وسواس الغسل: وسواس الاحتلام في البنات!!
وسواس الاستهزاء بالدين، أريد الحفاظ على ديني
السلام عليكم.أنا فتاة لدي وسواس قهري منذ أشهر . لدي وسواس في العديد من الأمور لكن ما يرهقني الآن هو وسواس الخوف من الوقوع في الاستهزاء بالدين أو أحد النواقض.
- عندما أبحث في الإنترنت على أي معلومة دينية طبيعي أن يحتوي الموضوع على آيات قرآنية لكنني لدي أيضا وسواس النطق إذ أنني عندما أقرأ القرآن أشعر أنني لا أنطق بعض الحروف وأن قراءتي خاطئة مما يشعرني بخوف شديد أنني قد أخطأت وأن هذا يعتبر استهزاء بالقرآن والعياذ بالله، حتى إذا قلت أنني لن أقرأ خوفًا من الخطأ يأتيني الوسواس بأنني مررت على القرآن دون قراءته وأشك في أن هذا استهزاء فأعود لقراءته وأبقى مدة طويلة أكرر الآية وأشعر أنني لا أقرأها بشكل صحيح . فقلت في نفسي أن أقرأ في قلبي أي لا أتلفظ... المهم أن أتدبر الآية لكن التلعثم لحق بي حتى إلى داخل عقلي. فهل ما أفعله يعتبر استهزاء مع أنني أحترم القرآن ولا نية لي أبدًا في الاستهزاء بالعكس أريد أن أقرأه بشكل صحيح، لذا أحاول تجنب القراءة كي لا أقع في الخطأ.
- الوسواس ليس فقط في القرآن بل أنني كلما قلت أو فكرت في شيء أخاف كثيرًا من أنني وقعت في الاستهزاء حتى عندما أنطق الشهادتين احتياطًا أشعر أنني لم أنطقها بشكل جيد وأخاف أن هذا استهزاء فأعيد نطق الشهادتين مرارًا وتكرارًا حتى أصبحت مثل البدعة أقوم بها قبل كل صلاة. ليس هذا فقط؛ بل أعاني أثناء النطق أيضًا خاصة الاستغفار وأنا أشعر دائمًا أنني إذا لم أرفق شهادتي بالاستغفار فإنها غير مقبولة حتى انتقلت من المعنى الحقيقي للاستغفار والشهادة إلى أن أنطقها بشكل صحيح فقط... أشعر أن نيتها زالت... أشعر دائمًا أنني يجب أن أنطق الشهادتين وأستغفر عن الكثير من الأشياء في يومي. وإن لم أفعل، فيخبرني شيء بداخلي أنني أتكبر عن نطق الشهادة وأن هذا بحد ذاته ذنب عظيم ولأنني يجب أن أتشهد قبل كل صلاة مما أدى بي إلى تأخير الكثير من صلواتي عن وقتها .
- مثال عن موقف حصل لي وأخبروني إن كان فيه استهزاء أم لا، كنت أناقش أخي في موضوع الوسواس ثم بقيت أخبره كيف أن ما أفعله لا يرضي الله وأن الله لم يفرض علينا كل هذه المشقة المهم أنني تلفظت بكلمة -الله سبحانه وتعالى- كثيرًا ولكنني لاحظت أنني كنت مستلقية في وضعية معينة بحيث أن رجلي كانتا متباعدتين ومفتوحتين أي وضعية ليست ملائمة. فهل هذا فيه استهزاء خاصة أنني لاحظت خلالها وأكملت حديثي والقرآن أيضًا هل سماع أو قراءة القرآن بوضعية كهذه فيه استهزاء؟؟
مشكلة أخرى؛ هي تحديد الطهر من الحيض أنا سابقًا لم أكن أعرف أحكام الحيض ولم أكن أحدد طهري بالطريقة الصحيحة، هذا قبل الوسواس وعندما بدأت التعلم عن الموضوع بدأني مباشرة في فترة بداية الوسواس فانقلب عندي الموضوع إلى وسواس إذ أنني أغتسل أكثر من مرة ولا أقتنع بغسل واحد خاصة وأن الصفرة والكدرة تستمر معي لأيام. إذا انتظرت أقول أنني أؤخر صلواتي وأن علي إثم فأقوم وأغتسل وأبدأ بالصلاة احتياطًا ثم أنتظر مدة لأتأكد ثم أغتسل مجددًا وأعيد صلواتي. المشكلة أنني بعد هذا كله أرى إفرازًا أبيضًا فأقول أن هذه القصة البيضاء وأنني استعجلت في الطهر وأشعر أن صلاتي باطلة.
