تخلص من أسر الماضي إن أردت !!
هوس بفكرة سيطرة شاب من أقراني على أمي
مشكلتي أجهدتني منذ أكثر من عامين، وهي أني أحب أن أتخيل أمي مع شخص آخر، عادة ما يكون شابا قويا وذا شخصية مسيطرة تقهرني وتمعن في إذلالي، أو أحيانا أخرى يتكفلني ويحميني لكن أظل خاضعا له على كل حال، قد أتخيله يتزوجها، وقد أتأثر بالبورن فأتخيل سلوكا إباحيا يثيرني، لكن تبقى الفكرة التي تؤلمني أن هذا الشخص المجهول الذي في خيالي لا بد أن يكون في مثل عمري أو أصغر من ذلك وهذا يؤذيني أكثر من أي شيء، لأني كحال أي ذكر لا أريد واقعيا أن يهيمن علي ذكر آخر من نفس فئتي العمرية أو ما هو أقبح من ذلك أن يكون أصغر مني وأكثر رجولة مني حتى يقهرني في عقر داري ويسلب أمي.
أحيانا قد أتخيل ذلك مع أختي أيضا رغم أنها متزوجة. لا أدري ما هذه الشخصية التي تطاردني، هل هي صورة مثالية عن نفسي لم أستطع أن أحققها؟ من حيث الجسم والقوة والسيطرة والبلطجة لو لزم الأمر، أم هو شخصية تمثل أحد المتنمرين في طفولتي؟ أم هو أحد الشخصيات البطولية في المجتمع حاليا من الممثلين والمغنيين الذين يمثلون النجاح الظاهري وأشعر أمامهم بالدونية والبطالة والفشل؟ أم الموضوع جنسي بحت ولدي انحراف تحرري لن أتقبل نفسي به أبدا! لماذا هذا الحس المازوخي التعبدي الذي ينتابني أمام كثير من الذكور؟
نسيت أن أذكر أني مثلي الجنس قبل تسع سنوات اكتشفت ذلك وطالما انجذبت داخليا إلى الذكور ورغبت أن أشعر بحنان الصداقة ولكن لم أكن لأسمح لأحد أن يمارس دور الألفا في أية مجموعة أكون عضوا فيها حيث اعتدت أن أكون الأول والأشهر والأفضل دائما ولذلك لم يكن عندي أصدقاء حقيقيون حتى الآن، ولم ولن أمارس علاقات جنسية إلا عبر الهاتف أحيانا لسببين الأول أنني ليس عندي رضا عن ذاتي الجسمية والثانية لأغراض دينية، وأظن ذلك سببا أضعف من الأول، ولكن يبقى السؤال ما علاقة أمي ومحارمي وكل هذه التخيلات الدنيئة بجنسانيتي أو جندري؟
أنا أحب أن أتخيل الأولاد وعندي هوس بتلك الأجسام القوية التي لم أحصل على واحد مثلها وتلك الشخصيات الجذابة التي لم أتمتع بشخصية حاسمة مثلها،
وربما الجانب المازوخي في تخيلاتي يزعجني هنا أيضا ولا أدري كيف أتخلص منه.
12/7/2022
رد المستشار
مرحبا بكم مرة أخرى صديق موقعنا "يزن"
تطفل الخيال عليك بهذا الشكل أمر مزعج، وسبق أن أوضحنا لك في استشارة سابقة أن الخيال هي مجرد أفكار تتطفل علينا، وبحثك وتحليلك الدائم في سبب المشكلة أمر جيد وقد يصل بك للاستبصار، لكن من المهم ألا يكون اهتمامك بالتحليل المستمر عائقا للتحسن والسير في الحياة.
التفسيرات التي ذكرتها هي مقبولة ومحتملة ولا أحد يستطيع أن يقدم لك تفسيرا يعادل الحقيقة عن أسباب مشكلتك، إنما ستظل مجرد افتراضات، وأهمية ترجيح أحد الافتراضات هي أن يتكون لديك معنى ويقربك من الاستبصار بمشكلتك ويفسر لك ارتباط تلك الأعراض بما مررت به من خبرات فيها نقص أو إساءة.
أما الحلول، فهي أن تدرك أن الخيال له وظيفة لتعويض شيء، أو للانشغال بشيء لم يتم حله في طفولتك، أو لشعور بالعجز وقلة الحيلة أو عقاب ترى لا شعوريا أنك تستحقه.
من المهم أن تعي أن انجذابك للذكور أو شعورك بميل وتفضيل لهم دون أن يترتب عليه شيء لا يعني أنك "مثلي" أو مختلف جنسيا، ومجرد الوقوع في سلوك الجنس الهاتفي أنت ترفضه بحكم قيمك الدينية، لا يعني سوى أنه عرض وليس مرضا بالضرورة إلا لو ذهبت لطبيب وأخبرك بذلك.
لفت انتباهي عمرك 24 سنة وأنك لا تعمل وقد تخرجت، هل سبب تعطلك عن العمل ظروف حولك أو رغبة لديك في عدم العمل. من المهم أن تدرك أن تلك مشكلة حقيقية وربما العمل عليها يخلصك مما تعانيه في رسالتك، فحاول التفكير في ذلك.
وتمنياتي لك بالتوفيق
واقرأ أيضًا:
تخلص من أسر الماضي إن أردت !!
وسواس تذكر الماضي بالخطأ، الشك التحقق القهري
الهروب من سجن الماضي : المفتاح معك !
مخلفات الماضي تدمرني
لم يكن الماضي مثاليا لكن القادم ممكن !