استشارة حول الجنس الهاتفي
السلام عليكم ورحمة الله، أبلغ من العمر 38 سنة، ومتزوج منذ عام الحمد لله.. قبل سنوات من الآن كنت أشاهد محتوى إباحي عبر الإنترنت ولمزيد من الأمانة كنت أتعاطى البعض من الحشيش في فترات متباعدة وبكميات قليلة.. رغبتي الشديدة في ممارسة الجنس وأنا عازب اضطرتني لممارسة الجنس عبر الهاتف -صوتياً- وأنا من النوع الذي يفضل الصوت فقط دون تبادل الصور ولا مكالمات الفيديو.
مشاهدة الإباحية جعلتني أستعمل كلام بذيئا جدا في المحادثات وهذا يتعارض مع ميولي الجنسية الطبيعية!! أصبحت أعبر أثناء مكالماتي على رغبات شاذة مثل الضرب وشم روائح أثناء العلاقة مثل رائحة المؤخرة والشرج وهي مجرد تخيلات.. يعني هناك تصعيد في الكلام حتى الوصول للنشوة.
من فضلكم ساعدوني واعتبروا استشارتي نفسية أكثر منها عضوية، لأنني أشعر بالإحباط الشديد وأحتقر نفسي، ومؤخرا أصبحت لدي وساوس أن هناك طرف ثالث استمع إلى مكالماتي خاصة لأن بلادي دخلت فيما يشبه ثورة شعبية قبل سنوات- وتكون هناك رقابة على المكالمات خاصة عبر تطبيق ماسنجر، ومجرد التفكير في هذا يجعلني أشعر بالجنون والإحساس بالدونية وأحس أنني تافه مع العلم أنني متعلم وصاحب شهادة وأعرف أن الجنس نقطة ضعف وتابو بالنسبة للجميع.. لكن هذا أثر في نفسيتي كثيرا.
هل ما فعلته أمر عادي لا ينقص من قيمتي كإنسان يعني، حتى لو عرف أحد بأنني أستعمل الهاتف للحديث الجنسي.. تابعت بعض المقالات ووجدت أن حتى الأزواج يستعملون الهاتف في حالات السفر
أرجوكم ساعدوني فنفسيتي متعبة من هذا الموضوع
انتظر ردكم بفارغ الصبر ولو على الإيميل
27/6/2024
وأرسل في اليوم التالي يقول:
نفسية متعبة، جنس هاتفي
السلام عليكم ورحمة الله، أبلغ من العمر 38 سنة، والحمد لله متزوج منذ عام تقريبا.. مشكلتي هو باختصار طلب استشارة قد تكون مساعدة نفسية أكثر منها مشكلة أخرى.. كنت قبل سنوات متابعا للمحتوى الإباحي على الإنترنت وأنا بين قوسين- كنت أتعاطى- بعض الحشيش في أوقات متفاوتة.. مشاهدتي للإباحية وأنا عازب دفعني إلى البحث عن الشهوة، ولجأت إلى الهاتف وكنت أتحدث عبر الهاتف تقريبا يوميا.. ومع استعمالي المتكرر للإباحيات، حدث معي تصعيد، حيث أصبحت أبحث عن مقاطع عنيفة وشاذة، لا تعكس ميولي الطبيعية.. وعند استعمال الهاتف أستعمل كلام بذيء وأعبر عن رغبتي في سلوكيات أعتبرها تتنافى ومستواي مثل، رغبة في ضرب الشريكة وشم روائح مثل المؤخرة والشرج.
مشكلتي بدأت عندما راودني وسواس وحدثت معي مؤشرات تقنية وأصوات أثناء المكالمة تفيد بوجود طرف ثالث يسمع مكالماتي.. هذا الأمر مجرد التفكير فيه يجعلني أشعر بالجنون، وأحس بالدونية والخزي وكأنني أنا الوحيد الذي يفعل هذا عبر الهاتف.. هل أنه أمر عادي وحتى في أسوأ الحالات لو تعرضت للتنصت وسماع مكالماتك، أحيانا أقول إن الظاهرة - الجنس الهاتفي - منتشرة في كل العالم ولا بأس أنني أخطأت وسوف أتوب
أما بالنسبة لرغبتي الشاذة نوعا ما نحو شريكتي أعتبرها داخلة في إطار التخيلات فقط وفي الواقع لا أجدها تستهويني بالمرة
فقط خائف ومتوتر وأشعر بالذنب من مكالماتي الماجنة
أرجو المساعدة والرد في أقرب وقت ولو عبر الإيميل
وشكرا
28/6/2024
رد المستشار
الأخ المتصفح الفاضل "أنس عمران" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك وإن شاء الله متابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لفت انتباهي في استشارتك استعمالك لتعبير الجنس الهاتفي لأن ما يشير إليه هذا التعبير الآن يختلف تماما عما كان يشير إليه منذ عقد ونصف من الزمان، فالجنس الهاتفي كان يقصد به الجنس الصوتي وكان الهاتف وقتها لا ينقل إلا الصوت، كان الجنس عبر الهاتف سلوكا موجودا بشكل محدود أيام الهاتف الأرضي ثم استشرى كظاهرة (خربت كثيرا من البيوت) مع ظهور الهاتف المحمول لكنها بقيت دون كثير انحراف في الفطرة اللهم إلا إدمان البعض للجنس الصوتي عبر الهاتف وربما تفضيله عن الشريك المتاح، لكننا مع طفرة نقل الصور وملفات الفيديو بدأت انحرافات الفطرة تضاف إلى خراب البيوت.
تقول أنك كنت متابعا للمواد الإباحية وهذا مع الأسف هو جوهر المعضلة الحالية، والتخلص من شباكها لا يقع على عاتق أحد سواك وليس بالأمر المستحيل، ويمكنك إنجاز ذلك والحفاظ على فطرتك فقط بالامتناع الصارم عن سلوكك الإباحي الحالي مع الانخراط في أي برنامج سلوكي يساعد في التخلص من العادات، والنقطة المهمة التي يجب أن تدركها أن المنع الصارم هو عن مشاهدة المحتوى الإباحي أو التواصل مع بغايا الإنترنت، وليس منع العادة السرية، لأن الخطوة الأولى هي التخلص من الارتباط الضار بين الشهوة والإباحية، بمعنى أن من المسموح به إذا غلبتك الشهوة أن تستمني ولكن دون الاستعانة بالإباحية، وليس من الضروري أن تحتاج مساعدة طبية أو طبنفسية في ذلك، اللهم إن تكرر إخفاقك بعد المحاولة بأسلوب جيد.
اقرأ على مجانين:
الإباحية والعادة حكاية الجيل المعادة!
انحراف الرغبة الجنسية فقط مواقع الإباحية م1
إدمان الجنس: الاعتمادية على المواد الجنسية الإباحية
إدمان العادة السرية والمواقع الإباحية: أيهما نعالج؟
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.