أحبها بجنون ولكنها!!!!
السلام عليكم ورحمة الله؛
أقدم شكري الجزيل لأفراد وأسرة هذه الصفحة مع تمنياتي لهم بدوام التوفيق والنجاح المستمر إن شاء الله.
أرغب بأن أكتب لكم سبب مجيئي إلى هذه الصفحة والكتابة بها.... لقد قرأت بعض المشاكل وطريقة الرد عليها بأسلوب مقنع ومنطقي جدا جدا... ولهذا أنا هنا لكي اكتب إليكم ما في جعبتي وما جمعته من حب وعشق لإنسانة على مدى سنتين وثمان اشهر.
سأبدأ قصتي.. ولكن اعذروني إذا تخلخل وزن عباراتي، أنا شاب مسلم من وطن عربي مقيم بدولة خليجية، درست وعملت بها على خدمتها وخدمة شعبها المضياف، أبلغ من العمر 25.
خلال دراستي في هذه الدولة تعرفت على فتاة خليجية من نفس جنسية الدولة التي أنا بها عمرها 20سنة. كانت بداية تعرفي عليها كعلاقة صداقة فقط لا غير، ولكن بمضي أشهر من صداقتي معها بدأت اشعر بأنها إنسانة رائعة ذات تفكير ناضج وأنها تعلم معني الحياة التي نعيشها، (لا أعلم... كانت فتاة تختلف جدا عن تفكير باقي الفتيات اللاتي يصغرنها أو يكبرنها سنا).
في بدء الأمر كنت أعتقد أن تعلقي بها ليس سوى إعجاب بها (بالرغم منذ أنا تعرفت عليها وعلى مضي 7 أشهر لم أرها ولا مرة فقط كنت أتبادل معها الحديث عبر الهاتف فقط، وأيضا كونها هي خليجية وأنا اعتبر وافد على البلد ولا يحق لي بأن ارتبط من بنات هذا الوطن، وما زلت لا أعلم لم بالرغم من أننا عرب ومسلمين).. فهذا الشيء الذي كان يمنعني من أن أبلغها بشعوري نحوها ولكن بعد ذلك قررت أن أراها وأن أكون بجانبها لكي أعرف مدى صدق إحساسي بها (لأني شاب أختلف عن غيري برفضي بأن تكون لي علاقة مع أي فتاه إلا وأنا مقتنع ومؤمن بحبي لها وأنها هي من كنت أبحث عنها وستكون أما لأبنائي..... فهذا كان خوفي مما جعلني أجعل قلبي ينتظر)
تداخلت أيامي معها واقتربت منها اكثر...... وجاء اليوم الذي صارحتها بحبي لها... فوجدت منها الموافقة ومبادلة نفس الشعور بالحب... وقد استشرتها بموضوع الارتباط منها كونها هي خليجيه.. شرحت لي الأمر أنه بإمكاني الزواج منها وأنها تستطيع إقناع أبيها ومن حولها بذلك...وأقنعتني بذلك.
ولكن بعد شهرين تقريبا.. بدأت الفتاة بالبعد عني وجاء يوم وهي تخبرني بأن شابا ما قادم لخطبتها وعليه يجب علي أن ابتعد عنها وأن لا أحاول الاتصال بها بأي طريقة..... ((ما رأيكم بحالي في ذلك الوقت.. من الأفضل بأن لا تتخيلوا ذلك...لأنه لا عنتر ولا قيس فعلوا ما قد فعلته من أجلها ومن أجل إقناعها أنها لي أنا وأني قد كرست حياتي العملية والعلمية من أجل الوصول إليها...)))
ولكن هي كانت رافضة أن تغير ما قد اتخذته من قرار بشأن الارتباط بالعريس الجديد...... ولكني لم أيأس... ومرت علي الأيام وأنا ألاحقها من مكان إلى آخر.. وانتظرها أمام باب بيتها بالساعات منتظرا خروجها من البيت لجامعتها.. محاولا أن أكلمها ولكن لا جدوى في ذلك.. ولكي أجعلها تؤمن بحبي لها كنت أنا أبيت الليالي على الدرج الموجود بالعمارة التي تسكن بها..., وكانت تعلم ولكن لا تبالي... واستمر حالي هذا ما يقارب ال 5 شهور.... وعادت لي من بعد محاولاتي معها..... ولكن عادت لشهرين ومن بعدها ذهبت بزعمها أنها لا تريد التعرف على أي شاب وأنها قد ملت من هذه العلاقات.
