أنا شاب أدرس بالثانوي كنت أمارس العادة السرية منذ الصغرِ من قبل أن أبلغ إلى وقت قريب، وصراحة كانت ممارستي مفرطة يعني أقل شيء مرتان يوميا ومرات دون فاصل وطبعا مع المحرشات من الأفلام الجنسية..... إلى أن منَّ الله عليَّ وتبت وأقلعتُ عنها منذ عشرة أيام، وعندي أملٌ كبير في الله - تعالى - أن يرجعَ ذكري كما كان من ناحيةِ انتصابه، أو حيواناته المنوية لأنَّ اللهَ هو خالقُ جسدي، وهو القادر أن يعيدني كما كنت وأفضل، سبحانه فهو على كلِّ شيء قدير.
وللاستفادة ورفع الهمة لكم السؤالُ أهلَ العلم:
• هل تتجدَّدُ الحيواناتُ المنوية بعد أن أقلعت عن هذه العادة؟
• هل يرجعُ ذكري كما كان من ناحيةِ انتصابه؟
فرجاءً أجيبوني وأعينوني أعانكم الله
وجزيتم خيرًا
14/08/2021
رد المستشار
أهلا بك يا "فهيد" على موقع مجانين للصحة النفسيةاستشارات العادة السرية عند الرجال خصوصا منتشرة جدا في الموقع، وكلها ومنذ سنوات تحمل في طياتها أساطير طبية وأخرى دينيّة، ورغم الجهد المبذول من قبل المستشارين مشكورين لا تزال هذه الأساطير منتشرة، فهي ذات منبع نفسي ومجتمعي، كل طفل يبلغ ويتعرض لها يدخل في دوامتها.وتيرتك في الاستمناء كانت مرتفعة جدا، طبعا لن تكون بتلك الوتيرة لو أنّك لم تستعن بالإباحيات وتهيّج نفسك "بشكل مصطنع" لتقضي بعدها شهوتك مقهورا مدفوعا لذلك الفعل دون لذة حقيقية (أي تنطلق من داخلك وليس بسبب مثير خارجي مصطنع) لهذا من الطبيعي أن يتأقلم دماغك مع كمية اللذة اليومية التي تقدّمها له، فيرفع عتَبة التلذذ شيئا فشيئا حتى يصير ما تفعله غير مثير جنسيا فتلاحظ فرقا في قدرتك على الانتصاب، من التعب وأيضا من الملل. لذلك يرفع دائما المدمنون عتَبة التلذذ والانتشاء بجرعات أكبر أو طرق أعنف وأقوى أو أكثر شذوذا حتى يستعيدوا قدرتهم على التلذذ كما كانت في الأوّل.باختصار لا مشكل في انتصابك ولن يكون مشكلا دائما، فقد كان مجرد ردة فعل على سلوكياتك المفرطة. أما عن الحيوانات المنوية، فأنا أتعجّب كيف تتحدث عن الحيوانات المنوية وهل ستعود كما هي؟ هل قمت باختبار لكثافة الحيوانات المنوية عندك؟ لم تُشِر لهذا في رسالتك، أم أنّك تقصد سائلك المنوي (وهذا هو الغالب) لمّا لاحظت أنّه يتناقص وصار أقل ثغونة استنتجت أن الحيوانات المنوية عندك قليلة! أليس من الطبيعي أنّك إذا أفرغت بالاستمناء احتياطات السائل المنوي والحيوانات المنوية (وهما شيئان مختلفان) سينقص إفرازك لتلك السوائل كيفما كانت، وهذا شيء طبيعي جدا ولا علاقة له بتدهور صحّي.لذا إن أقلعت عنها فستعود المياه لمجاريها، وستتعرض لانتكاسات بعد مدة، إذا حصلتْ حاول ألاّ تعود للإفراط فيها أو تعتدل وأن تقلل ما أمكن، ولا تُحبط. وطبعا لا أنسى أن أقول أن الإباحيات ستدمّر تصوراتك عن الجنس الآخر، وتشوش عليك حياتك الجنسية مستقبلا، وهي أخطر من الاستمناء في حدّ ذاتهواقرأ على مجانين:
8 أشهر بعد الانتصار على العادة السرية