وساوس
السلام عليكم، أنا حاولت كثيرا أن أسجل الدخول على الموقع ولم أستطع فأرسلت هنا لضرورة الاستشارة، أنا لدي أنواع كثيرة من الوساوس ولم يسبق لي أن ذهبت لطبيب وبنسبة كبيرة لا أستطيع الذهاب لطبيب كما أن أكثر من طبيب عبر النت قال لي أن بنسبة كبيرة لدي ذهان بسبب ما أعاني من أعراض وأنا لم أشخّص نفسي بل كانت أعراض من هلوسة بصرية ومراقبة الناس وغيرها من الأعراض أصبحت ألاحظها فعرضتها على أكثر من طبيب على الإنترنت وكلهم أجمعوا على أن هذا فصام أو حالة ذهانية ونصحوني أن أذهب لطبيب نفساني للضرورة ولكني لم أذهب لعدم أهمية هذا الموضوع وهو أن يكون لدي ذهان أو فصام بنسبة لي صراحة لا يهمني هذا، أنا كل ما يهمني هو الوساوس، أود أن أعيش حياتي طبيعي أفعل العبادات بصورة طبيعية وسهلة وسأحاول أن أرتب الوساوس وأرجو من يرد علي يكون متخصص في الدين بسبب أن لدي أسئلة وتكون امرأة لتفهم ما أقصده.
وساوس الوضوء: أنا في السابق كنت أدخل الحمام أستنجي وأتوضأ بشكل عادي ولا أستغرق5 دقائق ولكن كنت لا أغسل العذار وما بعده وكنت لا أصبغ الوضوء وكنت أتوضأ وضوء ناقص، ولكن بعد معرفتي بحدود الوجه وأحكام القشف الميت، أصبحت أستغرق في الاستنجاء والوضوء ما يقارب 40 أو 45 دقيقه حيث أحاول بقدر الإمكان إصباغ الوضوء أخاف أن أترك شيء أو أتجاهل شيء ويكون وضوئي طوال حياتي خطأ وصلاتي غير مقبولة بسبب تهاوني وعدم إصباغي للوضوء، وأنا أيضا لدي وساوس النية، فأتوضأ كالتالي: أقوم بالتأكد من أنه لا يوجد بقايا أكل في فمي وأقوم بمسح شفتي بمنشفة حتى أزيل كل ما عليها من أكل ولعاب متجمد وهكذا ثم أبدأ وأتكلم وأقول بلساني جملة (بدأت الوضوء) وحين أبدأ وأتمضمض أجد أنه من داخلي كشعور لا توجد نية للوضوء كأني أقولها بلساني فقط دون نية حقيقية ولكن أحيانا بعد أن أضع الماء في فمي للمضمضة، أجد أنه يوجد في داخلي نية للوضوء فأقول أنا هكذا بعد أن وضعت الماء في فمي نويت وبهذا لم تكن النية عند بدء المضمضة بل أثناءها وهذا لا ينفع فأعيد من جديد وأحيانا أجد أنه قبل بدء المضمضة يوجد داخلي شعور النية فأضع الماء في فمي ولكن هذا الشعور يستمر معي إلي بعد المضمضة فأقول بما أن الشعور مستمر فهذا يعني أن نويت مرة وأثناء المضمضة نويت مرة أخرى لأن الشعور مستمر فأصبحت عندما أنوي وبمجرد وضع الماء في فمي أحاول إبعاد هذا الشعور عني لأكون بهذا نويت مرة واحدة فقط ثم بعد كل هذا أستنشق وهنا تأتي فقرات الأسئلة بمعنى أنه أثناء المضمضة والاستنشاق تأتيني أسأله مثل (عندما أجد طعام في فمي أحاول أن أتمضمض بالقرب منه حتى يخرج مع ماء المضمضة فيأتي سؤال بماذا أنوي هذه المضمضة هل إيصال الماء أم إزالة الطعام؟ فأقول أن أنوي إيصال الماء لكن إن كان هناك طعام فسيخرج مع الماء، ثم أستنشق وأقول إن كان هناك أي شيء داخل أنفي فسيخرج مع الاستنثار فيأتي سؤال بماذا أنوي إدخال الماء لأن الاستنشاق أم إزالة ما في الأنف؟ وعند الاستنثار يأتيني سؤال هل أستنثر من أجل الاستنثار يعني أن الاستنشاق والاستنثار مع بعضهم من الوضوء أم أستنثر ليخرج ما في أنفي؟؟) وإن لم أجيب على هذه الأسئلة أشعر بنقص داخلي كأني أشك ولا أعرف لماذا أفعل ما أفعله أو ما هي نية هذه الأمور أم أفعلها فقط دون معرفة النية، ثم أغسل وجهي من مقدمة الوجه في البداية 3 مرات ثم آخذ كف ماء لكل منطقه بها قشف في وجهي وهذا القشف سببه الجفاف، وأغسل هذا القشف من فوق وتحت ويمين ويسار وآخذ كف ماء لكل اتجاه منهم، ثم أغسل شفتي لوحدها بأن أبتسم وأنا مغلقة الفم حتى تنفرد شفتي من التعرجات التي بها ثم أضعها تحت الصنبور ثم أنزل شفتي إلي أن يظهر بداية الجزء الأملس الذي بعد الشفة ثم أقوم بإزالة اللعاب من عليه وبسبب ملمسة الناعم أطيل في إزالة اللعاب من عليه ثم أغسل شفتي من جهة اليمين واليسار ومن فوق إلي تحت لأني أقوم أحيانا بإزالة بعض الجلد الذي عليها فينتج عنه جلد مرفوع، فأحاول إيصال الماء تحت هذا الجلد وأيضا أن شفتي بها انثناءات وتعرجات أحتاج لفردها حتى يصل الماء إلي داخل هذه التعرجات وكل ما ذكرته هذا أقوم بفعله تحت الصنبور، ثم أغسل منطقه العذار والبياض الذي بجانبه، فأرفع شعر العذار وأغسله بكفوف ماء ثم أبدأ في إزالة جزء جزء وأغسل كل جزء منه عند إزالة بكف ماء بمفرده وبما أني لا أعلم ما هو مقدار شعر العذار لدي البنات حيث نستطيع نتحكم في كميته بحيث نرفع جزء منه وننزل جزء منه فأضطر لإنزال شعر كثير جدا يكاد أخذ كذلك من شعر رأسي حتى أطمئن أن شعر العذار قد غُسل وأخاف أن أغسل الشعر الذي موجود دون تحكم فيه كما أجده فأكون لم أغسل جزء كان مرفوع أو لم يكن مع هذا الشعر ثم أغسل البياض الذي بجانبه بكفوف ماء وكذلك أفعل في منطقه العذار الثانية، ثم أضع وجهي تحت الصنبور ليصل الماء لمنطقة تحت الذقن لأني لا أستطيع أن أغسلها إلا تحت الصنبور بسبب أنه عندما أحاول غسله بيدي، الماء ينفصل عن وجهي وبهذا يكون الماء مستعمل ولا أستطيع أن أغسل هذه المنطقة بسرعه دون أن ينفصل الماء عن وجهي، ثم أغسل ذراعي وبسبب عادة قضم الأظافر أصبح عندي جلد مرفوع عن الجلد أحاول إيصال الماء لما تحته فأغسله من جميع الاتجاهات ولدي أشياء بيضاء مرفوعة على الظفر نفسه فأقوم بغسل الظفر من جميع الاتجاهات ليصل الماء لما تحت هذه الأشياء وحتى إن وجدت مشقة في إيصال الماء تحت جزء معين من هذا القشف أقول يمكن أن يتحرك الآن فأحاول أكثر وأحركه بشدة حتى يتحرك، ثم أمسح على شعري حيث أقوم بوضع يدي تحت الصنبور ثم أصبر قليلا حتى أتأكد أن قطرات الماء التي على يدي جديدة وليست الموجودة عليها سابقا بسبب مثلا غسل ذراعي ثم أرفعها حتى تنزل قطرات الماء من على يدي ويتبقى أثرها ثم أمسح بهذا الأثر حتى يكون مسح لأني أحس أن مسحت على شعري بيدي وبها قطرات ماء سيصبح غسل وليس مسح وقرأت أنه يكفي المسح على مقدمة الرأس وليس كلها، فأصبحت حريصة على مسح مقدمة رأسي كلها حتى