شكرًا لكم ولموقعكم الكريم. أود أن أوضح لكم قصتي باختصار فعسى أن أعرف سبب معاناتي مع هذه المشكلة العويصة، حيث إنني أعيش في دولة الإمارات العربية للعمل، أهلي يعيشون في موطني الأصلي "سوريا"، وأهل زوجتي التي هي ابنة خالتي سوريون، ولكنهم مقيمون في العاصمة العمانية "مسقط"، ولهم بيت كبير في الأردن.
تزوجت من قرابة عام واحد، وكنت أعيش مع زوجتي حياة جميلة وسعيدة لمدة ستة أشهر كان الجو بيننا مفعمًا بالمحبة والمودة، وطبعًا يوجد بعض المنغصات البسيطة والتي كنت أعتبرها أمرًا عاديًّا وطبعيًّا وخصوصًا أننا في بداية الزواج وبحاجة لفترة لنفهم بعضنا البعض، وكانت الأمور تسير نحو الأحسن فكل وقت يمر كنت أشعر أنني بدأت أفهم نفسية زوجتي وهي وبدأت تفهمني أيضًا، حيث إن زوجتي إذا أغضبتني في أمر ما، لا ينقضي يوم على هذا الخلاف إلا وتسارع في إرضائي وطلب الصفح مني، والعكس صحيح بالنسبة لي.
وكنت في بعض الأحيان أرسل زوجتي إلى أهلها لزيارتهم برفقة أخيها المقيم هنا، وكنت ألاحظ عليها عند عودتها من بيت أهلها الحزن والأسى فأحاول أن أخفف عنها وأعرف السبب، ولكنها كانت ترفض وتتهرب من الإجابة إلا أن أصررت في إحدى المرات على أن أعرف السبب وخصوصًا أنها لم تستطع حبس دموعها في عينيها، فأخبرتني أن زوج أختها -المتزوجة قبلها بأشهر- يعاملها معاملة قاسية، رغم أنها ناضلت سنين في محاولة إقناع أهلها بتزويجها منه، علمًا أن أختها كانت موجودة في مسقط بحجة حضور عرسي وزوجتي في الإمارات وزوجها في الأردن، حيث إنه أردني الأصل.
وكانت تخبرني بأن زوجها يتصل بها ويوبخها على الهاتف رغم أنها حامل في شهرها الرابع حتى إنه في إحدى المرات هددها بالطلاق إذا لم ترجع إلى الأردن في أول طائرة، حيث إنها أطالت الغياب وخصوصًا أنهما لم يمضِ على زواجهما أكثر من أربعة أشهر، وأخبرتني أيضًا بأن أمها ترفض عودتها إلى زوجها وخصوصًا بعد أن هددها بالطلاق، طبعًا كنت أنا في ذلك الوقت أستغرب بقاء أخت زوجتي في بيت أهلها هذه المدة الطويلة بعد انقضاء العرس.
المهم هنا تبدأ قصتي أو دوري لأتجرع من نفس الكأس الذي تجرع منه عديلي زوج أخت زوجتي، فكان موعد إجازتي قد حان وعزمت الذهاب إلى سوريا بعد أن قررنا أنا وزوجتي أن أرسلها إلى بيت أهلها، وخصوصًا أنها حامل في شهرها الخامس، وأنها تريد أن تمضي الإجازة إلى جوار أمها، وبعد مضي عشرين يومًا من الإجازة كنت كعادتي أتصل مع زوجتي لأطمئن عليها وعلى صحتها ففوجئت بأنها ليست في مسقط وبأنها قد ذهبت برفقة أمها اضطراريًّا إلى الأردن منذ أربعة أيام وأنها ستعود خلال اليومين القادمين.
وأخبرني والدها الذي كان في الأردن واستدعى زوجته لمشكلة حصلت مع المستأجر البيت بأنه فوجئ بقدوم زوجتي مع أمها دون علمه وعندما عزم الرجوع إلى مسقط رفضت الرجوع معه بحجة البقاء مع أمها في الأردن لحين حل الإشكال، وطبعًا هنا استشطت غضبًا، ولم أتمالك نفسي، وخصوصًا أني صرحت لزوجتي أنني غير موافق لذهابها إلى الأردن وكلمتها بالهاتف وأنا مفعم بالغضب والغيظ لما حصل، وطبعًا زوجتي لم تبادر إلى الاعتذار وتهدئة روعي، بل أخبرتني بأن هنالك ظروفًا طارئة حصلت لعائلتها استدعت منها الذهاب دون إخباري؛ لأنها تعلم أني لن أوافق على ذهابها فيما لو أخبرتني.
