الممنوع والمسموح في النقاش مع الطفل م. مستشار
السلام عليكم..
أنا أم لخمسة أبناء (3 بنات وولدان). البنتان الكبريان في سن 16 و18.. وبعدهما ابن يبلغ من العمر 15 سنة. أعاني من عدم احترامهم لي وعدم سماعهم لكلامي بما فيه الكفاية. وألاحظ أن كلمة زوجي يسمعونها فورا، أما أنا فبنقاش وجدال. وأنا ظننت من خلال قراءتي لمواضيع تربوية أن طريقة الحوار والنقاش وليس الأمر الحاد أفضل، ولكن يبدو أني أخطأت، حتى إن زوجي يقول لي: لماذا تجادلينهم؟ اقطعي الجدال واعطيهم أمرا، وهذا نادرا ما أفعله، لا أدري لماذا؟ من الممكن لأنني لا أحب أن يشعر أحدهم أنه مظلوم ولا يفهم طلبي وأمري منه، ولماذا هو وليس غيره من الإخوة.
كيف أجعلهم يحترمونني أكثر؟ وأريدهم أن يشعروا بي أكثر؛ لأني أتعب بالمنزل، وإن قلت هذا أمام البنت الثانية دائما جوابها أنني أم، وهذا دور الأم، وأنها سوف تطبخ في المستقبل وستكون أما مثلي.
أنا أعاني من أجوبتها؛ لأنها منفعلة وتغضب بسرعة، والجواب على لسانها كما نقول بالعامية، وطالما أطلب منها أن تحترمني ولا تكلمني مثلما تكلم أختها أو رفيقتها. حتى عندما نتحدث بهدوء توجه اللوم لي وتقول بأنني التي صرخت من البداية.
ومهما طلبت منها أن تفعل تجيب بصراخ إنني متعبة ومشغولة، ولكن لو صادف وقتها أن طلبت صديقة منها مرافقتها لأي مكان ولو كان بعيدا تذهب
فهل فشلت بالتربية؟؟
10/5/2023
رد المستشار
الأخت الكريمة "أم مروان" وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أما بعد،،،
انتي - يا عزيزتي - لم تفشلي في التربية. تربية الأبناء، خاصة في سن المراهقة، قد تكون تحديًا كبيرًا ومليئة بالتحديات. هنا بعض النصائح التي قد تساعدك في تحسين العلاقة مع أبنائك وجعلهم يحترمونك أكثر:
1. وضع حدود واضحة: من المهم أن يكون هناك حدود واضحة وثابتة في المنزل. الأطفال يحتاجون إلى معرفة ما هو متوقع منهم وما هي العواقب في حال عدم الامتثال.
2. تطبيق العواقب بثبات: إذا لم يتبع الأبناء الحدود الموضوعة، يجب تطبيق العواقب بدون تردد. هذا يساعدهم على فهم أن هناك نتائج لأفعالهم.
3. التواصل الفعال: استمعي لأبنائك بحرص وحاولي فهم وجهات نظرهم. هذا لا يعني التنازل عن موقفك، ولكنهم سيشعرون بأنهم محترمون ومسموعون.
4. التعزيز الإيجابي: اشكري وأثني على أبنائك عندما يتصرفون بشكل جيد. هذا يشجعهم على تكرار السلوك الجيد.
5. القدوة الحسنة: كوني قدوة حسنة لهم في السلوك والتصرفات. الأطفال يتعلمون كثيرا من سلوك والديهم.
6. إشراك الأب: إذا كان الأب يستطيع فرض الانضباط بشكل أفضل، يمكن أن يساعدك في فرض القواعد بشكل مشترك، لكن من المهم أن يكون هناك توافق بينكما بشأن طريقة التربية.
7. تخصيص وقت فردي لكل طفل: حاولي تخصيص وقت فردي لكل ابن من أبنائك، لتبني علاقة أقوى معهم ولتظهري لهم اهتمامك الشخصي.
8. التحلي بالصبر والهدوء: التعامل مع مراهقين يمكن أن يكون مزعجًا أحيانًا، ولكن من المهم أن تحافظي على هدوئك وتتعلمي كيفية التحكم في ردود أفعالك.
9. التأكيد على احترام الجميع: علميهم أهمية احترام الجميع في المنزل، وليس فقط البالغين. إذا شعر الأطفال بأنهم محترمون، سيكون من الأسهل عليهم احترام الآخرين.
10. البحث عن دعم خارجي: في بعض الأحيان، يمكن أن يكون من المفيد الحصول على مشورة من متخصص في التربية أو العلاج الأسري إذا استمرت الصعوبات.
تذكري أن التربية عملية مستمرة وتحتاج إلى وقت وصبر. الأهم هو الاستمرار في المحاولة والتعلم من التجارب اليومية