وبقيت ورائها مثل الذي فعلته من قبل بل وأكثر.... وبعد ما يقارب ال3 أشهر رجعت لي وهي تعتذر لي علي ما قد حدث وأنها لا تعلم لم قد فعلت ذلك... وعندها قررت أن أحضر إلى بيتها وأخطبها من أبيها.... ولكن هي قد رفضت ..لأني غير متمكن من نفسي حاليا وأن الحالة المادية التي أنا عليها غير مقنعة لأبيها بأن يسمح لي بالزواج منها لأني من جنسية أخرى فطلبت مني الانتظار حال ما أستطيع الوقوف وتأمين نفسي وأنها غير مستعجلة وأنها سوف تنتظرني حتى تنتهي هي من سنوات دراستها الجامعية.... فوافقت علي طلبها.
ولكن بعد فترة من الوقت عرضت عليها الموضوع نفسه وأني مصمم على أن أقابل أبيها وأن أتقدم لخطبتها.. فأعادت علي نفس الكلام.. ولكني أبلغتها أني مصمم وأني أعلم بأن أبيها سيرفض ذلك.. لقد كنت مصمم علي ذلك لشعور ما في نفسي بأني أشعر بان هذه الفتاة سأفقدها بالقريب العاجل..... ووالله لم يمض على ذلك أسابيع قليلة,,,وقد قطعت علاقتها معي وتعرفت علي إنسان غيري.. عفوا على ما سأقوله ولكن هو ليس بأحسن حال مني وهو من نفس جنسيتي.
وعندما حاولت مرارا لكي أتكلم معها وأعرف سبب ما فعلت ردت علي بكلمه قلبت كيان حبي وقتلت قلبي ((أنا لا احبك)) كيف هذه الكلمة تقال من بعد حبي لها، كيف تقال من بعد قطع الوعود والعهود بالحب والزواج وتأمين حياتنا؟؟؟؟؟؟
لقد جن جنوني ولم اعرف ماذا يجب علي فعله, مرة أيام قليلة وحفرت الأرض حتى حصلت على رقم الشاب الذي قد تعرفت عليه.. وتكلمت معه..... والمصيبة.... التي قتلتني.. انه يعلم انه لن ولن ولن يستطيع الزواج منها... كونها من جنسيه أخرى وهو يحمل جواز سفر غير مسموح له بالسفر إلا لدولتين.. من دون بلدة....... فاوهما بالحب والحنان وعلقت هي به أيضا........ وأنا منذ ذلك الحين أحاول الاتصال بها لكي اشرح لها ما جرى من حديث بيني وبينه.. بالرغم من اعتقادي بأنها لن تصدقني.
أنا لا أعلم ماذا يجب علي عمله...... لأنه بالرغم من كل ذلك مازلت اعشقها بجنون.. واقسم بالله أني أعبدها من كثر عشقي لها.. ((أستغفر الله العظيم))) ولكن هذا شي لا أستطيع أن أمنع قلبي منه..... أني قد ومازلت احبها بجنون... أتمنى في كل دقيقه من حياتي بان ترجع لي هذه الإنسانة... حتى لو أرادت حياتي ثمنا لعودتها لي.
صراحة قصتي أكثر من هذا ولكن أنا وضعت ملخص حبي..... ولكن ملخص حبها لي أخفيته عنكم لأنه بقلبي ولن يفهمه إنسان غيري..... ولكن من جرب الحب بإخلاص وتضحية سيكون له نصيب في فهمه.
أسرتي الكريمة..... أنا قد كتبت لكم ما في خاطري... وما يدور في قلبي من حب وإخلاص وعشق لإنسانة قد أهديتها كل ما تتمناه أي فتاة علي وجه الأرض واقسم أني لا أبالغ في حديثي معكم....... ولكن لا أعرف ما الذي يجري من حولي ارغب منكم فقط إبداء رأيكم وإذا لديكم حل أستطيع به بأن أرجعها إلى جنتي وحبي أكون ممنون لكم كثير........... لأني أشعر أنها حتى لو شعرت أنها نادمة وأنها بدها ترجع لي راح تتردد وتخاف من انتقامي منها.. لأنها هيك عملت معي.... بس والله أنا مسامحها... بس بدي شي يعطيها الأمان وأحسسها أني ما حعملها شيء..... وأنا للآن عم أحاول اتصل عليها وأبعث لها رسائل أحكي لها فيها أني مازلت على حبها!!!!!