وكلمتني خالتي يومها وأخبرتني بأنهما سوف يرجعا خلال اليومين القادمين، طبعًا حاولت أن أتمالك نفسي وقلت في نفسي سوف أوبخها توبيخًا شديدًا على فعلتها عندما ألتقي بها، فهي قد كسرت وحطمت كل الاتفاقات بيننا دون احترام لمعاني الزوجية وكرامة الزوج على كل حال عدت إلى الإمارات، وفي ظني أن زوجتي قد عادت فعلاً إلى مسقط كما صرحت بذلك خالتي، ولكنني فوجئت أيضًا بأن ذلك لم يحصل وأنها ما زالت في الأردن، وطبعًا تكلمت معها ومع خالتي وأخبروني بأنهم في مطلع الأسبوع القادم سوف يعودون إلى مسقط.
وبعد أسبوع علمت منهم أنهم قد أجلوا سفرهم أسبوعًا آخر، وهكذا استمر الوضع شهرًا كاملاً -طيلة شهر رمضان- وأنا أنتظر وحيدًا وأتحامل على نفسي وأكلمهم مرة بغضب ومرة أختلق لهم الأعذار لأصبّر نفسي حتى شارف جواز سفر زوجتي على الانتهاء، عندها أخبرت زوجتي بأن عليها العودة فورًا إلى الإمارات فتجديد الجواز يستغرق شهرًا ونصفًا في السفارة وهذا سيضعنا في ورطة كبيرة، وأرسلت إليها مبلغًا من المال كانت قد أخبرتني عنه لتغير تذكرتها من مسقط إلى دبي، وبعد ذلك بيومين تكلمت مع خالتي على الهاتف وعلمت منها بأن هذه التذكرة لا يمكن تغييرها، فعند ذلك أخبرتها بأنني سأقوم بحجز تذكرة سفر جديدة من هنا لتعود بها فوافقت على ذلك، ولكنها طلبت مني أن أمهلها إلى مساء ذلك اليوم؛ لأنها ستقوم بتوقيع العقد مع مستأجر جديد، وأنها ستقوم بحجز التذكرة من هنالك مباشرة، وعندما حاولت التكلم معها مساء لم تجب على مكالماتي وبعد يوم أرسلت لي رسالة SMS تخبرني بأن زوجتي قد استقلت الطائرة عائدة إلى مسقط.
غضبت غضبًا شديدًا من هذا التصرف وعدم الالتزام بالعهود وحاولت مكالمتها ولكنها كانت لم تكن تجيب على الإطلاق، وبدوري قمت بحجز تذكرة من مسقط إلى دبي لزوجتي؛ لأنه لم يتبق على انتهاء جواز السفر إلا يومًا واحدًا فقط، وتكلمت مع والد زوجتي بهذا الخصوص فوافق على ذلك، وقبل موعد الطائرة بساعات أخبرني والد زوجتي بأنها ترفض الذهاب إلى المطار بحجة أنني يجب أن آتي إليها؛ لأنني قد قسوت عليها في الكلام عندما ذهبت إلى الأردن دون علمي فتكلمت مع زوجتي بالهاتف وطلبت منها أن تذهب إلى المطار، وأنني أعدها بأن تكون راضية، فرفضت ذلك وأضافت حجة أخرى بأنها تريد البقاء مع إخوتها الصغار 16 و13 سنة لحين عودة أمها.
