لا أعلم ماذا يحدث لي .. هل هذا هو الفصام؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أود أن أشكر القائمين على هذا الموقع المفيد جدا بكل طاقمه الطبي والأسري والشرعي أما بعد ... أنا شاب في مقتبل العمر 20 سنة، كنت قد عانيت قبل سنتين من عدم رغبة في الحياة ودرجة بسيطة من الاستمتاع في بعض الأمور التي كنت قبلها أستمتع بها بشكل جيد وأحب أن أسمي هذا الأمر (اكتئاب بسيط) لا أعلم ماذا فعلت وكيف ساعدت نفسي لكن المهم في النهاية قد تخلصت من هذا الأمر وعادت حياتي إلى طبيعتها.
لم أمكث طويلا حتى عاد لي هذا الأمر ولكن كان مصحوب بـأعراض أخرى مثل الخوف من أحد الأشخاص بدون أي سبب يذكر وأعتقد أن الخوف كان نابع بسبب تفكيري في ماذا سيحصل إذا حدثت بيني وبين هذا الشخص مشكلة استمر معي الخوف من هذا الأمر فترة 20 يوم ثم تخلصت منه وبعدها جاءني خوف من الموت وبعدها خوف من الأمراض وبعدها خوف من الحوادث ورغم ذلك كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي ولم ألتفت لهذا الخوف ولكن أتاني خوف من مرض الفصام وسيطر هذا الخوف على عقلي وأخذ مني طاقة كبيرة من التفكير وكنت أتساءل ماذا لو أصابني هذا المرض ماذا سيحدث لي وكيف سأعيش حياتي وماذا سيحدث لأمي وإخوتي ومن الذي سيقف معي وووو؟!!!
وكنت أساساً مؤكد لنفسي أني مريض بهذا المرض بسبب إصابة عمي به لا أخفيك أيضا تغلبت على هذا الخوف وذهب بعد هذه المعاناة كلها أصبحت شخص ضعيف داخليا قوي خارجياً شخص هش من الداخل صلب من الخارج أدنى كلمة من أحد الأشخاص ولو كانت مزح تجعلني أفكر ليل نهار ويصاحب التفكير قلق فظيع وتساؤلات وتحليلات مستمرة معي إلى يومنا هذا لكنها أصبحت أخف ... وبعدها أصابني وسواس في ذات الله وضيق في الصدر والتنفس لازال يصاحبني إلى هذا اليوم ولكنه أصبح أخف شدة (الوسواس)
أما الآن وبعد كل هذه المعاناة من قلق وخوف ووساوس بما مقداره سنتين أصبحت شخص لا أفهم نفسي أشعر أن أفعالي تتنافى مع أفكاري لأني أحيانا تأتيني فكرة مثل أن أسب أمي أو أحد الأشخاص عندما يتحدث معي أو أن أصفه بالكذب لكني لا أفعل وكأني أصبحت شخص مريض الفكر حسن التصرف لا أعلم ماذا أريد لست أعرف شخصيتي لا أعلم ماهو طموحي وماهو هدفي لا أعلم سلبياتي من إيجابياتي لايوجد هدف أو طموح أدرس لأجله سوا الوظيفة، تحصيلي الدراسي ممتاز لكن صراحة أنا أعتمد على الغش في بعض الأحيان بسبب أني لم أذاكر ليل نهار لمدة أسبوع كامل عقلي لايستوعب شيء وخاصة الأمور التي تحتاج حفظ وحاليا عادت لي فكرة أني مصاب بالفصام مجدداً وأصبحت تأتيني أفكار شكية في أمي وأختي رغم أني أعرف أنها أفكار كاذبة إلا أنها تحاول الدخول والسيطرة على عقلي وتسبب لي ضيق شديد في الصدر.
ذهبت قبل أسبوع إلى طبيب نفساني وشخصني بالقلق والوسواس القهري إلا أني لم أقتنع بالتشخيص وأعطاني دواء انتابرو 10mg بجرعة نصف حبة لمدة أسبوع ثم ترفع إلى حبة الآن لي فترة أسبوع أتناول الدواء ولكن أشعر بشك في أمي عندما أذهب الصبح للجامعة محظور الشك (أن أمي تجيب رجال للبيت في غيابنا) من قوة سيطرة الفكرة لم أعد أفرق هل هي صحيحة أم خاطئة ولكن لدي شعور في قرارة نفسي أنها خاطئة .. كتبت رسالة في ورقة ووضعتها تحت السرير كان مضمونها أمي إذا أصابني مرض الفصام أرجوك قومي بربطي أو ضربي بقوة على ظهري كي يصيبني شلل لأني لا أريد أن أسبب لكم المتاعب ...
أرجو منكم تشخيص حالتي وإفادتي بالشيء الذي أعاني منه هل هو فصام أم قلق ووسواس؟
وهل نسبة وراثة مرض الفصام من عمي ممكنة وكم تكون؟؟ وشكرا
22/3/2022
رد المستشار
شكرا على مراسلتك الموقع.
المريض المصاب بالفصام نادراً ما يفكر بالمرض نفسه ومن ميزاته انعدام البصيرة٬ وأنت غير ذلك. من جهة أخرى أنت بلا شك تعاني من اضطراب عقلي يتميز الآن بما يلي:
١- مزاج اكتئابي لم يتحسن كلياً وارتفعت شدته تدريجياً.
٢- أفكار حصارية (وسواسية) تتميز بارتفاع زخمها تدريجياً.
٣- وجود أعراض معرفية.
٤- بوادر أعراض سالبة.
٥- ظهور أعراض أفكار زورانية تشير إلى بداية عملية ذهانية.
لا تبحث عن التشخيص من الموقع لأن هذه العملية تحتاج إلى دراسة تاريخك الشخصي والطبنفسي وفحص الحالة العقلية من قبل استشاري طب نفساني على أرض الواقع. أنت بحاجة إلى تشخيص دقيق وعلاج لا بد من الالتزام به. لا تتوقع استجابة سريعة للعلاج.
وفقك الله.