علاج المازوخية بدون طبيب!
مازوخيتي على حالها منذ 10 سنوات
السلام عليكم، إلى السادة المحترمون، من فضلكم أود استشارتكم للمرة الثانية بخصوص مازوخيتي التي مازالت مستمرة منذ 10 سنوات. في المرة الأولى استشرتكم في تموز من عام 2016 في استشارة بعنوان: معاناة من المازوخية وأفكارها. وردكم كان بعنوان: "علاج المازوخية بدون طبيب" أنا حاليا مقيم في ألمانيا وأدرس ماجستير في علوم الحاسوب وأعمل بدوام جزئي لدى شركة. أرجوأن تعذروني على بعض الألفاظ التي ستصدر مني ولكن ذلك لأنقل لكم أعراضي بدقة.
بدأت مازوخيتي عندما كنت في ال 20 من عمري. أتوقع أن السبب هو إدماني على الأفلام الإباحية التقليدية حتى شعوري بالملل منها وخاصة أني كنت أشاهدها بدقة منخفضة على الهاتف. وفي نفس الفترة كنت أمر بسنوات فشل في مرحلة البكالوريوس وكانت أمي وأبي يضغطان علي لكي أتخرج بسرعة ويراقبان أمور دراستي عن قرب ... وكانت أمي تثني على إنجازات أصدقائي وتقول "لكن! خللي العالم كلها تتخرج وأنت خليك آخر الناس" مستهزأة. وفي نفس الوثت كانت لدي فكرة أنه في زمني الذي أصبح كل شاب فيه يصاحب فتاة.
وددت أن أكون الـ "الجنتل مان" الذي لا يعبث مع النساء حتى التقيت بفتاة أعجبتني واعترفت لها بإعجابي فصدتني كما بينت في الاستشارة السابقة، إضافة إلى أني قصير القامة بطول 172 وبوزن 78كغ وملامحي ناعمة كما وصفني كثير من الناس بأني أبدو أصغر بكثير من عمري. أتوقع أن كل ذلك دفعني للبحث عن منفذ الذي وجدته في الصدفة في أفلام إباحية كانت تعرض الرجل خاضعاً للمرأة ولجمالها ولسيطرتها وعندها بدأت قصة إدماني تلك المشاهد حتى هذا اليوم. كنت عندها أنتظر كي أكون لوحدي لأشاهد تلك الأفلام فأتعرى أمام المرآة وأصفع مؤخرتي وأدخل شيئاً في مؤخرتي وأتأوه وأتخيل نفسي مكان الشاب الذي تفعل الفتاة فيه. وفي بعض الأحيان ألبس ثياباً داخية نسائية، حيث أني فعلت ذلك فقط مرتان أو ثلاثة حتى الآن.
الجديد في حالتي هو أنني انتقلت من مشاهدة هذه الأفلام إلى مراسلة فتيات على الفيسبوك لأطلب منهن أن يذللني ويشتمنني وللأسف بدأت أرسل لهن صوراً عارية لمؤخرتي ومقاطع فيديو، وأستمتع بذلك. فعلت ذلك مرتين وكنت بعد كل مرة بعد الاستمناء أعمل بلوك لكل فتاة أرسلت لها هذه الرسائل أوالصور أوالفيديوهات محاولاً نسيان ما حدث وأستغفر ربي وأصلي ركعتي توبة على أمل ألا أعود لهذا الذنب القبيح، ولكن سرعان ما أضعف.
بعدها أدركت خطورة المشكلة وتذكرت نصيحتكم بمراجعة طبيب نفسي، فوجدت طبيباً نفسياً صالحاً مسلماً ملتزماً بدأ معي العلاج بعد أن استمع لقصتي ونصحني كما نصحتموني في استشارتكم، أن أتخيل تخيلات سلبية حيث أنني أنا المفعول فيه ولكن في وسط العلاقة يحدث شيء ينفرني تماما كالتبول أو التبرز حيث أنني في الواقع أكره تلك الأفعال والأفلام التي تروج لها مما يجعلني أشمئز من تلك الأفكار، وتخيلات إيجابية أكون فيها أنا الفاعل وأتأمل في جمال ونعومة مفاتن المرأة وأقبلها وأفعل بها. جربت ذلك بضع مرات لكن سرعان ما كنت أجد أن متابعة تلك الأفلام وطلب الذل من فتيات على الفيسبوك كان يستثيرني أكثر بكثير.
وللأسف لازلت كذلك، آخذ وقتاً طويلا لأستثار بتخيل إيجابي، بينما أستثار بسرعة شديدة عند أي فيلم تكون فيه المرأة هي المسيطرة تذلني وتشتمني وتدخل القضيب الصناعي في مؤخرتي وتقبلني من رقبتي وأذني وكل جسمي وتجعلني عاهرتها. استمر علاجي لحوالي 6 أشهر ثم انتقلت للعيش مع أخي في بلد مسلم وعندها شعرت بمزيد من الحرية فاستمريت في أفعالي في الحديث مع بنات على الفيسبوك وطلب نفس الشيء منهن مراراً وتكراراً. في إحدى المرات تشاجرت مع واحدة منهن فغضبت وتوعدتني بأن تنشر كل محادثاتنا على مجموعات على الفيسبوك، عندها حذفت حسابي الفيسبوك مباشرة خوفاً من ذلك، وقد تسبب ذلك لي بقلق شديد لبضعة أيام إلى أنه مضى على خير بفضل الله.
