وسواس قهري الإيدز: من الإبرة إلى الحجامة!
وسواس الإيدز يوميا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندي مشكلة نفسية ترهقني وهي خوفي الشديد من الإيدز رغم أني لا أمارس الجنس المهبلي ولا الشرجي لكني أعاني من خوف مفرط من الإيدز حيث أراه في كل مكان أذهب إليه.
عندما أكون ماشيا في الشارع كل ما أحسست بوخز أقول إن هذه إبرة ملوثة بالإيدز وأتفحص قدمي وكذلك أبحث إن كانت هناك إبرة في المكان الذي مررت منه، في المنزل أيضا كلما وجدت بقعة حمراء على جدار أو في الملابس أو الأواني أقول إنه دم ملوث بالإيدز وأغسل يدي كثيرا.
أخاف كثيرا من موضوع الإبر والحقن حتى أنني أصبحت أمتنع عن الذهاب لإجراء التحاليل الطبية خوفا من الإصابة وهذا أدخلني في دوامة قلق واكتئاب أي أني أحس بأني مصاب وأقول أنا مصاب أفكر في الذهاب لعمل تحليل كي أطمئن ثم أخاف من أن أصاب أثناء التحاليل فأقرر عدم الذهاب وأعود لحالة الشك والقلق المستمر.
كنت أخذ حقنة عضل (أندروتارديل) منذ شهر يناير الماضي بمعدل حقنة كل شهر وكنت دائما أخاف من أخذ الحقنة وأسأل الممرضة كثيرا، آخر حقنة أخذتها كانت بتاريخ 23 مايو وحدث لي وسواس وقلق دمر حالتي النفسية، السبب هو أني قبل عملية الحقن طلبت من الممرض أن أرى الإبرة وبعد 3 ثواني تقريبا من تفحص الإبرة قال لي إنها أصبحت ملوثة لأنها تعرضت للهواء أكثر من اللازم، وقام باستبدالها وهنا بدأ عندي التشويش رغم أني رأيته استعمل إبرة جديدة، لكن بعد خروجي بدأت الأسئلة تطرح في رأسي، هل فعلا الإبرة المستعملة كانت جديدة؟
هل فعلا الإبرة تتلوث بالهواء إذا بقيت عارية لمدة 3 ثواني تقريبا؟؟ لا أعرف لماذا تلح عليّ فكرة أنه قام بحقني بإبرة بها فيروس الإيدز، أعلم أن الفكرة تبدو غبية وغريبة لكنها ملحة وتسيطر على تفكيري طوال اليوم حتى أنني أصبحت أفكر في عمل تحليل الإيدز وأريد أن أستشيركم هل فترة شهرين تكون كافية لنفي الإصابة؟؟
وأحيطكم علما بأني أتعالج عند طبيب نفساني وأتناول الأدوية التالية: Zepam 6 mg - Axonyl 25 mg - Inidep 10 mg
وأذهب لجلسات علاج نفساني من حين لآخر لكن وسواس الإيدز لا زال يعذبني.
12/7/2024
رد المستشار
الابن المتابع الفاضل "أيمن حسوني" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
لا توجد في إفادتك هذه أي زيادة عما ورد في إفادتك السابقة، فخوفك من عدوى الإيدز عبر إبرة ملوثة هو الخوف الدائم والمستمر، وقد بدأت العلاج العقَّاري كما أسلفت وقلنا لك (بالنسبة للعقاقير التي تتناولها هي خلطة جيدة لكن جرعة عقَّار الم.ا.س.ا تحتاج إلى مراجعة من طبيبك المعالج بعد إتمام 12 أسبوعا كما فعلت، كذلك من المهم أن تسأله عن خدمات العلاج السلوكي المعرفي المتاحة في منطقتك، ليكون علاجك علاجا متكاملا).
ما أنت بحاجة إليه إذن ليس استشارة المواقع الإليكترونية وإنما الحصول على العلاج النفساني السلوكي المعرفي "ع.س.م CBT" إلى جانب علاجك العقَّاري الحالي، بل إن تكرار طلب الاطمئنان من تلك المواقع قد ينتهي بك واقعا في فخ طلب الطمأنة المتكرر أو إدمان طلب الطمأنة دون أن يفيدك في الانتصار على عدوك الحقيقي وهو وسواس المرض.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.