|
| 
|
السلام عليكم.
أنا امرأة في الثالثة والثلاثين من عمري، أعيش في بلد أجنبي، مطلقة منذ سنة تقريبًا، عرفت بعدها شابًّا وأعجبني كثيًرا، لكنه رفض التقدم لخطبتي فهو يريد الحرام فقط، وأنا لا أريد فعل ذلك، طلبت منه الزواج ورفض،
وقد تقدم لخِطبتي شابٌّ ذو أخلاق فاضلة مُطلِّق أيضًا ومحترم، ويقاربني في العمر، وشكله مقبول، وقد وافقت على الخطبة بعد إلحاحٍ من أهلي، وهو شخص مريح، ويحاول التقرب لي كثيرًا، مشكلتي أني لا زلتُ أحب ذلك الشاب الذي يصغُرني بستة أعوام، وهو مولود في البلد الأجنبي، ولا يتكلم العربية، وأعلم أنه يُقيم علاقات مع فتيات كثيرات، ولا يحبني كما أُحبه، فقط هو يريد إقامة علاقة معي،
ولا أدري ماذا أفعل، حاولت التكلم معه، ولكنه غير مهتم، وأخاف أن أُضيِّعَ هذا الشاب المحترم، وأنا في عمر ليس بصغيرٍ، بالإضافة إلى أنني أريد الإنجاب، وفي الوقت نفسه أخاف ألَّا أُحبَّ هذا الرجل الشهم، فأقوم بالخيانة، وأنا لا أريد أن أُغضِبَ الله عز وجل، علمًا بأنني لا أملك أوراقًا في بلد أهلي إذ كنت أعيش مع زوجي في بلد أوروبي أيضًا،
أرشدوني،
وجزاكم الله خيرًا.
11/08/2021
رد المستشار
مرحبا بكم أخت "فدوى" كل المؤشرات التي ذكرتيها توضع في جانب ترجيح الزواج ممن تقدم لخطبتك وحريص على إقامة علاقة سوية وبناء بيت على أسس متينة فيها المودة والرحمة، بينما في الجانب الآخر تخشين الوقوع في الخيانة، وأنت قبل زواجك ممن تقدم لخطبتك لم تقعي في سلوك "الخيانة" فمن المتوقع غالبا أن قيمك ستحميك من الوقوع في الخيانة، بينما تعلقك بهذا الشاب الصغير يبدو من طرفك فقط ولا يقدم لك مقابل ذلك من التزام نحو هذه العلاقة وتقدير.
تعلقك به ربما يرجع لشيء محدد في شخصيته أعجبتي به، حاولي تحديده، هل ملمح جسدي أو طريقة تواصل أو خفة ظل أو شيء ربما كنت تفتقديه وتبحثين عنه. لكن مهما كان هذا الشي هل يبنى عليه زواج؟ وتبنى عليه حياة؟
ماذا لو تزوجك هذا الشاب الأصغر ووقع هو في علاقات أخرى هل ستتحملين ذلك؟ ماذا لو تقدم لخطبتك وهو غير جاد من أجل امتلاكك جسديا والاستمتاع بك. واضح أن قيمك وقيم عائلتك تختلف عنه كثيرا وهذا مؤشر مهم لتوقع فشل العلاقة سواء بزواج أو بدون.
حاولي تشاهدين الشيء الذي تعجبين به فيه وما يمتعك عند الحديث معه بجانب مراقبتك كيف يتصرف مع على مستوى صدق المشاعر والالتزام نحو العلاقة والحرص على إكمالها، والجدية في الزواج، ورضا الاهل ومشورة الأصدقاء المقربين منكما، ربما تنتهين إلى أنها علاقة فيها شيء حلو لكن لا تصلح للاستمرار، كأنها مسكن جميل لكنه غير صحي فلا تهوية ولا شمس ولا نملك فيه عقد للاستمرار والاطمئنان النسبي.
بينما لديك مشروع آخر إن كان هذا الرجل المطلق جاد في الزواج فستجدين منه معاملة المعروف والمودة والرحمة وبالتالي سيبنى الحب الحقيقي مع الوقت على المواقف والتفاعل.
أسأل الله أن يلهمك الرشد.
تعليقات الأعضاء