تشخيص المرض وتحديد والعلاج
بعد التحية عندي أخ ذكر عمره ٣٠ سنة ظهرت عليه أعراض غير طبيعية في عام ٢٠٢١م وعرض على طبيب مختص وتم تشخيصه بأنه مصاب باكتئاب وانفصام وقرر له علاج بريكسال ١٠; ،سولبيتاك٢٠٠ والآن حالته زادت سوء، وعليه الأعراض التالية: انعزال في غرفة ولايختلط بالناس، يغلق النوافذ بحجة وجود غبار إلى حد جلوسه مغطى بالبطانية طول اليوم رغم شدة الحر، ضعف في بنية الجسم، رعشة شديدة في الجسم، بداية تصلب الأطراف خاصة أصابع اليد.
يعاني من هلوسة ومعتقدات خاطئة منها الصلاة شعوذة، يدعي إنه الرئيس اليمني، يرفض القيام بأي عمل ولو كان بسيط، يتناول وبنهم شديد شجرة القات، يتناول العلاج المقرر له رغم انقطاعه لفترات بسيطة ومتقطعة لعدم توفره لأيام بسبب الحرب، يرفض العودة إلى الطبيب. الخلاصة حاله أخي شديدة ومؤلمة لنا وقد أرهقنا ماديا في شراء الأدوية دون فائدة.
المطلوب تشخيص صحيح للحالة، وتحديد الأسلوب المناسب لنا للتعامل مع أخي المريض، وتحديد العلاج البديل والمناسب مع الحال!!!
أرشدنا إلى طبيب نفساني متخصص في اليمن وبالتحديد في محافظة تعز لزيارته.
علما بأن المعلومات الشخصية أعلاه هي للشخص المريض.
7/5/2022
رد المستشار
عزيزي... هذا هو الفصام
فكل الأعراض التي وردت في الرسالة هي أعراض الفصام ... الأدوية التي ذكرتها في رسالتك، هي أدوية فعالة وتستخدم في علاج الفصام. وكل طبيب له وجهة نظر في إعطاء العلاج، يينما طبيب آخر يرى علاج آخر... العلاجات أي كان نوعها فالهدف هو معالجة أعراض الفصام، والذي قد يتسغرق وقتا يحدده الطبيب بشرط الانتظام بأخذ العلاج، ومتابعة الطبيب بشكل دوري ومنتظم، كي يقييم حالة المريض، ويعمل على تعديل الجرعة بين حين وآخر.
المشكلة تكمن في أن المريض لم يلتزم بأخذ العلاج والانتظام به ... هنا لا ألوم المريض، ولا ألوم الطبيب، وأن العلاج غير فعال ... المريض غير مدرك بطبيعة حالته المرضية، ولا يستطيع الحكم على طبيعة المرض لأنه غير مستبصرا لواقعه المرضي ... لهذا يرفض المريض العلاج أو الاستمرار بأخذ العلاج، بل رفضه لزيارة الطبيب، ويعتقد أنه لا يعاني من مرض ... هذا أولا.
أما ثانيا: المريض يأخذ القات وهذا يفاقم حالة الأعراض المرضية وهنا يجب منعه من مضغ القات نهائيا ... لا أريد أن أزعجك بتبعات الفصام السلبية ... ومهما حاولت أن تتعامل معه أو إقناعه أو إغرائه، فالمريض لا يلقِ لك بالا بما يسمعه منك ... لأنه يعيش الوهم والوهامات، وبما يسمعه ويراه من هلاوس وكأنها حقيقة وما دون ذلك فهو خيال.
لكن ما أود أن أقول وكما ورد في رسالتك، هو أن مريض الفصام يشكل عبئا نفسيا على الأسرة خاصة حول التبعات السلبية لطبيعة المرض، والتي لا يدركها المريض، مما تسبب حرجا للأسرة أمام الآخرين ... وعبئا ماديا تتحمله الأسرة في علاج المريض في البيت أو في المستشفى ... أعرف الوضع المؤلم في اليمن وخاصة في مدينة تعز.
ما أنصح به الآن: بأي وسيلة كانت، لابد من أخذ المريض للطبيب أو مستشفى نفسي في مدينة تعز ... لا تتأخر.
واقرأ أيضًا:
يا عزيزي!! كل هذا الفصام؟ كثير!
الفصام (شيزوفرنيا) (1-3)