مشكلتي هي جهلي، عندما كنت صغيرة، ولكن هل ينفع الندم.. أنا أدعو الله كل ليلة أن لا يؤاخذني بجهالة.. فعندما كنت صغيرة وقبل البلوغ أدخلت جزء من قلم رصاص في عورتي وأذكر أنه نزلت قطرة أو قطرتان من الدم، وكانت كقطرات الماء من حيث الحجم والشكل وأنا جدا خائفة أن تكون بكارتي قد فضت أو تأثرت لا أدري ما أفعل أنا أبكي كل ليلة ليعينني الله فأنا ملتزمة.
والحمد لله ولم أتعرف على موضوع الغشاء وارتباطه بالشرف إلا من 4 سنوات
وقد تقدم لخطبتي شاب جيد ولا أدري ما أفعل!!
28/07/2022
رد المستشار
الابنة الكريمة "منى" حفظها الله.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أهلا وسهلا بك في موقعك، ونحن نرحب دائما بأسئلتك واستفساراتك.
ابنتي الكريمة: إن أكثر ما يحزن القلب أن يَحْصر المجتمعُ شرف الفتاة وخُلقَها في قطعةٍ صغيرة من الجِلد، وخصوصًا في هذا الزمن الذي كثرت فيه الطُّرق والأساليب التي تجعل من السهل على أيِّ فتاة إخفاء خيانتها وخطئها، والعياذ بالله
ما يعرفه عامَّة الناس عن غشاء البكارة أنَّه دليلٌ على شرف الفتاة وبكارتها، وأنه بمجرَّد رَتْقِه تَنْزل الدِّماء متدفقة؛ إثباتًا لوجوده، وتصديقًا لِطُهر هذه الفتاة... أما ما يجهله الكثيرون - يا عزيزتي - عن غشاء البكارة أنه متعدِّد الأشكال، أحد هذه الأشكال يسمَّى بالغشاء المطَّاطي؛ وذلك لخاصيته التي تسمح له بالتمدُّد وعدم التمزق، وفي هذه الحالة لن يرى الزَّوجان أيَّ دماء، فهل تعبر الزوجة – في هذه الحالة – خائنة لعدم نزول الدم!؟ ، مع العلم بأن هذا الغشاء في أغلب الحالات لا يتمزَّق إلا عند ولادة الطفل الأوَّل... أيضًا فإنَّ الدماء التي تخرج عند رتق الغشاء لا تكون سيلاً متدفقًا، وإنما تكون نقاطًا بسيطة وخفيفة، وقد تختلط بالإفرازات المهبليَّة، فتبهت، ولا يبقى لها أثر واضح، فهل عدم نزول الدم بشكل كثيف أو ظهور أثره بشكل واضح دليل على خيانة الفتاة!؟
هذا فقط لأُطمئنكِ، فالأمر شائك، وما دمتِ - يا عزيزتي - متأكِّدة من أخلاقكِ ومن عفافك، وما حصل لكِ حصل عن جهل، فلا تخافي ولا تقلقي، ولا تحرمي نفسك من حقٍّ كفَلَه الله لكِ بسبب خطأٍ غير مقصود، ولم تُخالفي فيه أيَّ أمر شرعي... وفي العموم وقعت الحادثة عندما كنت صغيرة وقبل البلوغ ، وبالوصف الذي ذكرتِهِ، فلن يكون أصابكِ مكروه بإذن الله تعالى، وما رأيتِهِ من الدم الخفيف لا يعدو أن يكون خدشًا سطحيًّا تسبَّب فيه هذا القلم.
وحتَّى تطمئني وترتاحي؛ يمكنكِ أن تذهبي لطبيبة النِّساء، وتُخْبِريها بما حصل معكِ، وستقوم هي بالكشف عليك، وإخبارك إن كان غشاؤكِ قد تعرَّض لضرر أو لا، وإن خجلتِ من إخبارها فيمكنكِ أن تستخدمي التورية بأن تقولي لها أنك تأذيتِ من أمرٍ ما - دون أن تَذْكريه تحديدًا - وتريدين التأكُّد من سلامتك
الأمر يسيرٌ – يا عزيزتي - فهوِّني على نفسكِ، ولا تجعلي هذا الأمر يزعجكِ، أويكدِّر حياتك، وأنصحكِ بأن تقرئي أكثر عن الأمر؛ حتَّى لا تدَعي للجهل سبيلاً عليكِ، وتحمي نفسك من أيِّ مشكلات قد تتعرَّضين لها بعد زواجك، وأيضًا حتى تكون لديك الثقة والمعلومات الكافية لتبرير أيِّ أمر قد يقوله زوجكِ لكِ إنْ هوشكَّ بالأمر؛ بسبب الجهل الكبير، والمعلومات المغلوطة التي تلفُّ الأمر وتحيطه
وفَّقكِ الله عزيزتي، وأبعدَ عنكِ الشر
ولا تتردَّدي بمتابعتنا إن احتجتِ للمشورة مجددًا
واقرئي أيضًا:
وسواس قهري البكارة : وسواس الغشاء
وسواس قهري حاليا في غشاء البكارة!
وسواس البكارة والفحص الطبي المتكرر