وألمحت إليّ بأن قدومي إلى مسقط لن يجدي نفعًا طالما أمها ما زالت في الأردن، وهنا ازداد غضبي وعلمت أن معاناتي سوف تستمر شهرًا آخر أو لنقل أكثر، فبالإضافة لمشكلة الجواز أضيفت مشكلة أخرى ألا وهي عودة خالتي -رجل البيت- لإصلاح الأضرار التي حصلت بيني وبين زوجتي. عند ذلك تكلمت مع خالتي بغضب ولكن باتزان، وكعادتها طبعًا تذرعت بذرائع واهية، وأبدت تعاطفها معي وأنها تشعر بشعوري وأنها ستعود خلال أقل من أسبوع إلى مسقط وستحضر معها جواز ابنتها الكبرى لتستخدمه زوجتي فهما معتادتان على هذا التصرف في مثل هذه الأوقات الحرجة؟ وأن كل شيء سيعود كما كان. وهذا لم يحصل كالعادة فهي كانت بانتظار مؤجر لتأجير البيت هنالك، ومن العجيب أن ترجع خالتي إلى مسقط؛ وذلك بسبب انتقالهم من البيت القديم إلى بيت جديد في مسقط وأنها تخاف على أثاثها من التحطم إذا تم النقل دون إشرافها؟ هنا استبشرت قليلاً وقلت الله جابها. وحملت بعضي وذهبت إلى مسقط لأرى زوجتي وآتي بها إلى بيتها بعد غياب دام شهرين ونصف الشهر، وكنت قد أحضرت معي هدية لخالتي عبارة عن خاتم ذهبي وأخرى لزوجتي وبعض الهدايا للأولاد والمبلغ المالي الذي طلبته خالتي مني لمساعدة زوجها، رغم عدم موافقة زوجها للاستدانة مني عندما عرضت عليه المساعدة من قبل، فقد كنت عازمًا على تصفية الأجواء وعودة الأمور إلى نصابها. المهم استقبلتني خالتي ورغم أنني حاولت إخفاء مشاعر الألم التي سببتها لي فإنه ظهر عليّ ذلك، وعند تناولنا الغداء وفي سياق الكلام أخبرتني خالتي بأنها قد نسيت إحضار جواز ابنتها الكبرى وأن جواز زوجتي قد تم تقديمه للسفارة للتجديد.
هنا علمت أن خالتي تمكر بي مكرًا آخر، فصحيح أنها "ماكرة وداهية"، ولكنها تسقط في زلات لسانها كثيرًا تنبئ عن مكنونات صدرها دون أن تعلم، كما أنها كثيرًا ما تفضح نفسها بسرد أمور ووقائع غير مفهومة وغير مترابطة بسبب تغطية أمر ما، وفي غالب الأحيان يكون كذبًا، وسيتضح ذلك من خلال رسالتي فقد أصبحت خبيرًا في مكرها وأمورها، ومتمكنًا في ربط هذه الأمور المفككة واستنتاج النتيجة الصحيحة عقليًّا، ودومًا كانت ظنوني تصدق وتصيب الحق التي كانت تحاول إخفاؤه عني.
اجتمعت عائلة زوجتي وأنا وعرضوا عليّ اعتراضات زوجتي عليّ، طبعًا كنت أعلم أنها اعتراضات خالتي بالجزء الأكبر منها والباقي هي من زوجتي واتفقنا على أن نزيل كل هذه العقبات فهي أمور تافهة حسب رأي أغلب الحاضرين (الأب - الأخوان 25 سنة 28 سنة)، ومن ثَم أعطيت الأب المبلغ المالي الذي وعدت خالتي به، ومن ثَم جلست مع زوجتي منفردًا وتكلمت معها بكل ما هو عالق في ذهنها، وقبل سفري مساء بساعات طلبت من زوجتي إحضار جواز سفرها لأجدده بنفسي؛ لأن السفارة في الإمارات تجدده استثنائيًّا خلال يوم واحد فادعت أنها قدمته للسفارة في مسقط فطلبت الدليل أو ورقة السفارة، لكنها لم تملك الإجابة وكل ذلك أمام أبيها وأمها وأخيها، وطبعًا أبوها عندما اقتنع أن ما تدعيه ابنته ليس بالصواب طلب منها إعطائي الجواز.
أما أمها فراحت تغمزها وتمثل أمامي وتقول يا بنيتي إذا كنت تملكين الجواز فأعطيه إياه، وفي قرارة نفسي كنت أعلم أن الأم هي من طلبت عدم إعطائي الجواز، فأحرجت زوجتي بهذا الموقف المحرج الذي وضعتها فيه أمها وانفجرت باكية وذهبت إلى غرفتها، فقررت أن أبقى لليوم التالي لأذهب إلى السفارة وأتأكد من ذلك وأخبرت خالتي بذلك، في صباح اليوم التالي جلست إلى زوجتي محاولاً استلطافها وتطييب نفسها للحصول على الجواز، ولكن دون فائدة، فتكلمت مع خالتي محاولاً كشف سريرتها وإرضاءها وإزالة ما هو عالق في قلبها، وطبعًا كنت أعلم أنها غاضبة من أمي؛ لأنها كما زعمت أن أمي تكلمت عنها بكلام غير جيد، وبأنها لم تجهز ابنتها للعرس بما يتناسب مع ما دفع لهم من مهر، وبأن أمي أيضًا لم تكرم خالتي عندما أتت من مسقط إلى دبي للعرس، حيث إنها لم تقدم لها طعامًا لائقًا لها ولأبنائها، حيث كنت أنا في العمل أثناء ذلك، وما إلى ذلك من الترهات الغريبة العجيبة التي ملأت خالتي عقلها بها، وقبل خروجي من البيت جاءت خالتي إليّ وأخبرتني أن أطلب من زوجتي أن أعطيها الجواز، وبالفعل فعلت ذلك؛ وإذ بزوجتي تحضر لي الجواز دون أن تنبت ببنت شفة.