والآن أسرتي الكريمة اسمحوا لي بأن أرى ردكم وتعليقكم والرجاء بان أجد الحل الذي يعيد به من احبه قلبي إلى قلبي، شكرا جزيلا.
banana
07/09/2003
رد المستشار
الأخ السائل العزيز؛ أهلا وسهلا بك، وشكرًا على ثقتك الغالية بصفحتنا استشارات مجانين، وعلى إطرائك لما قرأته من مشاكل على صفحتنا ووصفت ردود المستشارين عليها بأن طريقة الرد جاءت (بأسلوب مقنع ومنطقي جدا جدا)، ونحن نتمنى أن تكونَ إجابتنا عليك أيضًا مقنعة لك، وإن كنا ندرك جيدًا صعوبة ما تعاني منه، وننصحك في البداية بقراءة إجابةٍ سابقة على صفحتنا بعنوان: أحبها! ولكنها خليجية!
ونحن سنبدأ أولاً ببيان الحركية النفسية لمعاناتك وتحت أي شكلٍ من أشكال المعاناة النفسية تندرج سلوكياتك بدءًا من عدم قدرتك على اتخاذ الموقف اللازم تجاه فتاةٍ تتهرب من حبك، رغم إدراكك المبدئي لكون الزواج منها صعبًا بالأساس لأنها خليجية، ومعظم الخليجيين لا يزوجون بناتهم لغير الخليجين وغالبًا من نفس الجنسية، ومرورًا بما وجدت نفسك واقعًا فيها من سلوكياتٍ لا تناسب رجلاً مثلك، وبعد ذلك سنحاول قدر إمكاننا أن نبين لك تفسيرنا لموقف تلك الفتاة منك.
فأما الحركية النفسية لمعاناتك فتندرج تحت ما أسميه وسواس الحب، وأنا في ذلك إنما أتبع تقسيمات أبي زيد البلخي وهو أحد علماء العرب المسلمين الذين قسموا الوسواس إلى أنواع، ووسواس الحب هوَ الوسواس المتعلقُ بما يحبهُ الإنسانُ ويتمناهُ ويضربُ المثلُ هنا بكبار العشاق من الشعراء العرب أمثال مجنون ليلى وكثير عزةَ وجميلُ بثينةَ، أي أنهُ يعني بهذا النوع من الوساوس التعلق وشدة الولع والحب الشديد لشخصٍ ما لدرجة المشي وراءه ومتابعته وملاحقته في كل مكان إلى درجةٍ تثيرُ المشاكلَ لأن هذا النوع من الحب غالبًا ما يكونُ من طرفٍ واحد، وهذا النوع من السلوك هو ما يطلقُ عليه بعضُ علماء النفس المحدثين وسواس الحب Love Obsession أو ما يسمونهُ أحيانًا بلفظٍ يعنى الملاحقةَ والمطاردةَ Stalking.
