في كل شيء وكنت أفتش ملابسي عند أذان المغرب للتأكد من أن صيامي صحيح فكلما اقترب المغرب أو الفجر أشعر بالخوف الشديد وأحيانا أحس بالرعشة في قدمي وأفقد طاقتي ولكن بعد انتهاء رمضان عدت لحالتي الطبيعية اختفت كل تلك الهواجس لكن بمجرد ما بدأت صيام 6 أيام من شوال عاد وسواس المذي لكن بشكل أخف لأني كنت أقول في نفسي عادي إذا فسد يوم أعيده مرة أخرى ولن أحاسب على شيء.
أنتظر ردكم بفارغ
أرجوكم أرسلوا الإجابة لبريدي الإليكتروني لأن لا أعلم أين أجدها في موقعكم
30/10/2020
رد المستشار
أهلًا بك وسهلًا يا "نور"، نورت الموقع باستشارتك....
مني المرأة يا بنيتي أصفر رقيق يعني لونه شفاف؛ ولكن مني المرأة له أشكال مختلفة جدًا، ومن الصعب معرفته من شكله ورائحته، والطريقة الوحيدة المضمونة هي نزوله بعد بلوغ الشهوة الكبرى ثم فتور هذه الشهوة، ولا أظنك ستصلين إلى ذلك وأنت تطردين المشاعر القهرية وتكرهينها.
وأما المذي فيكفي لنزوله أدنى شهوة، على أنه لا يشترط أن ينزل بعد وجود شهوة، ينبغي أن تعلمي هذا. وارجعي من أجل التفاصيل إلى استشارة: "العادة السرية والإفرازات الموجبة للغسل مشاركة1"
وقد نص الفقهاء أن على الموسوس أن يتتبع رخص المذاهب، فهو أفضل من أن يبقى على هذه الحال التي تعانين منها، ومن المعروف أن صحة الأبدان مقدمة على صحة الأديان، كذلك مخالفة الشيطان وما يأمر به واجبة، فغرضه منك أن تتركي عباداتك وطاعاتك بأي وسيلة من الوسائل، وعادة فإن الموسوس تثقل عليه العبادات جدًا مع القلق والخوف ومع صعوبة أدائها مقرونة بالوسوسة، فيتركها، وهذا هو مراد الشيطان منه. فرجاءً لا تحددي ولا تحصري نفسك بمذهب معين، نزول المذي لا يفطر إلا عند المالكية، وأما غيرهم فنزوله لا يؤثر على صحة الصيام أيًا كان سبب نزوله، وسواء تعمد الصائم ذلك أم لا. لماذا تحصرين نفسك في مذهب واحد وتتركين رأي الأغلبية وأنت بحاجة ماسة للترخص والتخفيف؟ أليس صيام الملايين من المسلمين من أتباع غير مذهب مالك صحيحًا؟ ما المانع من التقليد إذن؟
وأما المني فلا بد من تعمد إنزاله، وبأساليب محددة، وبعض المذاهب أوسع من بعض في تلك الأساليب. والشافعية قصروا الكفارة الكبرى -والتي هي صيام ستين يومًا- على الجماع عمدًا فقط. فلماذا الرعب؟ ولماذا وجع الرأس؟ هدئي من روعك وانسَي شيئًا اسمه إفساد الصيام بنزول المذي والمني، وصومي وأنت مطمئنة أن صيامك صحيح مهما حصل
أعانك الله وطمأن قلبك ووفقك لما فيه رضاه