مشكلة عاطفية
أنا بحب واحدة، وهي بتحبني أوي أانا واثق من ده لدرجة أنها لو شافتني مع أمي ممكن تغير عليا.
أنا تعرَّفت عليها، مش أنا اللِّي بدأت بالكلام، هي اللي جت وطلبت مني ده... ومع مرور شهر تقريبًا حدثت مشكلة، وهي اللِّي جَت وصالَحَتْنِي، وبعدين أصبحنا زي ألاول وأكتر.
المشكلة إن هي بتصَدَّق كلام أصدقائها... وبعد شهور طلبت منها إنها تكلم والدتها على موضوعنا ووافقت، ثم حدثت مشكلة (مش عارف إيه هيَّ) ومقالتش لولدتها، قالت لبنت خالتها، وبنت خالتها كلَّمتني وقالت لها ده شكله بيحبك أوي وراجل، وبعدين كلِّمتني وبقينا كويسين، ثم كلمتني في، العيد
ولكن إحنا الاثنين رافضين موضوع إن إحنا نوَقَّف.
نعمل إيه ؟؟
23/3/2021
رد المستشار
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل / حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.... وبعد ،،،
أهلًا ومرحبًا بكِ في موقعك، وكم يسعدنا تواصلك
الحبُّ إحساسٌ جميلٌ وراقٍ، نحتاجه كي نحْيا حياةً طيبة مُستقرة، فالحُب شعور لا يمكن التّخلِّي عنه، والحبُّ قرارٌ شخصيٌّ عقليٌّ، نستطيع أن نتحكمَ في مشاعرنا حياله فنترك له العنان، أو نصدّ أمامه أبواب القلب والعقل، والإنسان لا يستطيع تمييز مشاعر الحبّ الحقيقية الا بعد بلوغ الخامسة والعشرين، ما قبل ذلك لا يعدّ حباً بل يُعتبر إعجاباً أو رغبة في اختبار المشاعر الرومانسيّة.
الابن الكريم : أنت الآن في سن المراهقة، ومن الخصائص الهامَّة في مرحلة المراهقة سيطرة العاطفة على العقل وغلبة المشاعر فيها، وذلك لأنَّ في هذه المرحلة العمرية تنموالمنطقة المسؤولة عن العاطفة في المخ بشكل أسرع من المنطقة المسؤولة عن التفكير العقلاني؛ لذلك تجد المراهق يبدأ بالمُيل إلى الجنس الآخر، ممّا يجعله يظن أنّه قد وقع في الحب وما أن يصل إلى سنِّ الرُّشد حتى يُدرك أنَّ الحب في سنِّ المراهقة ليس حباً حقيقياً، إنّما حبٌ مؤقت ينتهي بانتهاء هذه المرحلة، ووُقوع الإناث في هذه المرحلة في الحبِّ، أسهل وأكبر من وقُوع الذُّكور به؛ لأنَّ عاطفة الحُبِّ عند الإناث تنضُج قبل العاطفة عند الذُّكور، إضافةً إلى أنَّ درجة الصدق والإخلاص عندهنَّ أكبر، أيضاً دائرة اطلاعهنّ محدُودة، كلّ ذلك يجعلهن أكثر عرضة للوقوع بصورة أكبر وأسرع في حب المراهقة
الابن الكريم : ميلُك لفتاةٍ مُعينةٍ في هذه المرحلة العمرية، وتفكيرُك فيها أمرٌ طبيعيٌّ، وهو فطرة إنسانيةٌ، لكن ما دُمتَ – يا بني – في عمرٍ صغير لا يُؤهِّلك للزواج، وما دمت على مقاعد الدِّراسة، فأمامك مشوارٌ طويلٌ من العلم، ثم العمل، والسَّعي لبناء أسرة وحياةٍ كريمة
الحل: أن تجاهد نفسك، وأن تذكر نفسك وتذكر فتاتك بتقوى الله، وأن تمتنعَ عن مقابلتها أو النظر إليها؛ كما قال تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) [النور: 30، 31]، وعليكَ أن تبذلَ جهدًا مضاعفًا في دراستك، وتخطِّط وتضعَ أهدافًا لبناء مُستقبلك، ودعْ عنك أمْرَ هذه الفتاة، فحبك لها هو إعجاب مؤقَّت؛ نظرًا لحاجتك في هذه المرحلة العمريَّة إلى هذه المشاعرِ، ومِن ثَمَّ توقد وتكبر في صدرك، فقد لا تعجبك هذه الفتاة وتجدها عادية مستقبلًا، وفي المقابل أيضا ستكبر هذه الفتاة ويتغير تفكيرها وتتغير نظرتها للحياة، ومن الممكن أن تتغيَّر نظرتُها فيك أنت، وقد لا تريدك زوجا وأبا لأبنائها بل قد تعتبرك صديقا فقط؛ لذلك أغلق هذا الباب من بدايته، ووفر على نفسك الجهد الفكري والعاطفي، ووجه ذلك لدراستك، فأمامك مشوارٌ من العلم والعمل .
وإن كانتْ لك، فسوف ترتبط بها، إن عاجلًا أم آجلًا، وسوف يوفِّق اللهُ بينكما دون أن تدري، ثِق في الله، ولا بأس لو شرحتَ لوالدتك بعضًا مِن مَشاعرك، وانظر ما رأيها، وما نصيحتها لك.
وفقَّك الله، وأنار طريقَك.
واقرأ أيضًا:
ماذا... بعد حذف إجابتين واتصال بصديق ؟
كيف أعرف أنها تحبني ؟
بين الحب واللب : فرق كبير !