مشكلتي غريبة بعض الشيء قراري ليس بيدي.. أيام الدراسة وقفت حائرة بين التوجه العلمي والأدبي حتى تم توجيهي من قبل الإدارة.. عند دخول الجامعة لم أستطع تحديد ميولي حتى قبلت بمركز تكوين المعلمين وتخرجت معلمة، حتى الزواج قبلت أول عريس طلبني خوفًا من العنوسة لا غير، لكن الحمد لله طلع ابن حلال.
أنجبت طفلي الأول ونشب صراع بين زوجي وأهلي حول العمل وفق المستجدات، خاصة أني كنت أعمل بمدينة غير التي كنت أقطن فيها، الغريب أن موقفي دائمًا موقف المتفرج اللامبالي من أشياء مصيرية في حياتي.. دائمًا أترك الآخر يقرر عني، حتى الملابس لا أعرف اختيارها حتى يختارها الآخر لي.
سئمت شخصيتي هذه، خاصة أني في عهدتي أمانة ونعمة من الله وهي ابني، أخاف عليه التطبع بطبعي، عمره الآن عامان ونصف العام، لا ألعب معه لا أكلف نفسي بتطوير مهاراته "أهو عايش والسلام".. حتى شكلي لا أهتم به حتى منزلي ملل.. آكل وأنام فقط.
أحاول كثيرًا التغير، لكن سرعان ما يغلب الطبع التطبع.
أفيدوني جزاكم الله خيرًا.
30/06/2023
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
كل إنسان له شخصية تختلف عن الآخرين ما قمت بوصفه من أعراض لا يشير مطلقا إلى وجود اضطراب أو مرض نفساني، ولكن هذه الأعراض هي جزء من سمات الشخصية التي تتشكل مع مرور الزمن والتجارب الحياتية المختلفة
كثير من القرارات التي يتخذها الإنسان في مرحلة من مراحل حياته المختلفة يكتشف لاحقا أنه كان يمكن في ذلك الوقت خيارات أكثر فائدة وهذه ليست خطيئة وإنما يجب التعلم من التجارب السابقة
أنصح بضرورة محاولة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية مع الاهتمام بالجوانب الترفيهية والاستمتاع بالوقت مع العائلة والأصدقاء مع مراجعة أخصائي علاج نفساني للمساعدة في تعديل وتحسين بعض سمات الشخصية