Hello,
I am sorry for writing in English, as I do not have Arabic Windows. I have been married for six years, and my husband is a very virtuous man who loves me. I have 3 children, but he is from a very poor family, and he is the only one in his family who has completed his education. So his family is not at my family's social level. During these six years I always felt that I should not have accepted this marriage; Because there is a difference in everything. I am so afraid that God will not forgive me for these thoughts. I want to be a virtuous Muslim at all times. When I come home and meet his family I feel so miserable because of their situation and what they are like. I was only seventeen years old when he proposed to me and I did not realize this difference and its impact. My family didn't care as long as he was a virtuous man. I always pray to God to let me live without those thoughts, but whenever I see my other friends and their husband's families I feel very sad. Please help me.
2/20/2024
السلام عليكم،
أنا آسفة للكتابة بالإنجليزية فليس عندي "ويندوز" عربي. أنا متزوجة منذ ست سنوات، وزوجي رجل فاضل جدًّا ويحبني، وعندي 3 أطفال، لكنه من عائلة فقيرة جدًّا، وهو الوحيد في أسرته الذي أكمل تعليمه؛ لذا فعائلته ليست في مستوى عائلتي الاجتماعي. في هذه السنوات الست أحسست دائمًا أنني ما كان ينبغي أن أقبل هذه الزيجة؛ لأن هناك اختلافًا في كل شيء. إنني خائفة جدًّا من أن الله لن يغفر لي هذه الأفكار.
إنني أريد أن أكون مسلمة فاضلة في كل وقت. عندما أعود للبيت وأقابل عائلته أشعر ببؤس شديد بسبب وضعهم وما هم عليه. لقد كان سني سبعة عشر عامًا فقط حين خطبني ولم أكن أدرك هذا الفرق وتأثيره. عائلتي لم تهتم طالما أنه رجل فاضل.
أنا دائمًا أصلي إلى الله أن يجعلني أعيش بلا تلك الأفكار، لكنني كلما رأيت صديقاتي الأخريات وعائلات أزواجهم أشعر بحزن شديد.
أرجوكم ساعدوني.
20/2/2024
رد المستشار
أختي الفاضلة، نشكر لك ثقتك التي جعلتك تصارحينا بما قد تخجلين من الإفصاح عنه لكثيرين وكثيرات حولك. بداية أحب أن أقول لك: إن هذه المشاعر التي تجول في نفسك لها ما يبررها، وهي طبيعية أو واردة، ولا تستدعي كل هذا الألم النفسي، ولكن القضية تكمن في تصوراتك التي سنحاول مناقشتها.
أنت في أمريكا تعيشين منذ فترة - كما يبدو - وهي أرض الطموحات والتطلعات والأحلام، أرض العمارات الفخمة، والسيارات الضخمة... وغيرها من المكونات المادية. أحيانًا يا أختي أقول: من أراد أن يشاهد زينة الدنيا وزخارفها التي يتحدث عنها القرآن فليذهب إلى أمريكا... فالدنيا هناك، رغم أن لأمريكا وجهًا آخر يتمثل في البؤس الذي يعيشه العديد من سكانها من السود وغيرهم ممن لا يجدون بيتًا لائقًا أو لقمة مشبعة.
وأنت في أمريكا.. هل سيكون لكلامنا معنى، ونحن نذكرك بحقيقة من حقائق الحياة، وهي أن الماديات ليست كل شيء، وليست أهم شيء، وأن الفقر – في حد ذاته - ليس عيبًا... إلخ؟ هل سيكون لكلامنا معنى، ونحن نذكرك أنه بفضل الله وحده كان مستوى أهلك أفضل، وفرصتك في الحياة المادية أفضل، وحصولك على زوج أفضل.
نعم يا أختي من الأنسب أن تتكافأ المستويات الاجتماعية في الزواج، وإن كان هناك فارق فمن الأفضل أن يكون لصالح الزوج، وفي جانب عائلته، ومن شأن هذا أن يرشح الزواج لمزيد من الاستقرار العاطفي والاجتماعي، ولكن هل يعني هذا أن افتقاد هذا الأمر يعني أن الزيجة كانت خطأ؟! وأن الاختلاف في الأسرتين والنشأتين، والطباع المصاحبة لهذا سيؤدي إلى انهيار هذه الأسرة إن آجلاً أو عاجلاً؟! اللهم لا – من خلال خبراتنا وتجاربنا - فكم من زواج متكافئ اجتماعيًّا فشل لأسباب أخرى، وكم من أسرة زوج ارتفعت تفاصيل معيشتها، وانحطت أخلاقياتها، فكان اليسر المادي نقمة عليهم لا نعمة.
اسمحي لي يا أختي أن أقول لك: إن عائلتك أصابت حين اختارت لك الزوج الفاضل – رغم أصوله الفقيرة - لأن هذا هو الذي سيصونك، ويحافظ عليك، ويراعي الله فيك، وفي أبنائك منه، وكم من زوج ارتفعت أصوله، وهو خسيس، ومن أبطأ به عمله (وخلقه) لم يسرع به نسبه "كما جاء في الحديث الشريف".
تقولين: إنك كنت صغيرة يوم خطبك، ولم تدركي لذلك الفارق بين الأسرتين، واسمحي لي أن أقول لك: إنك ما زلت بعد صغيرة فأعطي الأيام والتجارب فرصة، وسوف تتغير وجهة نظرك مع مرور الأيام، وزيادة النضج، كما تغيّرت... ولكن في اتجاه آخر؛ فأنت اليوم تنظرين إلى الظاهر في أحوال أسرة زوجك، وأحوال صديقاتك وغدًا تعرفين أن الظاهر ليس كل شيء، وأن في البواطن ما هو أخطر.
أدعو الله أن يعافيك من المحن، ولكن الشدائد – ولا تخلو حياة بشر منها - ستدلك أن الذهب وحده هو الذي يصمد وسط النيران، وأن عروق الذهب الخالصة لا تكون إلا في أعماق سحيقة "وسط التراب"، فقط.. أَعْطِ الزمان فرصة ليقوم بعمله في أفكارك وتصوراتك عن الحياة.