بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين، في الحقيقة لدي تساؤل بسيط وهو أنني عندما أقرأ بعض الكتب والمجلات التي تتناول مشكلة طول القضيب أجد أنها تتكلم عن طوله فقط دون حجمه، فهل هذا يعني أنه لا أهمية للحجم إذا كان طوله فوق ثماني سنتيمترات، خاصة أن حجم رحم المرأة يزداد مع تعدد الولادة؟!
19/4/2024
رد المستشار
إن المسألة ليست في طول القضيب أو حجمه أو سمكه، ولكن المسألة تتعدى ذلك إلى المفهوم أو المفاهيم التي تقف وراء دراسة هذه الأمور أو الاهتمام بها، أو محاول إيجاد حلول لها من سبيل الحقن أو غيره.
إن مفهوم المتعة، أو قل استمرار المتعة أو قل محاولة إيجاد سبل جديدة للمتعة واستمرارها هو المفهوم الأخطر الذي يجب أن نتعامل معه، ونحن نتعامل مع هذا الأسئلة أو الظواهر، إنه المعنى الذي التقطه شيخنا يوسف القرضاوي عندما واجهته لأول مرة الأسئلة عن أوضاع النكاح، أو عن اللعق، أو عن القذف في أماكن غير معتادة.. لقد وقف عند المفهوم الذي وراء هذه الأسئلة، وقال: هؤلاء قوم قد استمتعوا بكل شيء، ويحاولون أن يجدوا وسائل وطرقا جديدة للإمتاع والاستمتاع.
وتوقفنا في إجابات سابقة عن الاختلافات الثقافية بين الأمم حتى في المسألة والعلاقة الجنسية... وخصوصية مفهومنا للمتعة تقع في إطار منظومة ونظرة متكاملة للحياة، تضع الأمور في نصابها دون إفراط أو تفريط، ونظن أن الاستجابة الطبيعية للعوامل التي تؤثر في حياة الإنسان مثل السن أو تكرار الإنجاب أو الحالة الصحية.. والتفاعل معها بما يناسبها والاستجابة لدواعيها هو الحل المناسب للفطرة وللتعامل الإنساني مع الأمور... إن زيادة سمك القضيب كاستجابة لزيادة سعة المهبل نتيجة تكرار الإنجاب يشبه عمليات التجميل التي زادت في الغرب، وخاصة أمريكا في محاولة لوقف عجلة الزمن ومحاولة تحدي آثاره... والتي كان موقف الشرع منها عامة أنه إذا كان الأمر لضرورة فلا بأس أم إن كان ذلك مجرد استجابة لداعي الرغبة في الاحتفاظ بالجمال، أو القوام لفترة أطول أو الحصول على شكل أفضل.. فقد اعتبر الشرع ذلك تزيداً لا داعي له.
فنحن نؤكد دائماً أننا لسنا بصدد عملية ميكانيكية تلتقي فيها الأجساد لكي تحصل على أقصى متعة بأي وسيلة، ولكننا بصدد تعبير بلغة الأجساد عن الحب والتفاهم.. عبرت عنه الألسنة، وعبرت عنه التعاملات، فيجيء وقت تعبر عنه الأجساد لتضيف بعدًا ممتعاً يزيل آثاره احتكاكات الحياة اليومية حتى يصبح الحب أقوى والتفاهم أشد... وذلك في إطار من الرضا، لأنه لو لم يتوافر ما كفت نساء العالمين الرجل.. وما يكفي رجال العالمين أية امرأة وهذا مما قد نجد بعض ظواهره في بعض المجتمعات التي اعتبرت المتعة هدفاً في حد ذاتها تبذل كل الطرق والوسائل للوصول إليه، ولو على حساب الإنسان، أو على حساب احترام الزمن وتأثيراته.
ينبغي إذن أن نهتم بحجم الحب، ومساحة التفهم والود قبل أن نهتم بحجم العضو أو اتساع المهبل.
واقرأ أيضًا:
حفر العانة ونقل الخصيتين: تحرير القضيب!
طول العضو وحجم العضو كلاكيت مليون!!
11 سم طول مناسب جدا ونص!
وسواس طول القضيب... أريد الحل؟ مشاركة
الكمية والحجم والطول تحيا هشاشة العقول!