وما يعنينا هنا هو نوعيةٌ معينةٌ من السلوكيات يأتيها المحبون، ونوعيةٌ معينةٌ من الخبرات الشعورية والمعرفية يعيشونها فتكونُ أحوالهم قريبةَ الشبه بالذين يعانون من اضطراب الوسواس القهري بالفعل، فهناك حالاتٍ يقابلها الطبيبُ النفسي تجعلهُ يقفُ في تشخيص مريضه على حدود المرض النفسي عندما يأخذُ الأمرُ شكلَ الفكرةِ التسلطيةِ غير المرغوب فيها فمثلاً بعدَ انتهاء علاقةٍ عاطفيةٍ حميمةٍ بينَ المريض وبينَ محبوبته، عندما يكونُ المنطقُ الذي يقرُّ به المريضُ هوَ أن العلاقة انتهت وأنها لن تعودَ مرةً أخرى لأن محبوبتهُ تزوجت على سبيل المثال لكنهُ على الرغم من ذلك لا يستطيعُ أن يمنعَ تفكيرهُ في أن يتصل بها أو أن يحاول مقابلتها ثم يبدأ بالفعل في إتيان مثل هذه الأفعال بينما هو يرفضها على مستوى المنطق فهنا يوجدُ احتمالٌ لوجود أعراضٍ تشبهُ أعراض اضطراب الوسواس القهري،
وربما شُخِّصَ الاضطرابُ نفسهُ إذا توفرت الشروطُ اللازمةُ لذلك وهذا الشكلُ من الحب الوسواسي هو في حقيقة الأمر أبسطُ أشكالِ وسواس الحب رغم أنهُ من أكثرها تصاحبًا مع اللجوء للعنف، وهناك أيضًا من بينِ ما يطلقونَ عليه في الأبحاث الغربية المعاصرة وسواس الحب حالاتُ اضطراباتٍ نفسيةٍ أخرى تختلفُ عن ما ذكرت فمثلاً في حالةٍ ذهانيةٍ تعتبرُ من بين الاضطرابات الوهامية Delusional Disorders وتسمى العشق الجنوني أو الولع الجنوني Erotomania وبعضهم يترجمها أيضًا بالولهِ الجنسي ولعل هذه الترجمة أقربُ إلى الاستعمال الغربي القديم للكلمة لأن من المعروف أن الكلمات المعبرة عن الحب والعشق لم تكن تعطي في أذهان الغربيين معنى غير المعنى الجنسي إلى أن جاءَ المعنى من الشعر العربي ومن كتاب ابن حزم الأندلسي طوق الحمامة،
وفي هذا الاضطراب الوهامي (الضلالي) لا تكونُ هناكَ علاقةٌ سابقةٌ أصلاٍ بينَ المريضة والشخص الذي تعتقدُ هيَ أنهُ يحملُ مشاعرَ حب تجاهها، وهذا بالطبع يختلف عن حالتك فقد كانت هناك علاقةٌ حميمةٌ بينك وبين فتاتك، لكنها من ناحية الفتاة كانت علاقة لا يشترط أن تنتهي بالزواج بينما لم تكن كذلك من ناحيتك أنت، المهم أن الذي يعنينا هنا هوَ سلوكيات الملاحقة والمطاردة Obsessional Following or Pursuit التي تأخذُ طابعًا يشبهُ الطابعَ القهري من الخارج فقط نظرًا لتكراره ولعل ذلك هو السبب في إطلاق الناس عليه اسم الوسواس وفي بعض الحالات تكونُ هذه الفكرةُ الوهامية هيَ كل أعراض المريض فيكونُ التشخيص اضطراباً وهاميا (ضلاليًّا) فقط.
لكن هذه الفكرةَ الوهامية أحيانًا تكونُ جزءًا من اضطرابٍ نفسي آخرَ كاضطراب الفصام، وهذا هوَ الشكلُ الثاني من أشكال وسواس الحب، ومنَ الممكنِ أن نجدَ ما يشبهُ نفسَ هذه التصرفات إضافةً إلى التفتيش في حاجيات المحبوبةِ في حالاتٍ الغيرة المرضية (الوهامية)، إلا أن الأمرَ عادةً يسببُ من الضيق للمحبوبة وللمحيطين بها ما يتسببُ في نسيان الجميع إلى أن وجود الحب عند المريض لهذه المحبوبة، بل وبلوغه في معظم الأحيان مبلغًا عظيمًا، هوَ واحدٌ من بين أسباب هذه الغيرة المرضية التي قد تشخصُ وسواسًا قهريا وقد تشخص اضطرابا ضلاليا كما ذكرتُ من قبل، لكن كلا النوعين يمكنُ أن يصاحبهُ ما يشبهُ الأفكار التسلطيةَ على المستوى العقلي وما يشبهُ الأفعال القهريةَ على المستوى السلوكي،
وأنت بالطبع وصفت لنا مطاردتك الدائمة لها إلى درجة النوم على درج بيتها وقد فعلت كل ذلك عن حب وعن طيب خاطر لمجرد رغبتك في تأكيد حبك لها واستماتتك من أجل الحصول عليها كزوجة! ومحاولات دراسة شخصية هؤلاء المحبين الموسوسين Obsessional Lovers بينت وجودَ الرغبة في التحكم في المحبوب كدافعٍ للمحب الموسوس في معظم الأحوال خاصةً وأن أكثرَ هذه الدراساتُ أجريت على أفرادٍ ينتمونَ إلى الشكل الأول من أشكالِ وسواس الحب أي المحبين الذين كانوا بالفعل على علاقةٍ بالمحبوب وانتهت لسببٍ أو لآخرَ، وبعض هذه الدراسات وجدَ في التاريخ الشخصي للمحب الموسوس فقدًا لعلاقةٍ قوية مع أحد المقربين منهُ في الطفولة، بما يعطي انطباعًا بتأثير ذلك عليه وهو في سن الرشد، وبالطبع يذكرنا التحكمُ والرغبةُ في تكريسه وتأكيده بسمةٍ هيَ من أهم سمات الشخصية القسرية،
وعلى الرغم من ذلك فإن معظمَ دراسات شخصية المحبين الموسوسين إنما أجريت على عيناتٍ من المتهمين بحكم القانون بإزعاج الضحية أو بالتسبب في ضرره أو ضررها بشكلٍ أو بآخرَ وهذه الظروفُ عادةً ما لا تكونُ مناسبةً لإجراء دراساتٍ يمكنُ الاعتمادُ على نتائجها.
