وسواس وأفكار كفرية وأفعال مصاحبة
السلام عليكم. أنا منذ أكثر من 3 سنوات أعاني من وساوس كفر ولن أستطيع أن أكتب في هذه السطور كل ما حدث معي. سأسرد بعضها. مثلا زوجتي كانت عندما تأتيها العادة الشهرية تغتسل عندما يتغير لون الدم إلى البني وبحثت في الأمر ووجدت أن هذا لا يصح فتكلمت معها وقالت لي أنا مش فاهمة دي حاجات ستات فأريتها الفتوى فقالت ماشي. وبعد يوم تكلمنا في الموضوع تاني وتعصبت وربما قالت لي أيوة لما بمسح البني بغتسل لأنها خلصت ولأن لو مسحت بعد ما مسحت البني هتكون جافة فصرخت عليها والمهم في الآخر فهمتها قلت لها حتى بعد ما تمسحي استني شوية وبعدين شوفي لو مفيش حاجة اغتسلي.
بعدها بدأت أشك إنها تكون كفرت لأنها شافت الفتوى قبلها بيوم وبرده قالت كلام مش زي الفتوى. خفت تكون استحلت. وجلست أفكر في الأمر وقرأت ووجدت أن الأمر فيه آراء كثيرة لم أفهمها كلها فأتت في عقلي هذه الجملة بصورة اعتراضية (ليه فيه 100 رأي) وفي نفس اللحظة كانت يدي على وجهي فضغطت بإصبعي على وجهي بشيء من القوة فخفت أن يكون ذلك فعل والتجاوز يكون عن حديث النفس وهذا فعل.
فخفت من أن يكون موافقة على ما دار في عقلي من كلام. وغير هذا أمور أخرى. زي مثلا ذنب أحبه وأريد أن أفعله فتأتي في عقلي (ليه كذا حرام) أيضا بصورتي وأنا معصب أي بصورة اعتراضية. وكنت في هذه اللحظة ألعب على الجوال وفي نفس اللحظة تقريبا ضغطت بإصبعي بقوة على الهاتف. وفي الماضي كنت أجعل زوجتي تنطق الشهادتين كثيرا من أمور لا تصل للكفر غالبا ولكن عقلي كان يصور لي أنها فعلت أمرا ما استحلال له مثلا وهكذا.
وفي مرة قلت لها لازم تكوني مقتنعة بعد ما نطقت الشهادتين وأعدت الجملة أكثر من مرة فلكي تجعلني أسكت قالت غالبا على ما أظن (مقتنعة إن أنا كنت كافرة ورجعت خلاص) فخفت أن تكون وقعت بالكفر بهذه الكلمة فجعلتها تنطق الشهادتين وهذه أكثر مرة أخاف منها عليها حتى أنها بعد مدة سألتها عن نفس الموقف فقالت أنا لم أقل ذلك وأنا اللي فاكر إنها قالت كده فحدثتني نفسي أن طالما مش. فاكرة يبقى لو كانت فعلا قالت كده زي ما أنا فاكر يبقى هي نطقت الشهادتين بدون نية فخاف تكون لم تتب منه.
وساعات أقول لنفسي هي قالت كده علشان إنت مريض وعلشان تسكتك مش زي اللي قال على نفسه كافر جد أو هزل. فذي لا جد ولا هزل فلا تصل للكفر فيقول لي عقلي لا هذا الفعل كفر ولو ذاكرتك صحيحة يبقي أنت وقعتها في الكفر.
أصبحت أصب عرقا من التفكير وأخبط رأسي بقوة كثيرا وعندما أجد إنسانا يضحك أخاف أن أكون أحسده لأني محروم من هذا الضحك. أغلب الأيام أنام وأنا متوقع أني أوسوس في شيء غدا. وكذلك أوسوس في الطلاق فأشك كثيرا في نطقي له وإذا قلت كلمة أخاف أن تكون كناية طلاق وأخاف أن أكون قصدت بها الطلاق رغم حبي لزوجتي وعدم رغبتي في الانفصال عنها أصلا.
فلو أتى في ذهني لحظة نطق كلمة قد تكون من كنايات الطلاق أنني لو قلتها قد يقع طلاق وأقولها رغم كوني لا أريد الطلاق فهل يعتبر الخاطر في الذهن نية أم عدم رغبتي في الطلاق هي النية يعني ( لو) جه في دماغي لو قلت الكلمة دي
لو كانت كناية يبقى طلاق ومع ذلك قلتها دون رغبتي في إيقاعة. إيهما يعد نية هل الكلام في الذهن أم عدم الرغبة في إيقاعة. وأنطق بالرجعة احتياطيا. ثم بعد ذلك أشك هل أنا أحتسبها أصلا بدليل نطق الرجعة أم لا. لأني قرأت أن من الورع احتساب طلاق مشكوك فيه فأخاف أن يكون ما حدث مني يعد احتسابا وبالتالي لا يجوز الرجوع فيه حتى وإن كانت الحقيقة أنه لا يقع.
