أشكركم على هذه الخدمة الجليلة، لكني أرجو منكم زيادة عدد الاستشارات حيث يوجد الكثير والكثير من مواقع الاستشارات باللغة الإنجليزية ذات الطابع والثقافة الغربية ولا يوجد سوى هذا الموقع باللغة العربية،
مشكلتي باختصار،، هي عدم ثقتي بنفسي، حيث إنني لا أستطيع التكلم أمام الجمهور "أكثر من عشر أشخاص"، وأفضل أن أموت على أن أقوم بالكلام أمام الجمهور، وعندما أحاول أن أقول كلمة شكر أو تقدير أو اعتذار أو أعجاب أو تهنئة أو حب تكون الكلمة ثقيلة جدا على لساني، وتخرج بصوت منخفض، وبدون أي مشاعر،
وإذا قال لي شخص كلمة من تلك الكلمات، لا أقدر على الرد عليه، وأحيانا أرد بكلام غير مفهوم، أو بكلام لا علاقة له بالحدث، وأيضا عندما أتكلم مع فتاة -خاصة لو كانت جميلة- أو مع مدير أو شخص أعلى مني في المنصب أشعر بالارتباك، والكلام يكون غير منسق، وأحيانا غير مفهوم من قوة الارتباك،
كنت في الماضي لا أنطق اسم الشخص الذي أمامي -خاصة لو كانت فتاة- لكني تخطيت هذه المرحلة، لكن ليس في كل الأوقات، حيث إني طبيعي جدا مع أصدقائي وعائلتي وزملائي،
لقد قرأت الكثير عن تشخيص هذه الحالة ووصفها، لكني أريد الآن خطوات عملية لحلها وليس لتشخيصها،
وجزاكم الله خيرا،
03/07/2024
رد المستشار
صديقي
خوفك معتاد جدا ومشترك مع أغلب البشر.. تقدر بعض الدراسات أن الخوف من الكلام أمام جمهور يأتي في المرتبة الثانية بعد الخوف من الموت عند أغلب الناس.
السبب هو الاهتمام المبالغ فيه برأي الآخرين وتقييمهم للمتحدث والاعتقاد بأن الآخرين سوف يعرفون نقاط ضعف وفشل المتحدث بمجرد الوقوف أمامهم... في الحقيقة، المشاهدون والمستمعون أيضا مشغولون بصورتهم التي يراها الآخرون.
علاج هذا:
١. ركز على فائدة المستمعين أو الجمهور واهتماماتهم
٢. اسألهم رأيهم وأنصت لما يقولون
٣. تدرب على الاسترخاء أثناء تخيل نفسك تواجه جمهورا
٤. تدرب على الإلقاء أمام المرآة ثم مع بعض الأصدقاء والأقارب الذين تثق في أنهم سوف يرشدونك لما يحتاج التطوير والتحسن في إلقائك ولغة جسدك (وقفتك، جلستك، إيماءاتك، نبرة صوتك)
٥. ابحث عن فيديوهات لمتحدثين بارعين وقلدهم في ارتياحهم أثناء الحديث
٦. كف عن تقسيم نفسك بين جزء متحدث وجزء يقيم داخليا ما يحدث وهو يفترض الاسوأ
وفقك الله وإيانا لما فيه الخير والصواب
واقرأ أيضًا:
كيف يمكنني التحدث أمام الجمهور؟
التحدث أمام الجمهور: تدريب وحضور!
النظريات المعرفية للرهاب الاجتماعي
رهاب اجتماعي: قلق الأداء!
قلق الأداء: ارتباك الداخل وارتجاف الخارج!
قلق الأداء: دور الإندرال والم.ا.س.ا؟