هنا أدركت وتيقنت تمام اليقين بأن خالتي هي وراء كل ذلك، ومدى تأثيرها المسيطر على زوجتي لدرجة كبيرة، وهنا تخيلت أنني ربما استطعت الوصول إلى قلب خالتي القاسي ونجحت في تليينه بعض الشيء، أو لعلي بلغت إلى مرامها لما فعلت معي كل هذه الفترة السابقة من آلام. وطبعًا انتهزت الفرصة هنا وسألت زوجتي أمام أمها عن جنس الجنين -وقد كنت أعلم نوع الجنين حيث أخبرني الأب أن جنس الجنين ذكرًا عندما كلمته مستنكرًا ذهاب زوجتي إلى الأردن دون علمي-، ولكن يا للعجب العجاب فإذا بالأم تلتفت إلى البنت وترفع حاجبيها تومئ لها بعدم إخباري فتوجهت بسؤالي مرة ثانية، ولكن إلى الأم التي بدورها قالت لي ليس من الجيد أن تعرف الآن ودعها للمستقبل، رغم علمي بأن زوجها وأولادها جميعًا يعلمون بذلك. فقلت دعك من هذا الموضوع الآن فاليوم قد خرجت بنتيجة جيدة واحدة وفي المرة المقبلة سأعالج الموضوع مرة أخرى.
على كل حال جاء عيد الأضحى ولم أشعر بأنه عيد واغتنمت الإجازة وذهبت لزيارة زوجتي التي اقترب موعد ولادتها ولم يتبق إلا أسبوعان، وكالعادة تخبرني خالتي -الماكرة- بمخاوفها من ولادة زوجتي في مسقط، وتتذرع بابنتها بعد ذلك أحضرت والدتي إلى الإمارات وقد عزمت أن أذهب بها إلى مسقط لتحضر ولادة زوجتي، وعلّ خالتي عند رؤيتها ترتدع عن ظلمها، فهي كانت دومًا تمتدح والدتي أمامي في فترة الخطبة وتقول إنها التي ربتها وما إلى ذلك.
ويشاء الله عز وجل أن تلد زوجتي في نفس يوم قدوم والدتي، ولكن لا أحد يخبرني بذلك من أهلها إلا أن يرسل لي والدها رسالة نصية عبر الهاتف يخبرني بتلك الولادة، وذلك بعد اثنتي عشرة ساعة من الولادة، وإذا ما اعتبرنا مدة الطلق يمكنني أن أقول بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة.
وبعد طول مداولات عادت معي زوجتي إلى الإمارات، وبعد أسبوعين تحصل الكارثة وتأتي أمها وأختها الكبرى التي قدمت من الأردن وأخوهم الكبير إلى بيتي في دبي وبشكل مفاجئ، ودعوتهم لتناول الغداء وأثناء الغداء يُدخل أخو زوجتي الحقائب الفارغة إلى غرفة النوم لتحزم زوجتي أمتعتها دون علمي.
وبعد معرفتي بالأمر وبأنهم قد أتوا لاصطحاب زوجتي معهم؛ لأنها لم تَعُد تطيق العيش معي!! رغم أنني كنت في فترة الأسبوعين حريصًا كل الحرص على ترميم العلاقة مع زوجتي مع أنني لا أخفيكم أنني كنت أُري زوجتي بأنها قد أثرت فترة غيابها على علاقتنا، وبأننا بحاجة لبعض الوقت لترميم تلك العلاقة. وتحصل مشادة بيني وبينهم جميعًا على تلك التصرفات الهوجاء فأنا لن أسمح لأحد بأخذ زوجتي أو ابني ولو كلفني ذلك روحي.. ففي كل يوم أتفاجأ بتصرف أخرق من هذه العائلة التي لا تحوي عاقلاً واحدًا، وفي نهاية المطاف استدعينا الشرطة، وانتهى الأمر بأن طلب الأخ الكبير الأحمق بأن تترك الولد عندي -وترميه لي- فهو سيحضره بالمحكمة إليها، ويأخذون زوجتي ويذهبون بها إلى مسقط، وبدون رحمة يبقى الرضيع معي والحمد لله أن والدتي كانت بجواري وتكفلت بالاعتناء به لقد فهمت في تلك اللحظة لماذا لم تحضر زوجتي أمتعتها معها، ولماذا لم تحضر ملابس الطفل.