أنا لا أقول أنني احتسبتها ولكني بعض الأوقات أفكر وأقول داخليا حتى لو حصل أنها وقعت وهذا ما لا أتمناه فأنت في الأمان وهي زوجتك بردة فتوسوس لي نفسي أنت بتقول كده ليه هو إنت كده احتسبتها فأقول لا أنا لم أحتسب. فتقول لي نفسي لو بأكد لو كان حصل احتساب فمينفعش ترجع تقول هرجع في احتسابه ممكن مينفعش. ولو فيه مرة قلت فلو ذي وقعت ولو ذي وقعت يبقى بردة لسه ليك واحدة وأنا لا أقصد بهذا الكلام احتساب اثنتين أو واحدة حتى. فقط أطمئن نفسي أني حتى لو حدث كذا فقد تلفظت بالرجعة احتياطي.
حتى وأنا أكتب هذا الكلام أخاف أن يكون فيه شيء. والأمر الآخر ماذا لو كنت قلت بلساني باقي لي واحدة وأنا أقصد لسالي واحدة لو كان دول وقعوا مش أني بعتبرهم وقعوا فهل تعد هذه الجملة لو قيلت بهذه الصورة (لسه واحدة) احتساب لاثنين حتى لو كنت أقصد بها لو كانوا دول حصلوا. يعني قصدي أطمئن نفسي إني في الأمان حتى لو كانوا حصلوا بس هما محصلوش.
نفسي أنام وأرتاح نفسي لو غلطت عقلي لا يشككني في أني قصدي والعياذ بالله استحلال أو عناد.
كتبت كثيرا وأنتظر ردكم قريبا
16/5/2021
رد المستشار
الأخ الفاضل "رائد" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واختيارك خدمة استشارات مجانين بالموقع.
من الواضح أنك مريض وسواس قهري منذ عشر سنوات أو أكثر، لكن لا توجد أي إشارة لتلقيك العلاج.... أو لعلك لا تظن ذكر هذا الأمر مهما والحقيقة أنه مهم لأن تأثير هذه النوعية من الوسواس على استقرار حياتك كبير.
بالنسبة لموضوع انتهاء الدورة الشهرية لزوجتك...... لا أدري كأنك لم تعد تكتفي بما يوسوس به الرجال فرحت توسوس بهذه المسألة الحريمي !!؟؟؟ أعان الله زوجتك.... هي بوجه عام أدرى... ويكفي أنك عرفتها الفتوى.... ويفترض بعد ذلك أن تترك الأمر كله لها ولا تحشر نفسك في ما لا يخصك ولست مسؤولا عنه.... وبالمناسبة فإن من لا تعجبه فتوى أو حتى 20 فتوى لا يذنب بالضرورة ناهيك عن يكفر !!
اقرأ على مجانين:
وسواس الطهر من الحيض
وسواس الطهارة من الحيض : أصفر بيج رمادي
الوسواس القهري : الدورة ودم الحيض
القصة البيضاء ومسائل الحيض
وإذا أحد لم يعجبه أن هناك 100 رأي فقهي أو أكثر في مسألة ما فهو كذلك لا يذنب بالضرورة!! وأما أن تتحرك يدك أو رجلك تزامنا مع هكذا فكرة فمسألة لا علاقة لها بحديث ما لم تتكلم أو تعمل الشريف.... الربط بين ما بداخل نفسك من أفكار (حديث نفس) وأيا من الحركات أو المشاعر الجسدية هو ربط مرضي يصنعه الوسواس.... وأزيدك أن هذا الحديث الشريف موجه لعامة المسلمين.... وأما الموسوسون فاستثناء لهم أحكام خاصة يعني في كل الأحوال لا مسؤولية عليك ولا استحلال ولا استهزاء.... إلخ.
اقرأ على مجانين:
وسواس قهري أو حديث نفس لا حساب !
حديث النفس بالسب وسواس
وسواس التجديف الكفري والشك : معنى التكلم به ؟!
وأما موضوع الوسوسة بالطلاق فقد أشبعناه بحثا على موقع مجانين واختصار الموضوع إن أرضاك أن تستريح هو أن طلاق الموسوس لا يقع في كل أحواله لا يقع..... يعني أنه إذا مريض وسواس قهري وسوس مرة بالطلاق فإنه عمليا لا يستطيع تطليق زوجته!! وأسباب ذلك شرحناها في أكثر من صفحة سواء في المقالات أو الاستشارات.
اقرأ على مجانين:
وسواس الطلاق والخلع والزواج
وساوس الطلاق والكفر والردة والاستحلال
وسواس الطلاق : اكتب طالق 50 مرة !
أنا وزوجتي ووسواس الطلاق
كل الاجترارات الفكرية التي بنيتها إذن على موضوع أنك قد تكون طلقت امرأتك هي هراء في هراء ليس فقط لأنك لا طلاق لك.... وإنما أيضًا لأن المسائل التي تقرأ عنها كالاستحلال والردة والورع لا علاقة لها بك من قريب أو بعيد.... والكلام الموجه لعموم الناس لا يصح للموسوس أن يأخذ به صونا لنفسه.
أنت في الأمان ولا تحاسب نفسك لا على قصد ولا نية ولا يحزنون.... ومن فضلك الأولى هو أن تتحرك جديا في طريق الحصول على جلسات العلاج السلوكي المعرفي إضافة للعلاج العقاري.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.