ذِكْرَى لِمَشْهَد مَسْرَحِي مُثِير جنسيا! م
المرجو الرَّد لو سمحت دكتور وائل
دكتور وائل، أتمنَّى وأصبح حُلْمِي في الحياة أن تَحْذِفَ استشارتي بعنوان "ذِكْرَى لِمَشْهَد مَسْرَحِي مُثِير جنسيًّا"؛ لأنِّي قد أُصِبْتُ بالوسواس القهري هذا الأسبوع، ومَفَادُه أنّك عندما قلت لي أنَّ نعمة الستر غائبة عني أصبحت 24 ساعة مُوَسْوِسَة بفكرة "أنَّ الله سينتقم مِنِّي لأنِّي فَضَحْتُ سِرًّا رأيته، واغتبت الشخصين اللذين رأيتهما، وأكلت لَحْمَهُما مَيِّتَيْن".
كنت أنتظر رَدَّك بِفَارِغِ الصبر لِكَي أُخبِرَك أن تَحْذِفَ الاستشارة؛ لأنّ عدد المشاهدات في تَزَايُد، والذنوب تتزايد في صحيفتي لأنِّي لم أَسْتُرْهُما. أصبحت لا آكُل الطعام، ولا أنام نَوْمًا عميقًا، ودخلت في نوبة اكتئاب ووسواس النميمة والغيبة وكشف الستر عن الناس وأنِّي أسوأ خلق الله. أرجوك وأتوَسَّلُ إليك أن تحذف الاستشارة، فأنا أُفَضِّل أن أُفَكِّرُ 24 ساعة في وسواس التحرش والخوف من التحرش، على أنْ أُفَكِّر 24 ساعة في شعور أنِّي مُذنِبَة واغتبت وكشفت ستر الله عن الأشخاص اللذين رأيتهم.
أكادُ أُجَنُّ، وأرى الدنيا سوداء أمامي، وأتمنى أن أَقْطَع أصابِعِي من الندم بِسبب إرسالي للاستشارة.
منذ أن قرأت ردَّك حين قلت لي أنَّ نِعْمَة الستر غائبة عَنِّي، وأنا في دَوَّامَة سَوْدَاء.
8/7/2021
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
الحقيقة، رَدُّ فِعْلُك لِمَا حدث لا علاقة له بما نَشَرَهُ الموقع، ولا رَدّ الزميل الأستاذ وائل، وإنَّما هو امتداد واضح لسماتك الشخصية. لكل إنسان بُعْد عِصابِي في شخصيته، وهذا البُعْد أكثر زَخَماً في البعض، ويُفَسِّرُ تفاعلهم المُتَضَخِّم مع أزمات الحياة. وهذا يُفَسِّر محتوى وإطار استشارتك الأولى، ورَدّ فعلك لِمَا تَمَّ نشره، واحتمال اطِّلَاع البشرية على الاستشارة.
نصيحة الموقع هي أنْ تتوَقَّفِي عن قراءة ما تَمَّ نَشْرُه، وعدم إحصاء عدد المشاهدات. وإذا استمرت أعراضك لأكثر من أربعة أسابيع، فَعَلَيْكِ بمراجعة طبيب نفساني. وإنْ تَمّ تشخيصك باضطراب ما فذلك لا علاقة له بالاستشارة السابقة.
وفقك الله.