لقد كانت عودتها مجرد مناورة لإحضار بقية الأمتعة من بيت الزوجية! ومن ثَم علمت بعد أسبوع بأنهم قد أقاموا عليّ قضية طلاق، وجاءت الأم وابنتها إلى المحكمة والتي لا تقبل القضايا إلا بعد إحالتها إلى لجان توجيه أسرية لمحاولة الحل، وحضرت إلى هذه اللجنة وجلست وزوجتي معهم.
وظهر جليًّا لي أن زوجتي راحت تعيد كلام أمها وتلفق عليّ التهم يمنة وشمالاً، وكنت أجيب على كل تلك التهم وأسرد الوقائع الصحيحة لكل حادثة، ورغم ذلك لم تقنع اللجنة بحجج زوجتي، وأخبروها بأن ذلك كله من الأسباب الواهية والضعيفة وتحصل بشكل يومي بين الأزواج، وسيعملون على مساعدتنا في حل كل الإشكالات الحاصلة وأخذ التعهدات من الطرفين ومتابعة ذلك، وأفهموها بأن خراب الأسر ليس بالأمر اليسير ونتائجه وخيمة على جميع الأطراف، ولا سيما الزوجة والولد، ولكن بقيت زوجتي على عنادها وإصرارها وبأنها تريد متابعة القضية في المحكمة، كيف ذلك وأمها تنتظرها في الخارج لتبشرها بخراب بيتها؟! حتى أرغمها رئيس اللجنة على إعطائها فرصة إضافية للتفكير ورفض طلبها في متابعة القضية.
وأخبرها بأنه شعر بأن أهلها يريدون تطليقها وأن عليها أن تفكر في مصلحتها أولاً. وطبعًا بعد الانتهاء من الجلسة وخرجت زوجتي خالية الوفاض ووجدت خالتي في الخارج، وقد انتابها حالة من الغضب والحنق الشديدين لذلك -عجيب أمر هذه القاسية القلب تغضب لتأخير هدم بيت ابنتها- والأعجب من ذلك بأن تُسمى أمًّا لسبعة أولاد؟؟ وفي الفترة الماضية كنت قد سمعت من أن أخت زوجتي الكبرى قد طلقت من زوجها، وطبعًا كانت خالتي تنكر ذلك الأمر أمامي أو عندما يسألها أحد من الأقارب أو أمي.
فأرجو منكم أن تفيدوني في هذه المشكلة هل أن الأم مريضة نفسيًّا؟؟ وتؤثر على أولادها بهذه الدرجة الكبيرة؟؟ لأن ما حصل ويحصل لا يمكن لعاقل أن يصدقه ويفهمه لماذا تريد خراب بيوت بناتها وتسعى بكل ما أوتيت من قوة لذلك؟ وإذا كانت تخفي موضوع طلاق ابنتها الكبرى فلماذا تسعى جاهدة وبكل ما أوتيت من قوة لتدمير بيت ابنتها الثانية؟
7/7/2024
رد المستشار
شكراً على استعمالك الموقع.
في بداية الأمر لا أعلم إن كانت بياناتك الشخصية صحيحة أم لا.
محتوى الاستشارة هو عن خلافات بين العائلتين وكان هناك زواج بينهما، بدلاً من خلاف بين رجل وزوجته. من خلال إطار هذه العلاقة بين أهلك وأهل زوجتك يمكن القول بأن الطرفين لا يعيران أي أهمية لرأيك أو لوجودك وقرر أهل الزوجة إنهاء هذه العلاقة بينهما حتى وصل الأمر إلى المحاكم.
كذلك ما هو واضح في رسالتك بأن زوجتك لا رأي لها ولا تعير أي أهمية لزوجها ومجرد العوبة بيد الأم وعائلتها. بالطبع لا يستطيع الموقع التعليق بوضوح على سبب الخلافات الزوجية لأن هناك روايتك فقط ولم نسمع رواية زوجتك، ما يثير العجب أن أهلك وأهل وزوجتك لا يبالون بالطفل ومستقبله.
الصراحة هذا زواج لا يبشر بالسعادة والهناء وإذا كان رأي زوجتك هو رأي أهلها فالانفصال هو الحل الأفضل.
وفقك الله.