عودة الوسواس مرة أخرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا بدأت مشكلتي مع الوساوس من أول يوم التزمت فيه عندما كان عمري 19 سنة وعانيت منه فترة من الوسواس في العقيدة سنوات وبمساعدة زوج أختي الذى كنت أستشيره كل فترة بدأت تقل بالتدريج حتى أصبحت يسيرة تأتي كل فترة بشكل يسير ولا التفت لها ثم تزداد ولا أستطيع التغلب عليها فترة من الزمن ثم أقوى عليها من خلال قراءة الفتاوى الدينية ولما علمت أنها بسبب مشاكل نفيسة أخرى مثل أني غير اجتماعية وكنت وحيدة من صغري رغم أنني لدى ستة من الأخوة والأخوات ولكن العلاقة سطحية لم أستطيع الاندماج معهم لأنهم منذ صغرى كانوا يتنمرون علي لأن والدى كان يميزني عنهم ولكن أنا أحبهم وحاولت التقرب منهم لكن هم لهم شخصيات مختلفة فإما أن أكون مندمجة أو أبتعد قليلا
اخترت البعد قليلا وأصبحت العلاقة سطحية وأمي أعتقد أنها لا تحبني بسبب تجاهلها لي منذ الصغر وتفضيلها لباقي أخواتي علي وأنا لا أظلمها والله كانت تتجاهل احتياجات كثيرة لي وأنا أعذرها لأن والدي كان شديد يضربها بعنف ولها 7 أبناء ومع قسوة أبى وظروفه المادية التي كانت عالية جدا ثم أصبحت قليلة وخسر الكثير من أمواله وساءت حالته النفسية وينعكس ذلك علي وعلى أخواتي من سوء معاملة وإهانة وغيرها أما أخواتي فكان يضربها وأما أنا فحين كان يجدني مرتعبة من الخوف كان لا يضربني وفى وسط كل هذا كنت وحيدة أذاكر وأجتهد وكنت من الأوائل على الفصل وأنشغل بذلك
وأمي كانت لا تهتم لي كثيرا حتى في فرحي وبعد أن تزوجت وإلى الآن علاقتي بها سطحية لا يفرق معها أن أزورها أو تغيبت شهور لا تحزن أو تفرح عند رؤيتي ممكن تتصل بأخواتي تزعل منهم أنهم لم يزورها أما أنا فهي لا تبالي وأبي توفاه الله فعليه رحمة الله، المهم بدأت أكتب كل ما تعرضت له من الآلام النفسية وأراجع علاقاتي وأسلوبي في الحياة والحمد لله تغيرت كثيرا وبدأت آخذ كورس خياطة ولكن بعدها كنت حامل في طفلي الخامس وكنت مريضة جدا وكل عادة وحيدة حتى أمي لم تأتي لي إلا بعد الولادة مع أني كنت مريضة جدا لأن حملي يعتبر حمل حرج وبعد الحمل والولادة والفطام بدأت الوساوس تعود
وأنا أعتقد أنها بسبب علاقتي بزوجي هي غير جيدة أو لأني اضطررت الاحتكاك به فترة طويلة بسبب مرضي ووحدتي وأنا كنت أهرب منه ومن أسلوبه بالخياطة أو الكورسات التي اشتركت فيها هو لا يضربني ولكنه لا يتعاطف معي حينما أمرض بل يتضايق عنده جفاف عاطفي المهم أنا الآن لا أريد أن أرجع الوسواس أكتر حاجة ملحة علي هذه الفترة هي كيف تعرفين بالأوراق في الشوارع وبها ذكر الله وأنا كنت قرأت فتوى أنه لا يجب علي تفحص كل الأوراق وأني أغض بصري وأنا أمشي فكنت أفعل ذلك وذهبت عني الوساوس لكنها تزداد علي الآن وأشعر أني خائفة من الخروج ولا أعرف ماذا أفعل!!!! تذكرني بأشياء في الماضي فماذا أفعل؟!
حاولت كتابة كل الآلام التي مررت بها خلال الحمل الرضاعة وكتبت فعلا قلت أنها ضغوط نفسية ارتحت قليلا لكنى لا أعرف ماذا أفعل في هذه الوساوس؟؟؟؟
لا أريد أمرض بها مرة أخرى لأني عانيت وجزاكم الله خيرا
28/6/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "Samer" وأهلًا وسهلًا بك على موقعك
باعتبارك طبقت تجاهل البحث في الأوراق فترة هدوء الوسواس، فأعتقد أنه أصبح لديك خبرة في تجاهله، وليس أمامك إلا أن ترغمي نفسك على متابعة هذه الطريقة حتى في فترة اشتداد الوسواس الذي من طبيعته أن يخفت ويشتد، وهكذا... سيكون أمر تحمل القلق أصعب، وأمر مخالفة القهور أشد، ولكن الطريقة تبقى هي هي.
هذا شيء، والشيء الآخر والأهم، أننا أصبحنا في كل البلاد الإسلامية نعاني من قصة الأوراق المرمية في الشارع، التي يمكن أن تحتوي كلمات مقدسة، وفي البحث فيها ورفعها حرج ومشقة، فلا نكلف بذلك، إذ المشقة تجلب التيسير...
وأخيرًا: وهو حكم خاص بالموسوسين: (الموسوس غير مكلف في موضوع وسواسه). فأنت شخصيًا غير مكلفة برفع الأوراق ولا بالبحث فيها مهما غلب على ظنك وجود كلام مقدس. أقصى ما يسمح به بالنسبة لك أن ترفعي الورقة التي يمكنك قراءة الاسم المقدس عليها وأنت واقفة، إذا وقعت عينك عليها دون قصد النظر، والباقي لا علاقة لك به.
أسأل الله تعالى أن يعينك على التطبيق، استعيني به والتزمي الدعاء، وعليك بالطبيب
واقرئي أيضًا:
وسواس الكفرية: جرائد وأوراق وأسماء مقدسة!
وسواس الكفرية: الأوراق والأسماء المقدسة م13