سيدي، أكتب لك وعيني مليئة بالدموع.. لا أعرف.. أشعر بأن كل شيء في الدنيا أكبر مني وأكبر من تفكيري وتصوري.. أكاد من شدة الخوف أن أتوسل إلى الله أن يقبض روحي؛ فلا أريد أن أعيش..
أصبح كل شيء يبكيني.. يجعلني أنغلق على نفسي أكثر وأكثر..
لم أعُد قادرة على التفكير في أي شيء أو اتخاذ أي قرار..
أشعر أن كل شيء في الدنيا يخدعني ويؤلمني.. كنت أبكي حتى ردتني قسوة القلوب عن الضعف.
فصرت أصرخ: لن أبكي كلما مزقني الأسى، وظننت أنني أصبحت أقوى ولكنني كنت أغطي انهياري بأكوام من القش.
أنا غريبة غريبة جدًا في هذه الدنيا.. هذه الدنيا التي يتنازعها الناس.. التي لا يهتم الإنسان فيها أن يدوس على الآخرين كي يرتفع هو.
والله يا سيدي لا أعرف ما أقول لك.. إنني محطمة.. محطمة لدرجة لا تتخيلها.
أعرف أنه لن ينجيني إلا الله، ولكنني في لحظات ضعفي ألجأ إلى الناس؛ فلا يزيدون قلبي إلا هما وتحطيمًا.
ذهبت إلى أطباء، توسلت إليهم باكية أن يستعملوا معي القتل الرحيم، ويريحوني من الدنيا.. أو أن ينزعوا ذاكرتي أو يقطعوا رأسي.. لم أعد أتحمل.
لا أعرف لم ابتدأت بتلك الرسالة الأليمة ولكنني أبكي.. أبكي.. أبكي.
فماذا أفعل؟؟
03/07/2024
رد المستشار
شكراً على مراسلتك الموقع.
نص الرسالة من البداية إلى النهاية لا يحتوى إلا على الشعور بالاكتئاب واليأس والتفكير في نهاية الحياة. مثل هذا النص العاطفي لا يساعد الموقع أو غيره في الوصول إلى استنتاجات سليمة أو تشخيص دقيق. هناك الحاجة إلى تحديد وقت بداية الأعراض وعلاقتها بضغوط بيئية. بعد ذلك هناك الحاجة إلى وصف دقيق للأعراض وتأثيرها على أداء الفرد والنوم والشهية وغير ذلك. تشيرين في الرسالة إلى أنك توجهت إلى أطباء تطلبين منهم نهاية الحياة ومثل هذا السلوك الدرامي يدفع الطبيب إلى توجهيك لزيارة طبيب نفساني أو وصف مضادات الاكتئاب.
النصوص الدرامية لا تساعد في الحصول على الدعم الاجتماعي والطبي والمعنوي. اكتبي للموقع رسالة أخرى تشرحين فها ما الذي حدث وما هي ظروفك البيئية وتاريخك الطبي والشخصي.
وفقك الله.
واقرئي أيضًا:
التعامل مع الاكتئاب (1-2)
خطة علاج الاكتئاب الأولية
علاج الاكتئاب: بين العقاقير والعلاج النفساني!