حب حقيقي أم علاقة شهوانية مدمرة
السلام علىكم ورحمة الله وبركاته، كيف حالكم أتمنى جميعا أن تكونوا بخير. أرجو من الدكتور أحمد عبد الله الإجابة على استشارتي فوالله الذي لا إله إلا هو لا أقوى على التحمل أكثر من ذلك فقد ضعفت نفسي ووهن جسدي وأفكر في الانتحار أكثر من أي شيء آخر.
سأتطرق لقصتي سريعا كي لا أطيل على حضراتكم. منذ عامين تعرفت على بنت كانت تكبر عني بعامين عن طريق السوشيال ميديا ونشأت بيننا علاقة صداقة وتطورت مع الوقت لعلاقة جنسية عن طريق الإنترنت سواء صوتيا أو عن طريق الدردشة، وكنا نتوب ونعود وكثيرا ما كنا نتوب إلى الله ولكن كان يسوّل لنا الشيطان فنقع في نفس الخطأ مرارا وتكرارا حتى تطورت العلاقة إلى علاقة شاذة بيني وبينها مارسنا فيها بشكل افتراضي كل ما يخطر على البال وكان كل ذلك بشكل سري وبحسابات وهمية.
دامت تلك العلاقة كاملة ما يصل إلى سنتين تحدثت فيها عن كل حياتي وتفاصيلها وهي كذلك حتى أحببنا بعضنا البعض .. هي كانت تعلم أني لست كذلك وأني لست كما نمارس وأني لا أحب الممارسات الجنسية الشاذة معها ولكننا كنا نفعل ذلك لأننا وصلنا لدرجة الملل.
حتي يشاء الله وبطريقة ما تكتشف هي الحساب الأصلي الخاص بي وتخبرني أنها اكتشفت حسابي الأصلي .. وقد صُعقت لم أدري هل أبتعد عنها أم أظل بجوارها نفعل تلك المعصية يوميا فقد استنزفت تلك العلاقة روحي وكان الله يبعث يوميا رسائل لي بأن أتوب.
فقررت الالتزام والاتجاه إلى الله وترك تلك المعصية للأبد ولكني قد أحببت تلك الفتاة بغض النظر عن كل ماحدث وبغض النظر عن تلك المعصية المدمرة للصحة النفسية والجسدية لكني قد أحببتها والله قد أحببتها وتركت في نفسي جرحا كبيرا لا أقدر عليه رغم أني من طلبت منها أن نتوب إلى الله ونكتفي بذلك القدر من البعد عن الله وقد طاوعتني وتمنت لي كل خير وأنا كذلك.
لكن يهاجمني الماضي وتهاجمني وساوس العلاقة الشاذة بيني وبينها فقد ضعفت ثقتي بنفسي أو بمعنى أصح وأقوى دُمّرت ثقتي بنفسي ياترى كيف رأتني عندما اكتشفت الحساب الأصلي الخاص بي؟ أرأتني كما مارست وكما تخيلنا بعضنا البعض؟ كيف أصبحت في نظرها؟ وكيف أصبحت في نظري فوالله لا أراني إلا إنسان عديم القيمة قد آذى نفسه وكرهت نفسي كرها شديدا والله وأصبحت لا أفكر إلا بشيئين:
كيف أصبحت في نظرها عندما اكتشفت الحساب الأصلي الخاص بي ورأت صوري وتخيلت أن ذلك الشخص هو من كان يفعل معي كذا وكذا؟!!! وهل أنا شخص أحب الممارسات الجنسية الشاذة فعلا؟ وكيف أصبحت في نظر نفسي كإنسان أو رجل ... والله لا أرى نفسي رجل والله أخجل من نفسي والله كيف فعلت بنفسي ذلك؟ أعلم أنها مجرد علاقة افتراضية غير حقيقية ولكن كيف تخيلت نفسي هكذا وكيف سمحت لنفسي بفعل ذلك وأنا المسؤول؟!!!
لا اقدر على التجاوز أرى نفسي لا شيء... أرى نفسي عديم القيمة والرجولة فقدت نفسي وقيمتي بعد أن كنت صيدلي مجد في عمله ومجتهد يشهد لي كل من حولي أصبحت منعزل عن الناس لا أفكر إلا في إنهاء حياتي بطريقة غير مؤلمة أو أدعو أن ينهيها الله ويرحمني من عذاب نفسي وضميري ... وقد نويت أني لن أرتبط ثانية وسأعيش حياتي كلها وحدي، ولكن الآن لا أهرب من حزني إلا للأفلام الإباحية وممارسة العادة السرية كي أنسى الألم النفسي مؤقتا ولا يزداد بعدها إلا أضعافا مضاعفة.
وقد أحببتها والله العظيم قد أحببتها ولكن كان لابد أن نفترق ... ماذا افعل؟؟
أشعر أني في دائرة ولا أقدر على الخروج منها ولا أجرؤ أن أحكي لأي أحد ... أفيدوني بالله عليكم .. كيف أستعيد نفسي وكيف أستعيد ابتسامتي وكيف أتوقف عن جلد ذاتي ونفسي بأني آذيت نفسي ودمرتها وكنت السبب في فقدان ثقتي بنفسي وتدمير صحتي النفسية بذلك الشكل وتمني الانتحار في كل ثانية؟!!!
هل أنا فعلا أستحق كل ذلك؟
للعلم أنا مريض اكتئاب وسواسي لكنني لا أتناول أي أدوية.
20/4/2022
رد المستشار
تقوم سياسة موقع مجانين على تصديق صاحب/صاحبة الاستشارة حيث لا يمكننا التحقق من الصدق والواقعية الفردية.
من جهة أخرى فإن ما تصفه هذه. السطور يمكنك أن تجده بسهولة إذا تجولت في الشوارع الخلفية للفيسبوك وغيره من طرق المواقع الاجتماعية .. وبالتالي هذه الاستشارة إما أنها تصف واقعا فرديا صادقا أو ظاهرة متنامية واضحة لكل متابع.
شكرا للاهتمام والمتابعة
ويتبع>>>>: هل كان حبا ؟ ربما ! م