الشعر الصغير الذي يكون في بداية الرأس أقوم بمسحه مرة للخلف ومرة أخرى للأمام لأني أخاف من أنه إذا لم أمسح جزء من مقدمة رأسي يكون المسح ناقص ولا ينفع ولا أعلم من أين أتيت بهذه المعلومة لم أقرأها بل هو اعتقاد لدي ثم أقوم بغسل رجلي أولا للتأكد من إزالة جميع الأوساخ ثم أغسلها غسل الوضوء وعند غسلها للوضوء أقوم بفركها فيأتيني سؤال لماذا أفركها هل لإزالة ما عليها من أوساخ أم لإيصال الماء، فأقول لإيصال الماء، أنا أخرج بعد كل هذا هدومي مبللة لدرجة أن عصرتها ينزل منها قطرات ماء، أنا أود أن أسأل أسئلة:
1- في وجهي، عندما أغسله 3 مرات ويوجد مناطق لم يصلها ماء أو تحتاج للدلك بسبب القشف أو غيره، فهل آخذ أثر الماء المتبقي على وجهي بعد غسله 3 مرات وأقوم بإيصالها لتلك المناطق أو دلك بها مناطق آخرى على الرغم من أن هذا الأثر هو بلل على وجهي وليس على شكل قطرات ماء وعندما أنظر لوجهي بعد غسله أجد أنه يكاد لا يوجد ماء على وجهي لأني أخاف أن يكون هذا مسح وليس غسل؟
2- كيف أوصل الماء لكل وجهي من 3 مرات، فأنا لا أستطيع أن أوصله لشعر العذار، وأجد الشيوخ يأخذون الماء بيديهم ويمررون إصبعهم على العذار والبياض الذي بجانبها وأحس أنه لا يصل الماء إنما يمسحون عليه، فماذا أفعل؟
3- ماذا أفعل في مسح شعري أنا أصبحت أطيل أيضا في مسح شعري بسبب ما ذكرت حيث بعد ما أمسح أي جزء أقوم بتجديد الماء بعدها لأنه لا يتبقى ماء على يدي وأنظر إلى يدي لأني هل يوجد شعر سقط من رأسي على يدي فأزيله لأنه هكذا عند غسل يدي سوف يأتي الماء على هذه الشعرة وليس على يدي وأقوم بمسح شعري بالماء الذي على هذه الشعرة، فماذا أفعل؟ وماذا يكفيني في كل جزء مما ذكرته في الوضوء؟
وساوس إزالة الوسخ أو الحائل: قبل الوضوء أو الاغتسال، أقول إن كان يوجد حائل أو وسخ على عضو من أعضائي، فسيُزال ثم يُغسل العضو بدون نية أن أتوقف عند وجود هذا الوسخ لأزيله ونية جديدة أخرى لإيصال الماء للبشرة في الوضوء والاغتسال، ولكن بمجرد ما أجد هذا الوسخ أو أشعر بملمس شيء غريب دون حتى النظر إلي ما هذا الملمس، تنقلب نيتي من الاغتسال إلي إزالة هذا الوسخ أو أن أتفقد ما هذا الملمس فأنوي من جديد الاغتسال أو الوضوء، ونية الاغتسال عندي أقول بلساني (نويت أن أتطهر وأغتسل من أي حدث أكبر وأصغر... بدأت)، ولا أستطيع أن أنوي داخليا فقط دون نطق ولا أستطيع أن أنوي فقط أني سأغتسل بل يجب أن أقول لماذا ومن ماذا سأغتسل وأحيانا لماذا سأغتسل، وهذا يرهقني وآسفة على جرأتي ولكني أضطر لذلك حيث عند غسل الفرج، طبيعي أن تخرج إفرازات، وأنا أغسله أجد هذه الإفرازات، وأقول سأزيلها وأوصل الماء بدون أن أتوقف ولكن عندما أجدها أو أشعر بملمس غريب تتحول نيتي تلقائي إلي أن أتوقف لإزالتها أو أن أري ما هذا الملمس هل هي إفرازات أم هو الملمس الطبيعي لهذه المنطقة؟؟ ثم أنوي بالطريقة التي قلتها من قليل، فما العمل، وماذا أفعل إن كانت تخرج إفرازات مني باستمرار كيف أغسل هذه المنطقة؟ وهل يكفي أن تكون نيتي الاغتسال فقط دون قول ما أقوله دائما من ماذا ولماذا أغتسل، فقط تكون نيتي أني سأغتسل؟
