السلام عليكم،
أعرض مشكلتي وأنا على يقين بالله ثم بكم أن تحاولوا مساعدتي. أنا ملتزمة أصلي وأصوم وأقرأ كتاب الله . ولكن نفسي أمارة بالسوء، أنا موظقة مجتهدة للغاية وأثير إعجاب من حولي في إمكانياتي ومهاراتي الوظيفية وحبي للعمل وقوة شخصيتي
منذ أن امتهنت العمل في سن صغيرة ولا أزال أمتلك عادة سيئة وهي أنه في كل مكان أعمل به أجد نفسي معجبة بأحد الرجال وأتعلق به وأبدأ بإظهار إعجابي به أمامه وأمام الآخرين ويفضي الموضوع إلى ميلانه لي ومحاولته استغلالي ماديا أو جنسيا. مما يشعرني بالندم وأضطر تباعا إلى ترك العمل والبحث عن مكان آخر.
ثم أعاود ممارسة نفس العادة بإظهار إعجابي في المقر الجديد وهكذا. لقد حاولت أن أجد سببا لإعجابي بهذا الرجل دون غيره ولم أصل إلى إجابة. حتى أني أعجبت برجال ككبير السن ومن هو دون سني والقبيح والقصير القميء وأسود البشرة وذو الرائحة الكريهة وذو الجنسيات الأخرى ممن لايقبل بهن نساء المجتمع عادة وكلهم متزوجون غير مكترثة بخطورة النتيجة. ولا أعلم لم يقع الاختيار على هؤلاء عندي.
أقصد أنه لا يوجد في شخصيتهم ما يثير الإعجاب وقد لاتجد فيهم أي شيء من الجمال أو حسن الهندام أو صفات مميزة، بل ولا أتخيل حتى أن ينتهي المطاف إلى الزواج بهم ولو تقدموا إلي. كل ما في الأمر تعاملي المتكرر مع مجموعة من الرجال داخل مقر عملي يجعلني أختار أحدهم بدون أي سبب واضح أو مقنع فأجد نفسي أحبه ويصبح هاجسي في كل شيء. حاولت البحث عن عمل فيه نساء فقط فاكتشفت صعوبة الموضوع بسبب الحسد وكثرة المكائد فاضطررت للرجوع والعمل بين الرجال.
سؤالي: كيف أتخلص من تلك العادة السيئة؟ أنا حاليا أميل إلى أحدهم في عملي ولم أفصح له حتى الآن ولا أريد ذلك.
كيف أتخلص من هذا الشعور وأتوقف عما أفعله؟
25/9/2022
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
من الصعب القول بأنك إنسان غير طبيعي٬ وما تفعلينه سلوك مشروع وليس بغير الأخلاقي. احتياجات الإنسان لا تخلو من التعقيد وأحيانا هناك احتياجات ناقصة يسعى الجميع إلى سدها بصورة أو بأخرى ولكن بدون نجاح.
احتياجاتك العاطفية مشروعة وأنت أعلم من غيرك بكيفية التعامل معها ولا تحتاجين إلى مواعظ من الآخرين.
وفقك الله.