وسواس الفصام: بين الوسواس والفصام! م
تشخيص ظاهرة
في عمر المراهقة 23 - 22 سنة أصبت بما يسمى الشك بمعنى كنت أشك في الناس أنهم يتحدثون علي ويصفوني بالمجنون كان شك وليس يقين مرات أصدق ومرات لا أصدق بقي معي الأمر مدة عام ثم بدأ بالتلاشي أعتقد أن السبب هو المخدرات لكن بعد الإقلاع تلاشت تلك الأفكار ليس كليا بل تقريبا 95 في المئة لكن ظل معي الرهاب الاجتماعي ونوبات الهلع والتوتر في حلات القلق
الأعراض التي لازمتني ليست شديدة وليست دائما ومستمرة أحيانا تأتي ونزول لكن تبقى ملازمة في سن 39 سنة أي في الوقت الحاضر. وقبل 3 سنوات تعرضت لعدة ضغوطات عائلية فأصبت بنوبات الهلع والقلق الشديد والخوف وعدة أنواع من الوسواس القهري الفكري فقط
أذكر منهم وسواس الموت وسواس الجنون وسواس الإيذاء وسواس المحارم لكن مدة قصيرة ما بين كل وسواس، زرت عدة أطباء نفسيين وعصبيين للأسف لم يشخص أحد حالتي واكتفوا بإعطائي الدواء فقط أذكر منها ميديزابين 5مغ ألبراز 2.5مغ وعدة أدوية في الخطط العلاجية تتجلى بين مضادات الاكتئاب ومضادات الذهان بجرعة منخفضة لمعالجة القلق وليس الذهان
المهم آخر طبيب نفساني شخص حالتي باضطراب القلق والوسواس وأعطاني دواء نوديب 50مغ ودواء أكسونيل 50مغ أصبحت بحال جيدا جدا ورجعت لطبيعتي المعتادة وأحسن مدة 5 شهور لكن بعد ذلك وبسبب مشكل عائلي انتكست ورجع لي المرض بصورة أعنف وأقوى لكن حاليا الحمد لله بدأت أستقر شيئا فشيء
المشكل الحالي أنني أعاني من ظاهرة غريبة تشبه الهلاوس السمعية بحكم أنني أرتعب وأخاف من شيء اسمه الفصام وأعراضه وكنت أبحث في جوجل على هذا المرض المرعب وأصبت بوسواس الفصام الظاهرة الغريبة التي أعاني منها هي في حالات القلق تبدأ كلمات عشوائية تأتي في ذهني بدون سابق إندار ولا حتى أني أفكر فيها مجرد كلمات لا معنى لها ولا تتوافق مع الموقف الذي أمر منه ليست صوتا أسمعه خارج رأسي وليست أصواتا سلبية أو إيجابية أو آمرة أو ناقدة أو معلقة أو شاتمة بل هي كلمات على شكل أفكار تأتي في ذهني وأعتقد أنني كنت أسمعها أو أقرأ عنها من قبل وتأتي في ذهني من بعد
بدأ الأمر معي حينما أريد أن أنام أي بين اليقظة والنوم ثم بدأت تأتيني في اليقظة حينما أزاول نشاطا وهذا ناتج على تركيزي عليها وخوفي منها بدأت تتكرر عندي لكن تأتيني حينما أكون مركزا معها وتتكرر لا أعرف هل هي تجول العقل أو شيء آخر شائع أم أصبحت مجنونا مع العلم أنها أفكار بصوتي الداخلي وممكن أن أوقفها وأتحكم فيها بمعنى حينما تريد أن تأتي كلمة في بالي أقمعها وأشتتها كي لا تقع في عقلي وأحيانا أستسلم لها
فالمرجو منكم أن توضح لي ما هذا الذي يجري معي
وهل هو شيء شائع في اضطراب القلق أم هو شيء آخر؟
16/7/2024
رد المستشار
الأخ الفاضل "إلياس" أهلا وسهلا بك على مجانين وشكرا على ثقتك، ومتابعتك خدمة الاستشارات بالموقع.
هذه الظاهرة الذهنية تحدث للأشخاص الطبيعيين في مواقف الكرب والإجهاد لأي سبب، ويفترض أن ترتبط بذلك وأن تكون عابرة يعني تزول بزوال الكرب، ولكن يمكن للموسوس أن يوليها من الاهتمام والخوف ما يجعلها تتكرر، خاصة حين يكون صاحب تاريخ في الخوف من الفصام، لديك أصلا أعراض اضطرابات قلق أخرى وهذا كله يشير إلى أن استجابتك لأي عرض عابر لا تكون عابرة، لأنك تفرط في طلب اليقين أنه لا يوجد ما يخيف!
قلت سابقا تبدو حالتك أكثر اضطرابا من مجرد وسواس قهري الخوف من الفصام، وقد أدرجنا لك ما يفيد حالتك من ارتباطات في ردنا السابق، وعليك أن تكون متأكدا من أن التواصل مع طبيب واقعي والثقة في تشخيصه أكثر مصداقية من التواصل عبر الإنترنت، لكن أنت في كل الأحوال بحاجة إلى علاج سلوكي معرفي وليس فقط عقَّاري.
العقاران اللذان تحسنت عليهما هما مضادا اكتئاب أولهم سيرترالين 50 مجم Sertraline وهو من عقاقير الم.ا.س.ا وأميتريبتين Amytrypine وهو من العقاقير التقليدية ثلاثية الحلقة وقوية الأثر العلاجي، ولكن لا توجد مضادات ذهان، وأذكر أني قلت لك (حقيقة لا فرق كبير فيما سيتعلق بالعقاقير التي تحتاج استخدامها ففي كل الأحوال ستكون خليطا من مضادات الذهان ومضادات الاكتئاب)، وأنا لا أرى مضاد ذهان في الوصفة لأن الزميل الذي عاينك لم يجد داعيا له الآن ربما... أنصحك أن تواصل المتابعة معه.
ومرة أخرى أهلا وسهلا بك دائما على موقع مجانين فتابعنا بالتطورات.