المهم أننا في حالتك نجدُ ما يشير من طرفٍ خفي إلى اعتقادك بمبادلتها لك نفس الشعور وفي نفس الوقت لم تذكر لنا تفاصيل ذلك فقد قلت في إفادتك (بصراحة قصتي أكثر من هذا ولكن أنا وضعت ملخص حبي..... ولكن ملخص حبها لي أخفيته عنكم لأنه بقلبي ولن يفهمه إنسان غيري)،
فأنت هنا تحرمنا من الرؤية الجيدة لما فعلته تلك الفتاة وإن كنا نستطيع رغم ذلك أن نقول لك أنها على الأرجح لم تكن تقصد من علاقتك بها أن تنتهي تلك العلاقة بالزواج، ففيك أشياءٌ هيَ تحبها، وكثيراتٌ في أيامنا هذه يستطعن الفصل بين الحب وبين الزواج مع الأسف، لأن الفتاة الخليجية خاصةً لا تستطيع الزواج إلا بمباركة ورضا أهلها وأنت لا تدرك مقدار ما تتعرض هي له من ضغوط إذا ما جن جنونها وقررت الارتباط بصاحب جنسية أخرى، ولعل هذا ما يفسر لك علاقتها بالشاب الآخر من نفس جنسيتك والذي لا ينوي الزواج منها أصلاً! وهذا هو بالضبط ما يطمئنها له ويجعلها تفضله عليك!!!
وأما تفسيرنا لعودتها لك مرةً أخرى بعدما لاحقتها لفترةٍ من الزمن فهو أنها كانت تخاف من أن تتسببَ سلوكياتك في مشكلات أخرى أكبر من التي حدثت وربما لم تذكرها أنت لنا في إفادتك، ولعل هذا هو ما أشرت إليه حين عللت ابتعادها عنك وإحجامها عن الاتصال بك أو الرد على اتصالاتك بأنها ربما تخشى انتقامك، ولا أستطيع أن أقول لك إلا أن قلبي معك يا أخي لكن الرهان الذي تصر عليه خاسر مع الأسف،
أتمنى أن تكونَ الرسالة قد وصلتك يا أخي، وأن تعرفَ جيدًا أن العلاقة كما رأيتها أنت وأخلصت فيها بل استمتَّ فيها، لم تكن هي تراها كذلك، ولو أنك لم تندفع في إبداء رغبتك في الزواج وإصرارك عليه لما اضطرت هي للتهرب منك،
وأما الحل الذي أراه مناسبا لك فهو أولاً: أن تطلب من الله الرحمة من هذا الحب الوسواسي، وثانيا: أن تحاول توجيه قلبك إلى الزواج من أخرى مناسبة لأن في ذلك ما يساعدك على محو الأفكار التسلطية التي تعذبك، وإن كنت أعرف كمحبٍ قديم أن الأمر ليس بهذه البساطة التي أطرحها عليك، ولكن الذي لا مفر من تأكيده هو أن عليك أن تكف تماما عن أي محاولةٍ أخرى للاتصال بها لأنك فرطت كثيرًا في كرامتك واعتدادك بنفسك ولا فائدة من ذلك مع الأسف، فإن لم تفلح في كبح جماح نفسك فإن عليك أن تلجأ إلى أقرب طبيب نفسي متخصص وتعرض عليه المشكلة عن قرب، وفقك الله وتابعنا بأخبارك.
ويتبع:>>>>>>>: وسواس الحب بحذافيره: مشاركة