وساوس الصلاة: لدي أيضا وساوس في الصلاة، فأقف لأنوي الصلاة وأحدد الفرض الذي سأصليه وأقول نويت أن أصلي صلاه الظهر أو العصر... وهذا لا يتوقف فقط على القول إنما أيضا أقوم بتخيل الكلمة في ذهني يعني يأتي في ذهني اسم الفرض وعندما أقول بلساني وأتخيل الكلمة وأبدأ الصلاة، أجد أن الكلمة لم أتخيلها بشكل صحيح أو لم تكتمل الكلمة عند تخيلها بسبب أني بدأت الصلاة بسرعة بل يجب أن أنتظر إلى أن أتخيل الكلمة كاملة وبشكل واضح في ذهني ثم أبدأ الصلاة، وأخرج من الصلاة بسبب هذا الأمر، ونفس أمر الوضوء أجد أني أقول النية بلساني فقط دون نية حقيقه فأعيد النية، وأنا لدي بلغم فعندما أصلي فتخرج أصوات بسبب البلغم زائدة مع الحروف، فأنطق حرف العين فيخرج مثل حرف الهاء أو الحاء في وسطها أو معها أو مثل البحة التي تخرج مع الحروف، فأعيد النطق أكثر من مرة لأنطق الحرف جيدا ولوحده دون هذه الأصوات وأنجح فعلا في نطقهم لوحدهم ولكن أحيانا ليس من أول مرة وأستغرق في الصلاة التي يصليها الناس في5 دقائق قرابة 10 أو 15 دقيقة، فماذا أفعل؟ وأجد الناس الذين يصلون بجانبي يكاد لا أسمع لهم أصوات أما أنا أحيانا ينزعج ممن بجانبي من صوتي ولا أعلم كيف يفعلونها؟ عندما جربت أن أخفض صوتي مثلهم وجدت أني لا أعلم هل نطقت أساسا أم لا فماذا أفعل؟
وساوس غريبة: هل العرق السائل يعد حائل؟ وهل يجب إزالته قبل الوضوء أو الاغتسال؟ وفي الاغتسال أنا أستغرق حوالي ساعة ونصف، عندما أغسل عضو من جسمي وأتردد ما العضو التالي الذي سأغسله وأقرر أن أغسل أي عضو آخر بشكل عشوائي، فأشعر بأني غير مرتاحة وأني أغسله بدون نية، فأتوقف وأنوي من جديد ثم أغسله، وهكذا، فماذا أفعل؟ لدرجة أصبحت أقلق وأخاف من الاغتسال عند اقتراب موعده وأفكر فيه ولا أستطيع أن أغتسل في الليل لكثرة ما أفعله بسبب الوساوس، فأترك دائما الاغتسال للصباح عندما أكون في كامل تركيزي، أصبحت أسأل نفسي كيف سأعيش حياتي أساسا؟ وفكرت في عدم الزواج بسبب هذا الأمر، يعني كل هذا وأنا أغتسل مرة واحدة في الشهر بسبب الحيض، ماذا إن اغتسلت أكثر من مرة في الشهر بسبب الجنابة وليس الحيض فقط كيف ستكون معاناتي؟
18/6/2024
وأضافت في اليوم التالي تقول:
وساوس
السلام عليكم، أنا أرسلت أمس استشاره وأود أن أضيف شيء وأتأسف على جرأتي، عندما أغسل فرجي، تكون هناك إفرازات فأتوقف عن الاغتسال وأزيلها ثم أنوي مرة أخرى للاغتسال ولكن عندما أنوي للاغتسال مرة أخرى أقول بلساني (نويت الاغتسال من أي حدث أكبر وأصغر لأصبح طاهرة ثم أقول سأبدأ بإيصال الماء للفرج حتى يعمه الماء) ثم أقول كلمة (بدأت) ولكن بعد كل هذا أجد أنه من داخلي ليس هناك نية أو شعور حقيقي لما نويته بل أقول كل هذا بلساني فقط دون نية حقيقة ولا أشعر بشيء من داخلي، وبعد كل هذا احتمال أن أجد أن هناك إفرازات نزلت مرة أخرى فأضطر لأعيد كل هذا، وهذا يتعبني جدا ماذا أفعل؟ لأني لا أستطيع أن أنوي هكذا من داخلي فقط دون كلام أو حتى عندما أحاول أن أقول أو أنوي من داخلي وأجد أنه لا توجد نية من داخلي وأكمل العبادة وأقول أنا قلت وتكلمت إذن أنا نويت ولكني أشعر أن هكذا عبادتي تتم دون نية أو عندما أنوي من داخلي دون كلام أشعر أني لم أنوي أصلا والمشكلة أنه في أي حالة من الحالات السابقة حتى إن لم أجد شعور أو نية حقيقية داخلي أحاول أن يصبح هناك شعور ونية وأنا أفعل العبادة يعني أثناء العبادة وعندما أشعر أنه أصبح عندي نية أقول أني هكذا نويت من هذه اللحظة التي شعرت فيها بالنية من داخلي
وبهذا أن كل ما فعلته قبل هذا الشعور باطل لأني نويت في البداية وأكملت العبادة على الرغم من عدم وجود شعور داخلي وعندما حاولت لأن يصبح هناك شعور أو نية وأشعر بهم فعلا من داخلي بهذا أكون قد نويت من جديد وأظل في حيرة، فماذا أفعل؟
19/6/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "سارة"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مجانين
ذهان أو فصام- وسواس- قضم أظافر.... هذا ما ذكرته في رسالتك فقط، قبل ذهابك للمعاينة الطبية المباشرة!!
وساوسك يا "سارة" لها نكهة خاصة، وكأنك أتيت بأحكام الوضوء من دين آخر!!! أفعال لا علاقة لها بأحكام الوضوء لا من قريب ولا من بعيد!
بكل تأكيد عليك الذهاب إلى الطبيب، ولا يوجد شيء اسمه (لا يهمني الذهان)!!! هو أخطر من الوسواس، ولعله هو من جعل وسواسك بهذه الغرابة، ولا يمكنك التخلص من الوسواس إلا بعلاج كل الاضطرابات التي تعانين منها.
ولكن باعتبار أن وضوءك لا علاقة له بالوضوء الشرعي، فسأبيّن لك الأحكام الصحيحة، وعليك الالتزام بها والذهاب إلى الطبيب.
-أكثر موسوسي الوضوء إن لم يكن كلهم، يتكلمون عن القشف، وتجدينهم يكادون يسلخون جلدهم في محاولة إزالة ذلك "القشف المزعوم"!
القشف هو الجلد اليابس القذر، وتجدينه متقشرًا وكأنه حراشف السمكة! وتملأ الأوساخ شقوق الجلد... هل وجهك هكذا يا عزيزتي؟!!!
أظنك خلطت بين القشف، و"القشب" وهو الجلد الجاف الخشن بسبب البرد أو كثرة استخدام الماء والصابون.... هذا يا عزيزتي لا يعزل الماء، ولا يحتاج إلى دلك وفرك، وإنما تسيلين الماء عليه فقط كالجلد الناعم
-العذار: هو موضع الشعر الذي بجانب الأذن، والمراد من ذكره أن تعلمي أن هذه المنطقة محسوبة من الوجه، وأن حدود الوجه تصل إلى وتد الأذن، أي إلى النتوء الصغير الذي فيها من جهة الوجه، لتقومي بإيصال الماء إلى تلك المنطقة؛ وليس المراد أن تغسلي الشعر المتدلي إلى هذا المكان من جذوره!!
-التفصيلات التي ذكرتها في غسل الوجه، تفصيلات غريبة عجيبة لا وجود لها في أي كتاب فقه!
ما هو اللعاب المتجمد مثلًا؟ وكيف يمكن أن يشكل عازلًا للماء؟ والأغرب منه: العرق السائل!!! هذه كلها ليست عوازل كما تظنين، ولا تحتاج إلى تكلف في إزالتها....
