السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، مشكلة ابني (12 سنة) تتلخص فيما يلي:
1- الكذب في بعض الحالات، خاصة عندما يريد التملص من واجباته المدرسية التي لا يحب أداءها رغم الظروف الحسنة المهيأة له ولأختيه اللتين لا تتهاونان عن أداء واجباتهما، فقد حصلتا على نتائج جيدة، أما هو فنتائجه تعتبر حسنة ومعدله السنوي 13/20.
2- سرقة النقود من المنزل في بعض الحالات لأغراض نجهلها.
3- كراهية أداء الصلاة.
* ملاحظة أنا لا أضربه، وأحاول معالجة المشكلة بكل هدوء.
بارك الله فيكم، وجزاكم الله خيرًا.
2/6/2022
رد المستشار
السلام عليكم أختي الفاضلة، أشكر لك ثقتك بموقعنا.
يتفق الجميع على أن الكذب والسرقة سلوكيات مزعجة ومرفوضة تماما في كل المجتمعات والأعراف فأقدر قلقك وخوفك، كما يبدو لي من سطورك بأنك تبذلين جهدا عاليا لتربية أبنائك وتهيئة بيئة مستقرة مثالية في بيتك وهذا شيء رائع.
ولكن عادة مهما حاولتي فمع وجود الفرق في المستوى بينه وبين أختيه فلابد أن تكون هناك مقارنات بشكل أو بآخر وقد يؤثر هذا سلبا عليه فيحاول تعويضه بالكذب.
سأطرح عليك بعض الأسئلة ومن إجاباتك تصلين إلى الحل إن شاء الله
• هل كان ابنك مشاغبا أو كثير الحركة مقارنة بأخواته؟
• هل يفقد أقلامه ومتعلقاته؟
• هل هو فوضوي؟
• هل هو قليل التركيز؟ كثير السرحان؟
• هل يفضل الألعاب الحركية؟
• هل كان يعاني من صعوبات تعليمية في المراحل الأولى من المدرسة؟
• هل تأخر في النطق؟
إذا كانت أغلب إجاباتك على هذه الاسئلة بنعم فقد تحتاجي أن تقرأي أكثر عن موضوع النشاط الزائد وتشتت الانتباه لدى الأطفال، لأن هناك حالات قد لا يكون النشاط الحركي شديد وقد يهدأ نشاطه بعد فترة ولكن يبقى التركيز ضعيف ومع دخوله لسن المراهقه قد يبدأ الكذب والسرقة.
إذا لم ينطبق كل ما سبق عليه فأنصحك بتخفيف القيود الدراسية عليه قليلا وعمل تقييم فعلي لقدراته الأكاديمية فقد تكون توقعاتك تسبب ضغطا عليه مما لا يستطيع تحمله
بالنسبة للسرقة، واجهيه بالموضوع وحاولي معرفة فيم يحتاج النقود فقد يكون يتعرض للتنمر أو يكون في حاجة لشيء ما أو لا سمح الله لشراء شيء غير مسموح كالسجائر.
كذلك امنحي أبنائك مصروف شهري بسيط حتى يتمكنوا من التوفير واعرضي عليهم، فرص لكسب المزيد من النقود عن طريق أعمال منزلية مدفوعة وذلك حتى تمنحيه الفرصة لتصحيح سلوكه والحصول على ما يريد، قد تكون الأعمال المدفوعة أمور بسيطة كتولي مسؤولية رمي القمامة يوميا، مسح البيت، تنظيف مكان ما مهمة سقاية النباتات وهكذا.
وأخيرا بالنسبة للصلاة فهي بالحب والقدوة لا بالإكراه، أقترح أنه يطلبه والده للصلاة جماعة أو بالمسجد وإذا لم يكن أباه موجود فمن تثقين فيه من أقاربك يعوده على الصلاة بالمسجد حتى تأخذ حيزا في نفسه.
أعانك الله وجزاك ألف خير على حسن جهدك وتربيتك.