أخطبها؟؟ كيف تفكر البنات !!؟؟
مشاكل عائلية - الخصوصية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أبدأ بطرح معلومات عني وعائلتي، كنا نعيش بدولة من دول الخليج بالخارج، كان كل الاهتمام بالتعليم والدراسة، كنت أعرف مكانين فقط المدرسة والمسجد، لم يكن يسمح بتكوين صداقات والخروج مع الآخرين بحجة أنهم سيئون وقد يأثرون علي بالسلب، فكان المطلوب أن أطلب من صديقي الذي سأخرج معه أن تتقابل العائلتين، وفي حال ارتضت عائلتي الكريمة هذه العائلة سيسمح بذلك.
وطبعاً هذا لم يكن يحدث، لنفترض أنهم لم يعجبوهم سيفهم صديقي ذلك الأمر، كيف سأنظر إليه في المدرسة مرة أخرى، ماذا لو فضح الأمر سأصبح سخرية للآخرين (فلان لم يسمح له بالخروج ومصادقة أحد إلا بإذن والديه). وعدم وجود علاقات اجتماعية أثر علي بالسلب حتى بعد التخرج من الجامعة (لأني شخص غير اجتماعي ولا أستطيع بدأ محادثة وإذا بدأت واحدة لا أستطيع الاستمرار فيها، فجأة لا أجد ما أتحدث عنه)
ولنتحدث عن بعض المشاكل التي حدثت في الماضي:
- حدث اعتداء جنسي من أحد الأقرباء وحين علم والدي بالأمر سألوا على ما فعل بالضبط؟؟ ثم أكدوا على خصوصية المناطق الحساسة فقط، هل تم إخبار والدي قريبي أم لا، لا أعرف... ولا أتذكر هذا الأمر كثيراً.
- لم يكن هناك تربية جنسية، حتى أنه كان يتم شتمي بالشتائم الجنسية بالمدرسة، ولا أرد ولا أبدي أي رد فعل (لأني لا أعرف ما معنى الكلام وأنها شتائم اصلاً).
- حين استخدمت إحدى تلك الحركات (الإشارة بالإصبع الأوسط) في المنزل، اشتكى أخي إلى أبي وجاء ثائراً غاضباً كأني ارتكبت جريمة، ويريد ضربي وللأسف كذبت وقتها لأتفادى العقاب، على شيء لم يعلموني إياه بالأصل!! (كيف أعرف أن هذا خطأ إذا لم يخبرني أحد أنه خطأ).
معظم النقاط السابقة حدثت في الابتدائية والإعدادية، أثناء المرحلة الجامعية، لم تكن هناك لي علاقة بالفتيات، كان مجرد الكلام في حدود الدراسة فقط. بدأت المشكلة بعد التخرج والعمل، لا أدري متى بدأت تحديداً، لا أريد فعل أي شيء أمام أحد حتى في البيت، وللأسف لا توجد غرفة خاصة لي.
في أحد المرات حين وجدني أخي أقرأ القرآن، قال بضحكة ساخرة فلان يقرأ القرآن، ربما من وقتها لم أعد أريد لأحد أن يراني أفعل شيء ولو كنت أستخدم الحاسب لا أريد أن يعرف ماذا أفعل. طبعاً الوالدين يظنهم لما تخفي ماذا تفعل إذا أنت تفعل شيئاً خاطئاً، ويريدون اختراق خصوصياتي بأي شكل، حتى مذكراتي فتحوها لقراءتها بدون إذن (وكنت قد كتبتها بلغة أخرى تحسباً لأنهم سيفعلون ذلك)
المشكلة الأخرى لأنه لا توجد غرف خاصة، لا يوجد احترام لوجود الآخرين في نفس المكان يمكن لأي شخص تشغيل أي شيء بصوت عالي سواء اجتماعات عمل وغيره، بحجة أنه لا يريد إفساد أذنيه بارتداء السماعات. دروس القرآن والتجويد الموجودة ليلاً ونهاراً على الزوم بدون مراعاة لمواعيد الآخرين، فتارة تجدها 4.30 صباحاً ومرة أخرى بعد 12 مساءً، وكل ذلك والصوت مفتوح وعالي، وعدم مراعاة لأناس نائمين وغير ذلك.