بعدها بحوالي 3 سنوات، انتقلت للعيش في ألمانيا ولم يتغير حالي. فكرت كثيراً بفعل ما أتخيله في هذه البلاد التي تشجع هذه الأفكار ولا تعتبرها مشكلة أبداً، لا بل وتعتبر الفتاة المسيطرة كمهنة فيها تقدم الفتاة خدمة للرجل بذلها وشتمها وتحقيرها له، ما يسمونه بال "dominatrix" ولكني لم أتجرأ على ذلك خوفاً من أن تكون كبيرة أندم عليها حتى يوم القيامة.
اليوم، لازلت عالقاً في هذه الدوامة ولا أستطيع التفكير بالجنس أو الفتيات دون التفكير بهذه التخيلات، بل تطور بي الوضع بأنه حتى من دون مشاهدة تلك الأفلام، أصبحت أسجل فيديو لنفسي أتعرى فيه أمام المرآة أوالكاميرا وأرقص وأصفع نفسي وأتأوه مما يشعرني بالنشوة النجسية وأقوم بالاستمناء أثناء ذلك الفعل.
بالنسبة لعلاقتي مع أسرتي فهي ممتازة، التاريخ العائلي للأمراض النفسية والعصبية:
عمي وجدي مصابان بمرض الباركنسون. جدي الآخر أصيب منذ 5 سنوات بمرض نفسي كان يجعله يتمنى الموت ويبكي، وعندها وجد الأطباء بأنه كان ينقصه هرمون معين وتمت معالجته بالأدوية لحوالي مدة سنة وعاد طبيعياً تماما بعد ذلك.
أنا من النوع الذي يشعر بالذنب فوراً بعد هذه الأفعال وأندم وأتحسر على ما فعلته بحق ربي ونفسي. نومي جيد وليس لدي أي مشاكل أخرى. لطالما فكرت بالذهاب إلى طبيب نفساني مرة أخرى في ألمانيا ولكن أخشى أنهم لا يصنفون ذلك كمرض أبداً.
أرجوكم أفتوني في حل لمشكلتي قبل أن تهوي بي في الجحيم بالدنيا والآخرة. وأن تؤثر على زواجي في المستقبل. أنا أعتبر هذه الأفعال تشبهاً بالنساء والرسول صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح: "لَعنَ رسُولُ اللَّهِ المُتَشبِّهين مِن الرِّجالِ بِالنساءِ، والمُتَشبِّهَات مِن النِّسَاءِ بِالرِّجالِ" رواه البخاري. ولا أصدق حتى الآن لأني وقعت في فخ تلك الأفكار وتلك الأفلام ولا أستطيع الهروب منها. أصبحت أضيع كثيرا من وقتي في ذلك على حساب عملي ودراستي.
أرجومن الدكتور وائل أبوهندي أن يبدي رأيه في الموضوع.
أرجوكم ساعدوني فأنا تائه ضائع لا أعلم ماذا يجب أن أفعل.
جزاكم الله كل خير سلفا
وشكرا لتفهكم.
6/5/2022
رد المستشار
شكراً على متابعتك الموقع.
هذه استشارتك الثانية بعد من يقارب سبعة أعوام، وحالك لم يتغير ولا زلت تعاني من الخطل الجنسي. في نفس الوقت لا أحد في الطب النفساني ولا المعالجة النفسانية يبالي بهذه الأمور هذه الأيام بل وحتى المازوشية لا يتم تصنيفها كاضطراب نفسي. كذلك لا بد أن يكون الموقع صريحاً مع رواده، والصراحة هي عدم وجود علاج نفساني لسلوكيات جنسية غير طبيعية، بل البعض لا يضعها في إطار الغير طبيعي.
الحل هو بيدك، وقد تجاوزت سن البلوغ المعرفي والجسدي والنفسي، وعليك بمراجعة نفسك ونمط حياتك. ما تفعله يثير الاشمئزاز في داخلك لتعارضه مع خلفيتك الثقافية، ولكن يلبي احتياجاتك الجنسية التي لا تعرف كيف يتم تلبيتها بطريقة أخرى. الطرق الأخرى لتلبية الاحتياجات الجنسية تبدأ بالدخول في علاقة عاطفية على أرض الواقع والانتباه إلى مشاعرك وعواطفك بدلا من غريزتك. ليس من الصعب الابتعاد عن المواقع المبتذلة، والحل والقرار بيدك. الحياة بعيداً عن المواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك ليست صعبة، والتواصل مع الآخرين على أرض الواقع هو ما يفعله غالبية الناس شرقاً وغرباً.
لا تبحث عن حل لمشكلتك من الطب النفسي لأنه لا يملك حلا لمشكلتك.
وفقك الله.