فلا أدري ماذا أفعل في الموضوع إذ أنني إذا اغتسلت أقول أنني استعجلت
وإذا انتظرت أقول أنني تأخرت وإلى اليوم وأنا أشعر أن غسلي خاطئ مهما فعلت.
17/7/2024
رد المستشار
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته يا "دينا"، وأهلًا وسهلًا بك على موقعك مرة أخرى
ما ذكرتِه من مواقف عن الاستهزاء، جميعها لا علاقة لها به، ولكنك ربطت بين أمرين ليس بينهما رابط (الفعل-الاستهزاء).
-ما دخل الخطأ في القراءة بالاستهزاء المكفِّر؟!! أنت تقولين (خطأ) وقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ وَضَعَ عَنْ أُمَّتِي الْخَطَأَ وَالنِّسْيَانَ وَمَا اسْتُكْرِهُوا عَلَيْه". فأين الاستهزاء، وأين الحساب؟ أضيفي إلى ذلك أن الموسوس لا يشعر بتمام الفعل، أي أنك تلفظين بشكل صحيح، ولكن لا تشعرين بذلك، ولو فرضنا أنك تخطئين فعلًا وتتابعين الخطأ فهذه هي مقدرتك، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها
-ثم من قال إنه يلزمك قراءة كل آية تمر معك أثناء قراءة شيء ما؟!! ومن قال أنك إن لم تقرئيها فأنت مستهزئة بالدين؟!!! قد ألزمت نفسك ما لا يلزم
-امنعي نفسك عن نطق الشهادتين إلا في الصلاة، وحيث يسن ذلك عقب الوضوء مثلًا.... وكذلك امنعيها من الاستغفار إلا عند قراءة أورادك في الصباح والمساء... فكل ما تفعلينه طقوس قهرية لا داعي لها
-لا يحرم عليك ذكر الله أو لفظ الجلالة على أية وضعية كنت، وإذا كان يجوز ذكر الله في الحمام والمرحاض، فكيف يعد استهزاءً؟!! أكثر ما فيه أنه مكروه...
قال تعالى: ((الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِم)) [آل عمران:191].
قال الإمام القرطبي في تفسيره للآية: (ذكر تعالى ثلاث هيئات لا يخلو ابن آدم منها في غالب أمره، فكأنها تحصر زمانه،
ومن هذا المعنى قول عائشة رضي الله عنها: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه". أخرجه مسلم. فدخل في ذلك كونه على الخلاء وغير ذلك.
وقد اختلف العلماء في هذا، فأجاز ذلك عبد الله بن عمرو وابن سيرين والنخعي، وكره ذلك ابن عباس وعطاء والشعبي.
والأول أصح لعموم الآية والحديث. قال النخعي: لا بأس بذكر الله في الخلاء فإنه يصعد. المعنى: تصعد به الملائكة مكتوبا في صحفهم).
ما رأيك يا عزيزتي؟ فأين هذا من كل نَفَسٍ تحكمين عليه بأنه استهزاء وبالتالي (كفر)؟!!
-بالنسبة للحيض، الصفرة التي ليس بها أثر الدم (لا تضرب إلى الحمرة) هي طهر، حتى لو رأيت بعدها بياضًا خالصًا، فإن بداية الطهر محسوبة من الصفرة النقية.....
على كل حال وضعك يحتاج إلى طبيب وعلاج سلوكي معرفي، وما ذكرته لك إرشاد ونصح، فلا تتأخري في الذهاب....
أعانك الله