لا أدري هل أمر الله بتعلم القرآن والإضرار بالآخرين بنفس الوقت، حتى عندما ذكرتهم بذلك أنه تعلم القرآن لا يعني إزعاج الآخرين لم يبدوا أي اهتمام، وأخيراً أنا أعيش مع والدي كما هو ظاهر من الكتابة بالأعلي، لا يسمح لي بالخروج من البيت إلا بعد الزواج (وإلا سيغضبون علي ولن يعرفوني مرة أخرى) مع العلم أنه يمنعني من شراء أشياء أحتاجها بحجة أنه لا توجد مساحة وأنك ستفسد الأثاث القديم( حتى لو أسباب صحية أحتاج كرسي لدعم الظهر والعنق) ولا أستطيع شرائه كمثال.
يقولوا اشتريه في بيتك، حسناً سأستقل أؤجر شقة، لا افعل ذلك بعد زواجك، ماذا إذا حدث هذا الزواج بعد سنة 5 أو10 سنين هل سأبقى مريضاً كل هذه المدة، وماذا لو تطور المرض إلى أشياء أسوء!! بالمناسبة، في البيت لا يحدث الكثير من التواصل كل شخص منشغل بشاشة في يده سواء هاتف أو حاسب. بالنسبة لأبي وأمي، هناك مشاكل بينهم، أبي على ما يبدو ليس كثير الكلام، ولا يتحدث مع أمي كثيراً، وأحياناً تشتكي منه، ومن هذه المشكلة أنه لا يتحدث لها أبداً. أي أنه توجد مشكلة، وهم يعلمون أنه نحن لدينا نفس المشكلة، ويريدون تزوجي وابتلاء بنات الآخرين بهذا الزواج.
أخيراً أنا كما ذكرت لا أفعل معظم الأمور أماهم في المنزل، وأنا معظم الوقت في العمل والمنزل بعد العمل، لذا حياتي شبه متوقفة، لا أطور نفسي لأحصل على وظيفة أفضل ( لا أستطيع التركيز والدراسة في الأوضاع التي ذكرتها بالأعلي)، ولا أستطيع أداء أي تمارين رياضية أيضاً لا توجد فرصة لذلك
وفي الختام سؤال خارج سياق المشكلة، إذا كان الشخص غير اجتماعي، ولا يجيد الحديث والكلام المعسول
كيف يتزوج والبنات بطبيعتهم يريدون سماع كلام الحب والرومانسية والكلام المعسول؟؟!!
11/8/2022
رد المستشار
الأخ الكريم أهلا ومرحبا بك
من حقك أن تشعر بهذا الإحباط بعد ما أعطيتنا معلومات عن نشأتك وتربيتك الصارمة والغير آمنة والمعيقة والتى ما زال تأثيرها قائماً عليك
واثنى على تفهمك ورؤيتك الصائبة لما تسببت به هذه التربية من تعجيز لنموك الشخصي والاجتماعي ورفضك لها وانتقادها
ولكن لماذا أنت مستمر ألا يكفيك ما كان نحن لا نختار أبوينا ولا إخوتنا وعليك أن تتقبلهم كأشخاص عاديين لهم ما لهم وعليهم ما عليهم وأن رؤيتهم للحياة وطريقة عيشهم لها ليست بالضرورة أن تكون طريقتك، هل فكرت في سكن مستقل بك!! هل فكرت في السفر!! لماذا ترى فقط أن الفرار متاح بالزواج! ربما لو كان هذا الكلام صدر من أنثى لتفهمنا الأمر بعض الشيء
هناك دنيا اخرى غير ما ترى ولا تخف لن يأكلك شيئاً بل سوف تتعلم بالمحاولة والخطأ والخبرة الذاتية وهذه خطوة تعليمية متأخرة ولكن لا بأس من أن تبدأ الآن... وخطوات التغيير هي المقاومة وعدم الاستسلام
سيفيدك تغيير البيئة كثيرا وستكتسف في نفسك أشياء ما كنت لتصدق وجودها فيك وسترى أنك قادر ولست بالضعيف من رأى كل هذا وينقد ويفكر ويبحث عن حل لا يمكن أن يكون ضعيف هم فقط قاموا بقص ريشك فتخيلت أن جناحاتك بلا غاية
استقل بنفسك وخد خطوة نحو اكتشاف ذاتك كما يمكنك الاستعانة بمعالج نفساني معك في هذه الرحلة وسيكون هذا أفضل بكثير
أراح الله بالك وأخرجك من الضيق لواسع الطريق