من الوسواس إلى التعمد بالتخيل م1
دوامتي بتكفير نفسي بسبب أفعالي
السلام عليكم.. لم أرد إرسال رسالتي إلا بعد رفض أهلي أخذي للطبيب وترددت أن أرسل لكم لأنها تخص أمور ديني لكن أريد أن أتكلم وأخرج ما بداخلي لأنني لم أعد أحتمل والله ويبدأ الجميع ملاحظة وسواسي حتى الغريب
أصبحت أخطئ في أمور ديني مثلا قلت شيئا متعمدا لكن عرفت غلطتي وخفت منها لكن بدأت أفكر أن حكمه (كفر) وأنا أصبحت بحرب داخلية مع نفسي هل هو تكفير نفس أم لا فتعبت وقلت إنه تكفير نفس واستغفرت على هذا الأساس.
(علم الغيب) بدايتها كلما أسمع أحدا يتكلم أخاف وأفكر كيف عرف وبعد مجاهدة نفسي أتوقف فتطورت أصبحت أخاف منهم وأبرر وأوتر وأنا الحمقاء ماذا فعلت لم أكذبهم (صدقتهم) عرفت خطئي والله ولا أريد تكرارها لكن تتكرر معي.. وجاءت فكرة تكفير نفس مجددا واستغفرت.
(القرآن والله) كثرة التساؤلات وإيجاد الإجابات وبعدها الخوف من الذي يعبدون غير الله مثلا كنت أقرأ القرآن وصلت آية تتكلم عن الذين يعبدون غير الله خفت بعد الخوف شعرت بألم بجسدي وبكاء هستيري وكلما أقول فعلهم غير منطقي يأتي فكرة تشككني بنفسي فذهبت للاستغفار (لحظتها جاء شعور قاتل وهو عدم الاقتناع) لكن ماذا فعلت أكملت استغفاري وثم أكملت قراءتي للقرآن ونمت لكن بعدها بدأت كالطفل يتعرف على القرآن ويجد أدلة وإثباتات أنه على الحق.
في إحدى المرات سمعت شيئا دينيا وقالوا هكذا وهكذا أنا لم أقتنع وصدقت فكرتي الخاطئة رغم بحثي بالأمر لكن عرفت خطئي وأن حكمه كفر وبدأت بالبكاء لمَ أفعل هذا؟ ثم أبكي ويا ليت هنالك ندما (وحتى عندما استغفرت أبرر بماذا أخطأت)
أصبحت مشكلتي كلما أخطئ وأفكر بحكمة فأقول تكفير نفس وكلما أردت أن أقول أنا مسلمة يأتي شك في داخلي أنت قمت بتكفير نفسك فأستغفر على ذنبي وأتوب من غير خوف. لكن اليوم تجاهلت هذا الشيء وهذا أول مرة أستطيع فعله
فتداخلت أفكاري كيف تجاهلت هذا الآن ولم تتجاهليه سابقا؟؟
آسفة على الإطالة لكن مجرد كتابتي بمشكلاتي ارتحت قليلا
16/7/2024
رد المستشار
الابنة المتابعة الفاضلة "أكاسيا" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، واستعمالك ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
مؤسف جدا أن يكون هكذا موقف أسرتك سامحهم الله ويسَّر لك طريق التعافي، من الناحية الشرعية -وبعد تدبر كل ما كتبته لنا على مدار إفاداتك الأربع- يجب أن تكوني في كامل الاطمئنان إلى صحة واستقرار إيمانك يا "أكاسيا" لأن المريض بوسواس الكفرية القهري لا يستطيع أن يكفر نفسه! يعني يعجز عن تكفير نفسه حتى ولو ظن أن أراد كما قلنا سابقا.
إذن كل الأفكار والملابسات المتعلقة بتكفير النفس لا تخصك ولا تنطبق عليك أبد... وبالتالي لا يجب عليك لا استغفار ولا توبة ولا شهادة ولا اغتسال، ويجب أن تتوقف حربك الداخلية لأنها بلا معنى ولا مغزى سوى إنهاكك وتعذيبك، وواقعيا كنا وضعنا لك في ردودنا السابقة ما يفيد ذلك لكن يبدو أنك تقرئين الرد متعجلة.
عليك أن تتجاهلي أي وسوسة بالكفر بل وتمعنين في التجاهل، دون أن تنقصي من عباداتك شيئا، ودون أن تستسلمي لمحاولات الوسواس إشعارك بالذنب أو التقصير... أنت بدلا من ذلك تثابين على تحمل البلاء، ولديك حصانة ممتدة ضد الكفر.
أما من الناحية الطبية فإن حالتك تحتاج إلى علاج حاسم ومناجزة سلوكية معرفية على المدى القصير والبعيد، لأن اضطراب الوسواس القهري نادرا ما يكون الاضطراب النفساني الوحيد في المريض يعني قد يظهر اكتئاب جسيم أو أيٌّ من اضطرابات القلق، ولأن الوسواس نفسه بطبيعته اضطراب مزمن (حتى لو اختفى لا أحد يضمن عدم رجوعه)... يعني إن لم تلجئي اليوم للطبيب النفساني فستحتاجين إليه غدا، ولعل ظروفك الأسرية تتغير ولا أنصحك إلا بتكرار التصريح لأسرتك بحاجتك لطبيب نفساني وعدم الاكتفاء برد فعلهم المبدئي.
واقرئي أيضًا:
من وسواس الكفرية لا توبة ولا استغفار لكن علاج!
وسواس الكفرية: احذري الاستغفار القهري!
وسواس الكفرية: الخروج الدخول في الملة!
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعينا بالتطورات.
ويتبع>>>: من الوسواس إلى التعمد بالتخيل م3