ثم عندما يذكر العلماء حكم بقايا الطعام في الفم أثناء الصلاة، ألا يعني هذا أن الوضوء يصح وإن كان هناك بقايا طعام في الفم؟ ثم إن المضمضة سنة عند أكثر المذاهب، لو تركتِها نهائيًا يكون وضوؤك صحيحًا
كذلك الماء يصل إلى كل أجزاء الشفة حتى لو لم تقومي بمطها، حتى لو كان هناك جلد متقشر أيضًا.... الماء من خصائصه السيلان، ويمكنه الدخول إلى التعرجات، وإلى جلد الشفة، والجلد المتقشر الطري بكل سهولة.... ثم من قال إن عليك غسل باطن الشفة وفركها؟!!
-النية: أتغسلين نفسك وثيابك لأجل الوضوء، ثم تشكين هل تنوين (تريدين) الوضوء أم لا؟!! أنت تموتين "سبعين موتة" لأجل الوضوء، ولو لم يوجد وضوء لما وقفت خلف المغسلة أساسًا....، كل هذا، ولا تعدين نفسك نويت الوضوء؟!! مجرد مشيك إلى المغسلة يعد نية، ولا تحتاجين إلى نطق، ولا إلى تكلف استحضار شيء في ذهنك....
وهذا الكلام يريحك من كل تساؤلات النية بعد ذلك: الفم ينظف أثناء مضمضة الوضوء، ولا يحتاج إلى نية، حتى لو تخيلت أنك تنظفين فمك، فنية الوضوء تبقى...، والأمر نفسه يقال في الغسل، إذا خرجت مفرزات وقمت بتنظيفها لا داعي لإعادة نية الغسل. كلمة "بدأت" بعد النية لا داعي لها، ولا وجود لها في الأحكام عند كل المذاهب!! لو فرضنا أن غير موسوس وضع الماء في فمه ليشرب، وقبل أن يبتلعه نوى الوضوء، فهو يحسب أنه تمضمض، حتى لو لم يحرك الماء في فمه. فلماذا كل هذا التعتير وهذه اللبكة التي تقومين بها؟!!!!
ثم من سنن الوضوء أن يبقى الإنسان مستحضرًا لنيته إلى نهاية الوضوء (سنة يعني وضوؤك صحيح دون فعلها).... من السنن الاستمرار في استحضار النية ثم أن تدافعينها بعد البدء كي لا يبطل وضوؤك؟!!! من أين أتيت بهذه الأحكام؟
أما مسح الرأس: يصح عند الشافعية مسح بعض شعرة في حدود الرأس، وتكوني بهذا أديت فرض مسح الرأس. ويصح مسح الرأس بالماء المتبقي على يدك بعد الغسلة الثانية لليدين في الوضوء، حتى إن لم تغسلي يدك بماء جديد لمسح الرأس خصيصًا... ويصح غسل الشعر بدل المسح، لأن الغسل مسح وزيادة، ويتأدى بذلك فرض مسح الرأس...، ولا داعي لنفض قطرات الماء من كفك
-يمكنك سحب الماء الموجود على جزء من الوجه إلى باقيه من أجل أداء فرض غسل الوجه، إذا أخذت كفًا من ماء ووضعته على جبهتك من الأعلى يمكنك سحبه وتمريره على كل الوجه، ويصح الوضوء
-النية في الصلاة: كما هي في نية الوضوء، ذهابك إلى مكان الصلاة لتصلي، لأن العصر أذن مثلًا، يعد نية لصلاة العصر، ولا تحتاجين إلى تخيل كلمات ولا إلى غير ذلك....
-ابدئي قراءة القرآن في الصلاة، واستمري ولا تعيدي شيئًا حتى لو أحسست أن الأحرف تخرج غير صحيحة، فأنت موسوسة وشعورك لا يكون صحيحًا، عليك القراءة وفقط، ولا أثر لأحاسيسك مهما كانت.
هذا ما وجدته يحتاج إلى تنبيه من الأحكام. والمسؤولية الآن عليك في المسارعة إلى الطبيب، مشكلتك ليست الوسواس فقط، ولا يمكنك التعافي دون إشراف طبي
أعانك الله وعافاك
ويتبع>>>: وساوس العبادات: الاستعداد والبدايات والنهايات! م